نحن ا لرهائن في قلب الدوائر

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 14:27
المحور: الادب والفن
    

حسب العمر اللانهائي للزمن
وجودنا لا يمكن أن يكون حقيقيا
ولو بالصدفة .
كذلك خطواتنا العرجاء التي
يسحبها الموت منا على حين غرة
ليست منسجمة في واقعة وجودنا

حتى الرعشة التي طالما هرعنا نحوها
لا تكون سوى المصدر الأخير لخيبتنا
والإحساس بتفاهتنا
وسوء حظنا المرتبك .

لا فائدة تصل إلينا في موعدها
وما كنا حسبناه من ممتلكاتنا
يختفي مباشرة في لحظة إنخطاف فاصل
كاختفاء الليل في الصباح
كذوبان النهار في غبش غروب عند كل مساء
وكل ترابط يؤدي إلى انهيار مفاجيء

النور نفسه فقير إلى عتمته
وكل العناصر رهائن في قلب الدوائر
والترابط والتنافر وجهان لوجه واحد
وطاولة المواجهة حاضنة الوجهين

المسافات مرآة للبطء والضوء السريع
تماما كمعادلة الزمان والمكان
لحراك الأزل والأبد
لا سبب يجعلنا نثق في بداية أو نهاية
وكل احتمال مقترن بالوهم
وهم الحقيقة المكشوفة

نحن لسنا نحن
وطريقة قراءتنا لما هو غير قابل
للقراءة مسألة منفصلة تماما
والحدود قائمة فقط فيما هو أرضي
في ما هو مرئي
والعكس أيضا صحيح .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات