أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد يوب - اتحاد الفيسبوكيين العرب














المزيد.....


اتحاد الفيسبوكيين العرب


محمد يوب

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


اتحاد الفيسبوكيين العرب
-----------------------
لقد كان لاتحاد كتاب العرب؛ وفروعه في كثير من الدول العربية؛ دور كبير في انتشار الفكر الحر؛ والرفع من مستوى الإبداع الأدبي الذي يرقى بذائقة القارئ العربي والدفع به لمواكبة الركب الحضاري؛ في وقت كان عندما يُذكر اسم المثقف يتحسس فيه الطاغية مسدسه؛ لما للمثقف من دور كبير في توجيه الثقافة التوجيه الصحيح إلى مسارات عقلية متنورة تعطي للعقل دورا كبيرا في انتقاء ما يليق من كتب وإبداعات وتجنيب ما يؤدي بالقارئ إلى ثقافة الخنوع والخضوع...إلى درجة أن كثيرا من الدول العربية عملت بجهد كبير على تقزيم دور هذه الاتحادات والتقليل من فعالياتها؛ بأن وضعت على رأسها نماذج معينة من الرؤساء الذين يقبلون بإملاءات الجهات المكلفة بالشأن الثقافي؛ بل هناك دول كثيرة رفضت شكلا ومضمونا اسم اتحاد الكتاب أو الأدباء...وهي الدول التي تتهافت اليوم لتأسيس وتزعم هذه الاتحادات
أما في وقتنا الحاضر وفي ضوء الثورة التكنولوجية وانتشار الفكر الشمولي الكوني بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ أصبح المشهد الثقافي يسير بسرعة الضوء يلتمس فيه الإنسان نشر الفكر واكتساب المعرفة بضغطة زر واحدة و في أقل وقت ممكن وبأقل التكاليف؛ ولهذا استبدلت هذه الاتحادات بمفهوم آخر يمكن أن نصطلح على تسميته مجازا باتحاد الفيسبوكيين العرب أو التويتريين أو خلافه...هذه الوسائل التي تقدم للكاتب فرصة نشر أفكاره وتجاربه بالصوت و الصورة وبشكل محمي يكشف دينصورات المعرفة الذين كلنوا في وقت من الأوقات أثناء غياب التكنولوجيا يسطُون في السر والعلن على تجارب الشباب بدعوى مساعدتهم على الكتابة والنشر.
إن الإنسان العربي بشكل خاص أصبح ملزما بمسايرة الركب الحضاري لأنه مجبر على تلقي المعرفة وهي مغلفة بأغلفة متنوعة وأن يتقبلها كما هي لأنه مجبر على الانخراط في هذا الفضاء الرقمي؛ ومن تم كان لزاما عليه أن يعيش زمن الحداثة وما بعد الحداثة لأنه حشر نفسه ضمن هذه المنظومة الكونية/الرقمية ولهذا فإن الإنسان العربي أصبح حداثيا رغم أنفه دون أن يعي معنى الحداثة وأصبح ما بعدما بعد حداثي دون أن يفطن أشكال المجتمعات الما بعد حداثية؛ إنه من هذا المنطلق أصبح حداثيا في شكله وما بعد حداثي عندما يختلي بنفسه وهو وراء شاشة الكمبيوتر بأن يتصرف تصرفات تختلف تماما مع قناعاته؛ وعندما يكون في حظيرته الاجتماعية وسط أهله ووسط جيرانه يصبح تقليديا؛ الشيء الذي يسبب له فصاما في الشخصية؛ بين شخصية المقلد لقيم وتقاليد المجتمع وشخصية المقلد لتقاليد المجتمع الفيسبوكي الداعي إلى التحرر والانطلاق في عوالم مختلفة؛ صادمة...
من خلال هذا الطرح نتساءل جميعا كيف ينبغي أن تكون اتحادات كتابنا في زمن الأدب الرقمي؟ ما هي الشروط الذاتية والموضوعية التي ينبغي أن تتوفر في رؤسائها؟ ما مدى قدرتهم على الاجابة على أسئلة الكاتب الفيسبوكي الذي يراهن على السرعة في نقل وتقبل الخبر؟ هل بمقدور الاتحادات العربية مواكبة الحداثة الكونية؟



#محمد_يوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الفعل التواصلي عند هابرماس
- نظرية التلقي والتأويل في النقد الأدبي عند العرب
- حالة ما بعد الحداثة
- تُخمة
- دينامية النص القصصي وسلطة الأشياء قراءة في -موال على البال- ...
- بناء الشخصية الروائية قراءة في رواية الرهائن للأديب محمد صوف
- صدى سيرة ذاتية 1
- جغرافية اللغة وأسلوبية المكان
- يارا وأخواتها -------------
- سوق النخاسة
- رسالة إلى الرفيق الأسفل
- بائعة الهوى على أبواب الليل
- السردية العربية بين الأصالة والمعاصرة
- المفارقة في القصة القصيرة جدا
- جمالية تداخل الأجناس والبحث عن فائض المعنى
- المتخيل السردي: قراءة في رواية المطرودون للأديب معمر بختاوي
- الخطاب الفضائي في -لحظة شرود- للقاص محمد محضار
- الشخصية الثائرة والبعد التراجيدي في رواية - الثائر- للأديب م ...
- القصة القصيرة جدا في ضوء نظرية الجذمور
- جمالية السرد النسائي


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد يوب - اتحاد الفيسبوكيين العرب