جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 15:36
المحور:
الادب والفن
كأنَّ الملائكةُ تبتسمُ فيكِ
وعبير انوثتك يشتهيك
دعي المنى يطوف ملامسا وجناتك..
واحتراق شفتيكِ
وحالها يُثيرُ محاسنا
تلوح وتلوح
شَغَفَاً يلامس خافييَّكِ
روي..
وروي المباسم شَهدُهَا
لعلها تَرتَضاهُ حين تناديكِ
كما سحر القوافي إذ يراقصها لحن
خذينا..
أسجعُ متمتعاً، واسجعي تًمَتُعِي بمخبئي
وتوسدي وتنسمي صدري فدفئهُ تَمَنِيكِ
تعالي..
أنني نبض يهاتف أهْواءَكِ
فأنا..
حيران مثل قصيدة
بتُ ألاقِحُ طَيْفَهَا ومَيْلَهَا حتى يقاسمني شَأنَهَا
وما شاءت مراميك
ليتَ الهدى تضوك من به أفاخر
وبه من الثقل ما لا تستطيع حَمْلُهُ معاصيكِ
غَرَّاءُ تشتهي وثبة، عليها تطيل سقاء وِنْسَة
فالعمرُ فوقَ الأربعينَ كَنَوْرِ رَوْضٍ
لاحت شَمائِلٌ تُعْجِبُ قلباَ، حارَ بها متَبَسِمُ شاهيكِ
أبْدَيّتِ صمتاً، والرضى يلائمُ بيننا
بقولٍ إذا صمتَ المُعَذَبُ، فبصلاته يُرضِيكِ
بمهوى الياسمين حين يبلله الندى
يستفيق كطفلٍ على النهدينِ جائعا يشتهيك
وأنتِ بلا حول
ولا للطفل يَتَمَنَعَ حنانَيْك
فمالت وحارت وقالت هدى الرحمن صمتي..
إغواء بالذي يهواه ما فيكَ
وأجيبُ مردداً..
يا وجه الطفولة حسي بشهوى القصيدة
وما سحرُ الهدى إلاَّ بلسماً فاح ريحانه
بخَطَوَّيكِ
ردي السلام..
فالدنيا دائرة على أجنحة
سبحانهُ الأسمر النطاط، بالسر يعلو فيرخيكِ
ذات لهو مغرم لاقح بلسما
لم يَّر من النساء شبيهاً بالحسن تباهيك
وما رأيتُ وجها عند النساء مثيلا
خَشعِتُ له ..
لمَّا أبصرتُ ملائكته تصلي على مبسميكِ
تحار خاشعة وتشتهي المنا
وتنضوي بين نابضٍ وبين مَبصَرَيْكِ
تدني لسفر الهوى سكرى
وقولي للشواطئ الغَنْاءُ تَمَلي
هَطِلُ المطر عند سروح الدجى
طقوس تهوى لمسة تداني الذي يُرضي معاليك
هو القربُ شاءَ خاطري بأحسنِ من صمتِ التأذي
وأنفاس طيبٍ تقرب لهفة ثغر على ثغر
لتطفأ حر شهوة ظلت تباعد مَشِيئَةً
فالأمسُ مُعتَذِرٌ، واليومُ مرتجلٌ، والغد مُنتَظِرٌ
ردي السلام ..
فالقلبُ مضيافٌ يناديكِ
لا تبخلي إن المسافة بيننا نظرة
إن تريني تُسَلْمي بوجهك الوضاح
وثغركِ يشتهي
فما أن اسقيكِ من كأسي جرعة
تقولين ليت العمر يعود بمجيئكَ
ليشبع ما فات وما ذقت وما نظرت عيني
صاحبيني لأرضيكِ بذا ما كان يشقيكِ
صاحبيني
=
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟