رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 15:04
المحور:
الادب والفن
ياسُلافُ..
دَعِي قَلْبَكِ الغَضَّ يَنْجو مِنَ امْرَأَةٍ لا تُريدُ لِأقْمارِها أنْ تضيئَ ضِفافي
اقْرئيني بِلا وَجَلٍ أوْ حَواجِزَ وارْتَفِعي
بالمَرأةِ فيكِ إلى القِمَّةْ،
لا تَلوذي بِما لا يَلِيقُ بِكِ،
ارْتَفِعي ارْتَفِعي
بالمَرْأَةِ فيكِ إلىالنَّجْمة.
لا تَكوني مَلاكاً،
بَلْ كوني امْرَأَةً حُرَّة*
ياسُلافُ..
جِديني ولَنْ تَنْدَمي
وعِديني بِأن تُبْحِري في جُنوني، أَعْدْكِ بأنْ لن تَغيبي وَلَنْ...
ما كُنْتُ لِأَكْفُرَ بِالعِشْقِ يَوْماً،
فَلْتَفْتَحِي أَبْوابَ سَماواتِكِ البِيضِ للعِشْقِ، تَكْتَشِفي سِحْرَهْ!
جَرِّبي أنْ تَعِيشي الحَياةَ كَما يَنْبَغي أنْ تُعاش
جَرِّبي أنْ تَخوضِي الحُروبَ كَما يَنْبِغي أنْ تُخاض
قولي لي:- "أُحِبُّكَ"، ثمَّ اغْرَقِي في سَعِيرِ الحَمِيمِيَّةِ، اتَّحِدي بي، نّذُقْ لَذَّةَ اللّحْظَةِ الحاسِمَةْ
جرِّبيني ولا تَنْظُرِي للصباحِ الذي لا يضيئ لمن لا عُيونَ لهُ
امْنَحِيني نَدى فُرْصَةٍ واحِدَة
.........
.........
.........
الوِصالُ سَنى غَدِنا الواعِدْ*
ياسُلافُ..
الرّؤى مُنْتَهاها إليكِ
فصوني شذاها
وصوني نداها
وصوني سناها
وقولي:-
"حبيبي.. تعالَ إليَّ
الأنوثةُ فيَّ تُناجيكَ
أنْتَ الوَحيدُ الذي أطْمئنُّ إليهِ وَأُسْمِعُهُ
غَزَلَ الشَّمْسِ تَحْتَ جَناحِ الفَراشةِ في أحْلى وَأشَدِّ شَواطئِ توتي سِرّيَّةً وَجَمالاً،
وأمْنَحُهُ فُرْصةً كيْ يَصيرَ إلهاً
يُعَتِّقُ فيَّ انْفِجارَ مُواءِ الشَّفَقْ"*
ياسُلافُ..
كفاكِ مُكابَرةً
وكفاكِ عِناداً
إنَّ العُيونَ التي لا تريدُ لِمَحبوبةٍ أنْ تَرى...
والخُدودَ التي لا تُريدُ لها أنْ تُرى...
والشِّفاهَ التي لا تَجودُ بما قَدْ أُعِدَّتْ لَهُ
والنُّهودَ التي لا تُريدُ لَها أنْ تَكونَ النَّبِيَّةَ
أضْغاثُ وَرْدٍ لا تَسْتَطيعُ الوُصولَ بِها في الطَّرِيقِ إلى مُنْتَهى.
فاكْفُري بِهَواجِسِكِ، انْتَفِضِي...
مَزِّقِي الصَّمْتَ، قولي:- "أُحِبُّكَ"، عيشي الوِصالَ كما يَنْبَغي...
امْنَحِيني نَدى قُبْلَةٍ... كوني حُرّةً مرَّةً واحِدَةْ ...
ياسُلافُ..
اعْشَقِيني وَلَنْ تَنْدَمي*
الثلاثاء:- 14-7-2015
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟