روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 20:08
المحور:
الادب والفن
تُذكرني عيناها
برائحة ثلج
لفحت شرفتي
في صباح ... حلبي المولد
قبل أن يصدر القرار باسم النبوة
أن الوطن ..
خيمة متنقلة
ومفتاح ممهور بالشمع الأحمر
تركت قلبي .. وكل أشيائي
الطاولة
أصيص الزهور
مخطوطات حبلى
ومتناثرات من ابتسامة
أتعربش بها .. كلما
يُقلني الدرج إلى فسحة الخيال
فكنت وحقيبة خاوية
نتوارى عن الأنظار
من رائحة بارود
سكنت فوهة المدفع
لترتطم في غفلة "الثائر"
ببلوزة .. تستر صدري
وعورة الندبات
في المساء ..
ومع كل مساء ..
وحين تصطك حوافر الشرود
بنجمة ملتهبة
أو غيمة مسافرة
بعد أن تكف الشمس عن الرقص
على حبال صوتي
أرحل إلى عينيها
لأفتش عن ملاذي
وأتفحص صوت جرس الباب
من قهقهة أحذية
تجوب مساحة قلبي
في صمت العشاق
على أضرحة الذكريات
وهيهات ..
هنيهة ..
وساعي بريد الليل
يدفع برسالة إلى وسادة التأمل
لتخبر الملائكة .. في غفوتها
أن الشرفة انهارت ... غيظاً
حين انكسر كعب حذائها
وهي تلملم ذاكرة الياسمين
لتلتحق بقافلة الشؤوم
في رحلة فرارها
من الوطن .. وإلى الوطن
27/12/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟