أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل رضا - تلك هي حكاية الانسانية














المزيد.....

تلك هي حكاية الانسانية


عادل رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 04:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أخي :
أين أنت تكلم
لماذا الصمت والسكوت ؟
هيه أخي :
أين تحفر ؟
لا تحفر
فتلك قبور لآولئك المجانين , هؤلاء قتلوا أنفسهم , لاجل فكرة أمنوا بها , وهؤلاء في تلك الناحية الاخري من المقبرة دافعوا عن وطنهم , و في الناحية البعيدة تلك , هؤلاء رفضوا الظلم , رغبوا في شىء مستحيل........نعم يا أخي ....... لقد أرادوا الحرية والعدل والمساواة!!!؟؟
توقف عن الحفر في قبورهم , توقف ...... ماذا تفعل ؟
أنهم ميتون , لا يسمعون أحد , لماذا تريد أن تذهب أليهم ؟
أننا أحياء نتحرك , نذهب , و نجيء هنا وهناك , أما هم , فأنهم الباقون هنا , لايتحركون ساكنون صامتون .
يأتي شتاء ويذهب .
يجيء صيف وينتهي .
وهم في قبورهم باقون موجودون .
هيه يا أخي :
تكلم ...... لا تصمت .
ماذا تريد أن تقول بصمتك ؟
ماهي الرسالة التي تريد أيصالها بصمتك ؟
أهو العقاب لي ؟
أنا لم أذهب معهم , ولن أذهب , سأيقي مع الجبناء , فنحن نعيش , نحيا , نستمتع , و نمارس الاستهلاك المتواصل , مالي أنا والحرية , لست أريد العدالة , لا تذكرني بالاستقلال الحقيقي!!!؟؟
أنا مع المجموع , عود من أعواد القصب , تحركنا رياح العمالة و الخيانة , هنا وهناك , يمين وشمال , نحن موجودين علي الاقل!! لن نتمرد , لن نثور , نريد أن نبقي ونعيش .

لاتصمت يا أخي , وتكلم .

أن صمتك عقاب لي ولمن مثلي , لا أريد أن أتذكر الواجب و المسئولية , أتركني عودا من القصب تحركه الريح .
تكلم أخي تحدث , أشتمني,,,,,,,,,, أضربني,,,,,,أقتلني,,,,,,,أفعل أي شيء لا الصمت , فتوقف عنه , أن الصمت أقوي سلاح تؤذيني فيه .

لا تحفر في القبور أخي , توقف عن الحفر , لن تجد شيئا , هؤلاء ماتوا ونحن سنبقي , نخاف ونرتعب من أن يأتي أحدهم , بوعيه و أيمانه , و بتمسكه بمبادئه.

نعم يا أخي نحن نخاف أن يأتي ألينا , ذلك الشخص بالوعي والايمان والمبدأ , ألذي يجعلنا نستيقظ من الموت الذي نعيشه في حياتنا!!!!
و أن نموت في حياة هؤلاء في القبور , الساكتين الصامتين , و أنت معهم أخي بصمتك تحفر في قبورهم .

أنه........ أنت ............أنه.......أنت يا أخي:

من لديك الوعي والايمان والمبدأ , لقد حاولت معنا , ورفضناك , نصحتنا , فحاربناك , شوهنا صورتك هنا , و أطلقنا الاشاعات عليك هناك , و أستمرينا في موت الحياة الذي نعيشه!!؟

أننا لانريد أن نستيقظ من الموت الذي نعيشه , بالوعي والايمان والمبدأ الذي لديك يا أخي .

الان ما هي الرسالة التي تريد أيصالها وتوصيلها لنا , بهذا الصمت بعد كلامك ألينا , وهذه النظرة .

أنك أخي تنظر ألينابعين الاستحقار ,ام ان تلك هي عين الشفقة والرحمة , لست اعرف يا اخي....... تكلم ........
أوقف رسالة الصمت!؟

وتوقف عن الحفر في القبور , فهؤلاء ماتوا ونحن الاحياء , و أن كنا نائمين , نسير في ظلام الجهل , و أعييننا مفتوحة , نمشي في طريق يجرنا أليه الاعداء بالحبال كالماعز والخراف , ونحن ننقاد أليه بلا تفكير ..... بلا عقل..... بدون شخصية مستقلة تحفظ لنا كياننا .

تكلم أخي تكلم , قل لنا :
أننا نخاف من المسئولية الاجتماعية , و لا نريد أن نمشي في خط العدالة .

قل لنا يا أخي :

أننا نجد سعادتنا في اللذة الحسية هنا , و الاستهلاك التافه هناك , و تقليد من يستحقرنا هنالك , وقضاء الوقت في أفتعال معارك وهمية بلا هدف أو معني و بلا نتيجة (سنة ضد شيعة , عرب ضد عجم , أتراك ضد أكراد مظلومين , مسلمين دروز ضد أخوة مسيحيين ) وهلم جرا و سبحة مواضيع الاستحمار لا تنتهي , بصراعات البيضة و الدجاجة :
فمن الاول البيضة أم الدجاجة ؟
من أفضل علي أم أبو بكر؟
كيف زوج سيدنا أدم الاخوة بالاخوات ؟
هل القرأن مخلوق أم منزل ؟
هل السيد فضل الله يقول بكسر الضلع أم لا يقول !!!

قل لنا يا أخي الحقيقة في وجوهنا , قل لنا أننا الحمقي والسذج , و أن هناك من يراقبنا من بعيد , يضحك علينا , ويسخر منا , هو يحرك هذا ضد ذاك , ويستفز الاخ ضد أخوه .

الاخ الاول يبني قلعة من الرمال من ناحية , والاخ الاخر يبني قلعة أخري متقابلة , وتبدأ حرب الاستحماريين المستحمريين , ألي أن تأتي الموجة الامبريالية من شاطيء الماسونية , وتهدم القلعتان معا , من تحاربا , بلا هدف و لامعني و لا نتيجة , ألا الهزيمة .

ألم يكن من الافضل أن يبني الاخوة , مع بعضهم البعض , قلعة أسمنتينية واحدة , ضد موجات الاستغلاليين الانتهازيين الطامعين بكل الاخوة جميعا , من غير أن يفرق الاعداء المتأمرين بين هذا الاخ وذاك .

نعم يا أخي قل لنا الحقيقة , أننا لانفهم لاننا أخترنا أن لا نفهم , فالرب الخالق لا يغير ما في قوم حتي يغيروا ما في أنفسهم , أي حتي يكون لديهم الوعي و الايمان والمبدأ.

اللهم أرحم كل شهيد , سار في خط الحرية و العدالة و المساواة .

قال و صرخ ب لا في زمن نعم , هتف ب لا عالية صاخبة و مدوية , شعارا و فكرا , وحركة علي الطريق .

اللهم أرحمهم , وألعن أتباع ........ نعم, في كل زمان ومكان .

قابيل و هابيل ,..... لا........و ......نعم ... تلك هي حكاية الانسانية منذ البداية و ألي الان , و حتي ينتهي بنا الزمان بيوم القيامة.



#عادل_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي يستيقظ الاخرون
- من هو المثقف؟
- أنهم يصنعون العدو
- ألهة فوق الله
- الدين ضد الدين ...مرة أخري
- التكرار لخلق الاستحمار
- التنظير في زمن الخوف حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- التنظير في زمن الخوف - حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل رضا - تلك هي حكاية الانسانية