أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - من القدس إلى النجف هدم المنازل















المزيد.....


من القدس إلى النجف هدم المنازل


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقاتل نجفي يعود فيجد منزله ، اثرا بعد عين .
كان العنوان : من الفرات إلى النيل ، واليوم عنوان أخر وهو سياسة واحدة ، من القدس وغزة ورام الله ، حتى بغداد التي قطعت بالجدران الكونكريتية ، المشابهة لنفس ذلك الجدار الذي يفصل ( اليهود عن العرب ) حتى النجف هدم للمنازل ، وملاحقة من ناموا في المقابر ، ليهربوا إلى عمتهم ميركل .
سياسة هدم المنازل هي هي ، مهما كان المنفذ ، ومهما كان سائق الجرافة ، لان المرجعية السياسية واحدة وهي أمريكا المحررة للشعوب ، وقد تم تجاوز مشروع الفوضى الخلاقة ، إلى مشروع إفراغ العراق من أهله ، على نفس الطريقة التي أبيد فيها الارمن والهنود الحمر .
الدول التي يذهب فيها المقاتل للدفاع عن حياض الوطن ، يكرم اذا رجع إلى منزله ، وتستقبله النساء بالزغاريد والهتافات ، ويمنح الاوسمة ، وهو في أرض المعركة ، لديه إطمئنان كامل على عائلته ، ومنزله ، لكن المقاتل النجفي الذي عاد ووجد منزله ركاما ، كأنه قصف بصاروخ صديق من طائرة أمريكية ، لم يذهب في نظر قادته ، إلى مهمة وطنية ، أو قضية عادلة ، وهم ينظرون إليه على أنه مشروع قتل ، بالقوة والفعل ، ولهذا قاموا بهدم منزله ، وتركوه في العراء ، رقما بدون هوية ، حتى أجبروه على أن يسب الوطن ، ويبصق على هويته التي يحملها ، ويدوسها بحذاءه ، مثلما أجبروا أبا حمزة ليمزق جواز سفره العراقي ، ويرميه في المزبلة .
هدم المنازل في العراق ، ليس جديدا ، وهو مشروع نائم داخل سراديب الحوزة الغريبة على العراق ، وأول دخول للعمائم التي جاءت خلف دبابات المحتل ، وهي التي تنظر إلينا نحن ( شيعة العراق ) على أننا نفايات ، ونطف نجسة ، خلقنا فقط لخدمة العوائل الطباطبائية والشاهرودية وعوائل شركة البازار الايراني ، تم تخيير 150 عائلة سكنت النجف ، قبل 150 سنة ، بين أن تبيع عقاراتها ومزارعها ليتملكها عبد العزيز الحكيم ، أو الرحيل بالقوة ، وفعلا تم ترجيلهم بالقوة ، على نفس الطريقة التي هجرت ( داعش ) مسيحي الموصل ، وكتبت على منازلهم نون ، والعمائم في حوزة النجف ، تنظر الى من هو خارج سور النجف على أنهم ( معدان ) .
بعد عمليات السطو على عقارات الدولة العراقية ، وعقارات العراقيين ، بدأت عمليات تقليل نفوس العراقيين ، بواسطة إرسالهم إلى محرقة الموت ، بدون اسلحة متكافأة ، وبدون ذخيرة ، ودورع للصدر مغشوشة ، ومفخخات وعبوات لاصقة ، ومعاملة مهينة ، تكسير رؤوس الشباب ، بمدساسات واعقاب البنادق ، ويخرج بعدها ولي الفقيه الايراني ، ليؤكد دعمه ( للحكومة العراقية ) .
سياسات ممنهجة ، ومعتمدة من قبل من تسلطوا ، لافراغ العراق من أهله ، فعندما يعود المقاتل ، ليجد منزله مهدما ، وقرب حوزات ( الله) وآياته وحجج اسلامه ، هذه رسالة تهجير علنية ، ودفعه ليشتم العراق علنا ، وأمام شاشات التلفزة ، وهذه هي الطرق التي بها يطردون العراقيين من بلدهم ، ويحل محلهم مستوطنون فرس ، ليتحول المكون ( الفارسي ) الذي ظهر بعد الاحتلال الامريكي مباشرة ، الى أكثرية ، ويتحكم بثروات العراقيين .
لو كانت القيادات الدينية التي تحكم العراق ، تحت المظلة الامريكية ، تحترم الناس الذين أرسلتهم فتوى ( الحشد الجهادي ) وتحترم دماء الناس ، لما لجأت الى سياسة هدم البيوت على الطريقة الاسرائيلية ؟.
المؤوسسة الدينية لعبت أدوارا سلبية ، في تدمير العراق ، وإهانة شعبه ، وإرسال شبابه الى المحرقة ، واذا دعت الحاجة للقصف ، تطلب من االاصدقاء الامريكان ، قصف المساكين بنيران صديقة ، ويستقبل سفير دولة الاحتلال الامريكي في منزل ( المرجع الاعلى ) ويطوف في صحن الامام علي ع ، في إهانة واضحة لكل القيم ، وإعلان لمشروع الابادة .
كم منزل تم هدمه بغياب شهود ؟.
وكم جريمة إرتكبت أيضا بغياب شهود ؟.
وهل ستبنى حوزة فوق أنقاض منزل المقاتل النجفي ، أم مدرسة دينية للنساء ؟.
طفح الكيل مع هكذا مؤوسسة دينية ، نهت عن الحرام والفساد ، وفعلته هي بنفسها ، وعندما يذهب المقاتل ( في الحشد ) لقتال ( داعش ) يذهب بعده مباشرة رجل دين ، ليبصبص على زوجته ، ويراودها على نفسها ، واذا قتل ، فهي فريسة ، ولاتحصل على فرصة عمل أو إعالة لاطفالها ، الا بعقد متعة ، ويخرج علينا الاف الخطباء ، ليشتموا العلمانية والشيوعية والالحاد .
قلت للعراقيين ، وخصوصا الشيعة ، لاتذهبوا للدفاع عن حفنة من الحرامية ، وهم يتآمرون عليكم ، وقد قبضوا ثمن بيعكم وبيع أعضاءكم في سوق التجارة الدولية ، في صفقة مع صفقة بيع وطنكم ، ولا تذهبوا للقتال دفاعا عن دكاكين الخمس والزكاة ، التي يملكها جواد الشهرستاني ، لكن لاحياة لمن تنادي ، وربما أن الفقراء لديهم العذر ، وهو البحث عن لقمة العيش ، حتى وإن تعرضوا للموت ، حالهم حال من قدم من السلفادور للقتال في مناطق الحروب ، من أجل المال .
هل سنهشد قريبا ، تكريم المحافظ الذي أمر بهدم منزل المقاتل ، وتكريم صاحب الجرافة الذي هدم منزل المسكين ، من قبل ولي الفقيه الايراني ، وعلي أكبر ولايتي ورفسنجاني ، واللوبي الفارسي المتشدد ؟.
وهل سيفرح شمعون بيريز ، ويرسل هديته الى محافظ النجف ، وسائق الجرافة ، ويرتفع رصيد المرجعية الدينية دوليا ؟.
لقد فعلها اليمين المتطرف في أمريكا ، عندما أعلن جندي أمريكي ، تفاخره أنه قتل من ألعراقيين 260 بين طفل وإمرأة ، كرموه بأعلى الاوسمة .
هل إجتمع برلمان الاحتلال في جلسة طارئة ، ليناقش عملية هدم منزل مقاتل ، ذهب لقتال داعش ؟.
أم أن الامر نصرة لداعش ، وأن المقاتل النجفي كان يقاتل بحرقة دفاعا عن الوطن ؟.
في اليوم الاول لذهاب الشيعة لقتال داعش ، تلبية لفتوى الجهاد ، ظهرت في الكاظمية عصابة خطف النساء والاطفال ، نصرة لداعش ، وتبين الامر وبإعتراف صولاغ ، أن أولاده وأولاد أخيه ( الشهيد ) حسب تعبيره ، هم من يخطف العراقيين ، مقابل الفدية .
طبعا من قام بهدم المنزل لايشعر على الاطلاق ، بتأنيب الضمير ، لانه ينفذ واجبا شرعيا ، وينام ليله مرتاح الضمير ومطمئن النفس ، لان حسانته قد إزدادت ، حسب الفتوى الصادرة إليه من قبل ( المرجع الاعلى ) .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية زمن الدولة الوطنية
- خطورة حكم رجال الدين على الانسانية
- حلم أحفاد كسرى في العراق
- حج كربلاء محو لذنوب الساسة
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
- المقدس في حياة الناس
- قريتنا المنسية
- إصلاحات حيدر العبادي
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية
- احذروا النصب والاحتيال بإسم الدين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - من القدس إلى النجف هدم المنازل