أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!














المزيد.....

مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 12:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عاشت معظم الشعوب العربية؛ عقود من الزمن سطة أنظمة الإستبداد؛ راضية بما تسوقه الأقدار؛ بل بعضهم لم يخطر حتى بأحلامه عيش الحرية، وتبعوا حكام نسبوا أنفسهم للسلالة المحمدية ومنهج الصالحين، وإرتضوا تسمية حاكم يعاقر الخمور والغانيات؛ بأمير المؤمنين؛ يقبلون يديه وأقدامه، ويطيعوه أن كان مقعد على كرسي، أو صغير لم يبلغ الحلم؟!
أظهرت ثورة المعلومات نقاب المعلومات السرية، والثقافة المحضورة، وفسحت حرية تحت أقنعة مواقع التواصل، وشجاعة الحديث من خلف الستار.
لم تع الحكومات الجديدة؛ واقع تهشم منظومة الطردية المركزية، التي كانت تدور الشعوب طائعة حول حلقاتها، ولا واقع تأثير العولمة مقابل إنكماش مفاهيم الحدود والسيادة والقومية، الى درجة قد تغيب سلطة العائلة والعرق عند الإنخراط في مفهوم التحرر العشوائي، وكأنها تتقيء سموم متراكمة؛ دون أن تدرك أنها معلولة بداء البطش، ومثلما تريد التمرد على الحكام؛ أصيبت بعدوى الإنحراف وحلم التسلط، وتعتقد أن أمامها ملايين الرقاب لقطعها كي تصل المجد، وكان الرفض ظاهراً، والسلطوية أمنية حبيسة؟!.
تدرك القوى المبعثرة المتناحرة؛ أنها لا تملك مقومات قيادة السلطة، وكانت عاجزة عن إسترداد حقوقها، ولم توحدها محنتها في مواجهة الإستبداد؛ فكيف تتربع وهي متشضية خائفة منخورة التاريخ؛ وتحاول السيطرة بمفردها على المقدرات والهيمنة على النخب، وإغتصاب النتائج، فما كان من ربيع العرب؛ إلاّ مزيد من خسائر تقدر بأكثر من833.7 مليار دولار، و 1.34 مليون ضحية، للفترة من عام 2010م- 2014م؟!
أرقام كبيرة ونكسة وعي في ممارسة الديموقراطية، وحرية الرأي وعدالة الحقوق، وكأن العرب يحرقون أرضهم، ويقولوا: أن لم تَسرق وتقتل فسوف يفعلها غيرك، وبالنتيجة الشعوب خاسرة في كلا الحالتين، وبدل إسترجاع الأموال من الحكام ذهبت للصراعات الداخلية، وبدل من فك أسر واحدة تعددت القيود، وخسرت الجماهير أموالها وكرامتها مرة آخرى، ولم تبق للمثقف دور أمام سلاح أوباش؛ يجوبون الشوارع كالكلاب المسعورة.
إن الربيع ليس عربياً، وهو يقدم القرابين والمنجزات، ويمتص الثروات ويستبيح الدماء، وكأن الجماهير للتو تخرج من سجن كبير، الى عالم عدو يريد إعادتهم للقضبان، وصار كل منهم يدعي القيادة ويرسم مستقبل لنفسه، وأمكانيات بعض الدول العربية النفطية تدعم الفوضى، وأغوت الحالمين بالحرية ومن فاتهم قطار التطور، والجريمة حسنة، وهم ينهشون كالوحوش بلا إنسانية؟!
جماهير العرب أيضاً آمنت بما خطط لها، وإعتقدت أن الحرية ؛ إستباحة فكرية وقمع المخالفين وأرباح مادية؛ لا كرامة إنسانية؟!
تحتاج الجماهير العربية والإسلامية الى وقفة تأمل؛ أن كانت تبحث عن الديموقراطية؛ لأن الإرهاب أقسى من الدكتاتورية، والحرية طريق كفاح وخسائر مادية، وعليهم إعادة المراجعة الفكرية وجلد ذات العرب، وعزل الموبوئين منهم، وإستئصال ما زرعوه، ولينظروا الى سوريا، وسماحهم لتمدد داعش والقاعدة في اليمن، وكيف رفض العراقيون إرهاب غريب عن تقاليدهم، وسيعود الإرهاب على من زرعه وغذاه فكرياً ومادياً، ويأخذ منهم أضعاف ما أنفقوا؛ للهيمنة على الربيع ومطالب الشعوب للحرية، وليعلموا أن الحرية والكرامة؛ يستحقها من يذهب للكفاح يومياً، لخدمة الإنسانية، وهم حشد العراق لقتال الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون في أمريكا لتسوية خلافات حرب غزة ونتنياهو: ...
- مراهقون أوكرانيون يتدربون لخوض حرب طويلة ضد روسيا في ناد عسك ...
- وزير الدفاع الإيطالي يحذر من استيلاء روسيا والصين على إفريقي ...
- جدل في الجيش الإسرائيلي بعد تصريحات متتابعة عن -القضاء على ح ...
- -رويترز-: بكين وواشنطن تستأنفان المباحثات النووية بعد انقطاع ...
- الاستعدادات مستمرة لنشر أسلحة نووية أمريكية في بريطانيا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.06.2024/ ...
- تقرير إسرائيلي: قوات المراقبة رصدت مناورة -غير طبيعية- قبل 4 ...
- سيول تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود ...
- قيادة بوتين وزعيم كوريا الشمالية لسيارة ليموزين روسية الصنع ...


المزيد.....

- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!