هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 15:04
المحور:
الادب والفن
حكايات من تمر البصرة
الألعاب الموسمية
في المحلة (( الحي )) يجتمع الصبية في أماكن متعددة
وحسب الموسم _ وعند دكان حميد يجتمع الصبية من
أجل لعبة البوزة _ وهي رج زجاجة البارد (( المشروبات
الغازية )) وفتحها بعد وضعها على الارض ويخرج منها
البوزة أي (( المياه الغازية )) وتصل الى مكان معين بعد
خروجها من البطل (( القنينة )) وأطول خط للمياه الغازية
يفوز _ وكذلك يتراهن على عدد الخصم (( النوى )) في
البرتقالة ، فتفتح البرتقالة الرقم الأقرب يفوز والغريم يدفع
السعر وصاحب الدكان (( الحانوت )) يبتسم لانه جنى
الربح ، ولعبة الصول جعاب _ وهو العظم الذي في نهاية
رجل (( قدم )) الخروف ويلعبون بها ، ولعبة الموق _ وهي
حفرة ترمى بها الخرز (( الدعبل )) أو الكلل ، وكذلك لعبة
الصقالة واللاك _ تضرب الصقالة خشبة صغيرة وترتفع
وتضرب بعصى ويركض المتنافسين لالتقاطها قبل ان تقع
بالأرض ، ولعبة التخفي (( الغميضة )) _ حيث يصيحون
بات وفي الظلام يحاول الصبية ان يكتشفون مكان المتخفي
ولعبة كرة القدم والسلة والعصريات ، وفي موسم الخريف
الطيارات الورقية والأشطر من يرفع فانوس به شمعة ويرسله
الى الطائرة في الهواء وكانت دوماً تشتعل ٠-;-
يلتقي الصبية في الأعياد دوماً ومع كبر السن يبدء الغالبية
منهم بتدخين الجكارة (( السكائر)) و مغازلة الصبيات ٠-;-
وهكذا يظهر شعراء الحي وكلهم يحبون فتاة واحدة ..! ٠-;-
وفي عاشوراء يذهب الجميع للمأتم خلال عشرة ايام ويأكل
الجميع ، ويلهو الجميع ، ويغازل الجميع ٠-;-
الكل يذهب للمدرسة ، والكل يلتقي مع البعض بعد المدرسة
الكل ينتظرون خروج البنات من مدارسهن ومتابعتهن مثلما
القطط تتبع الحلوى ٠-;-
العطلة الربيعية لها ألعابها ، والصيف له ألعابه ، والشتاء
كذلك ، وبعد ان أدرك الكبر الجميع بدأو يذهبون ا لى البارات
والملاهي وبيوت الترفيه (( المنزول )) _ حيث فتيات بائعات
الهوى اعوذ بالله منهن ٠-;-
الكل يعايد الكل ، الكل يزور الكل ، الكل يتخانق مع الكل ولكن
في نهاية اليوم الكل عراقيين وأبناء البصرة ، وهذا ما تشاهده
في صلاة الجمعة ، والعيد والكل كان يقول ويردد لا إله إلا الله
ونسمع أجراس الكنائس والأذان والكل جيران هذه هي
البصرة ٠-;-
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟