أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - من يدعم من فى: ائتلاف -دعم مصر-، - دعم الدولة المصرية- سابقاً ؟!















المزيد.....

من يدعم من فى: ائتلاف -دعم مصر-، - دعم الدولة المصرية- سابقاً ؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من يدعم من فى:
ائتلاف "دعم مصر"، " دعم الدولة المصرية" سابقاً ؟!

طبعاً ليس من العيب وجود حزب او ائتلاف
تحت قبة البرلمان – اى برلمان –
يكون داعماً لنظام حاكم ورئيسه،
لكن على شرط، ان لا يكون النظام الحاكم هو الدولة!
وان لا تكون الدولة هى الرئيس!.





من هى "مصر" المطلوب دعمها ؟! .. عقب حصول قائمة "فى حب مصر"، فى الانتخابات البرلمانية المصرية 2015، على النسبة الاعلى، اعلن اللواء سامح سيف اليزل، مقرر القائمة، عن تأسيس ائتلاف برلمانى بأسم ائتلاف "دعم الدولة المصرية"، .. وبعد ان انهالت الانتقادات على اسم الائتلاف، "تمخض الجبل فولد فأراً"، حيث قاموا بحذف اسم " الدولة المصرية"من وثيقة الائتلاف الاولى، ووضعوا بدلاً منه اسم " مصر"! .. وهو الاسم (القديم او الجديد)، الذى يطرح تلقائياً السؤال البديهى، وهل من الممكن، نظرياً وعملياً، ان اياً من النواب تحت قبة البرلمان المصرى، ان يكون "ضد الدولة المصرية" او ضد "مصر" ؟! .. والاجابة البديهية بالنفى، تطرح السؤال المنطقى التالى، اذاً ما المقصود ب"مصر" فى "ائتلاف دعم مصر" ("ائتلاف دعم الدولة المصرية"، سابقاً)، المطلوب دعمها ؟!، ومن هم المطلوب دعمهم ل"الدولة المصرية او مصر"؟!.

ان المادة 18 من اللائحة الاولى لائتلاف "دعم الدولة المصرية" ظلت كما هى فى اللائحة الثانية ائتلاف "دعم مصر"!، وهى المادة التى تلغى الالتزام الحزبى، لاعضاء الائتلاف الذين ينتمون الى احزاب سياسية!، المادة 18 من لائحة الائتلاف تفرض، ان يلتزم عضو الائتلاف، برأى اغلبية الائتلاف داخل البرلمان وأمام وسائل الاعلام، وهو ما يعنى ضمنياً ان يتجرد من أى انتماء أو أفكار سياسية، كانت له قبل انضمامه للائتلاف، وهو الشرط الذى كانت تنص عليه صراحة الوثيقة السابقة!، كما حددت الائحة هيئة برلمانية للائتلاف، وهيئة مكتب ولجان اعلامية!، المادة كما تتحدث مادتى 10و12 عن ان الائتلاف سيرشح مرشحين فى انتخابات المجالس المحلية!، والانتخابات النيابية التكميلية!"، – مواصفات حزب سياسى، غير شرعي - !!، .. والاهم من ان المادة 18 من الائحة، مخالفة للمادة 6 من قانون الانتخابات البرلمانية، والتى تنص على عدم جواز تغير الصفة الحزبية لعضو البرلمان، والذى يؤدى إلى إسقاط عضويته فى البرلمان!، الاهم من ذلك، ان المادة 18 من لائحة الائتلاف، كاشفة للموقف المعادى للحياة السياسية المستقلة عامة، وللحياة الحزبية المستقلة خاصة، وهو ما يؤكده ويأتى فى سياقه، جملة من التشريعات والاجراءات التى اتخذت فى الفتره الاخيرة، لتضاف الى ترسانه من التشريعات والاجراءات الموجودة اصلاً، والتى تكرس وتفرض حالة الموات، التى تعانى منها الاحزاب السياسية والتنظيمات المستقلة فى مصر على مدى عشرات السنين!.

بالرغم من ان ائتلاف دعم "الدولة المصرية او مصر"، لا يعدو سوى كونه محاولة لاعادة تدوير "الحزب الوطنى الديمقراطى" الذى اسقطت رموزه ثورة 25 يناير!، (قرابة 200 عضو من أعضاء البرلمان الجديد هم أبناء الحزب الوطني!، بالاضافة الى رجال أعمال الحزب الوطني!)، الا انه لا يمكن انكار ان هناك اختلاف نوعى بين "الحزب الوطنى الديمقراطى" (1978- 2011)، وبين "ائتلاف دعم مصر"، ("ائتلاف دعم الدولة المصرية"، سابقاً)، (2015 – الله اعلم)، حيث كان الاول داعماً للدولة المصرية – طبعا المقصود بالدولة هنا هو ً النظام الحاكم والرئيس اياً كان – داعماً متخفياً وراء ورقة التوت "الوطنى الديقراطى"، اما الثانى، فهو داعم علنى لمصر، من خلال شعار الستينات سئ الذكر "الكل فى واحد"، الذى تلخصه معادلة .. مصر هى الدوله، والدولة هى النظام، والنظام هو الرئيس، اذاً فالرئيس هو مصر! .. طبعاً ليس من العيب وجود حزب او ائتلاف تحت قبة البرلمان – اى برلمان – يكون داعماً لنظام حاكم ورئيسه، لكن على شرط، ان لا يكون النظام الحاكم هو الدولة!، وان لا تكون الدولة هى الرئيس!. ، بما ان "الكل فى واحد" فليس من الضرورى ان يتم تشكيل الائتلاف، من خلال اعضاء خاضوا الانتخابات وفازوا فيها على اساس برنامجه السياسى – الائتلاف ليس له برنامج سياسى او تشريعى او اقتصادى ..الخ .. كفاية "دعم مصر"! - وانما تفوق "أئتلاف دعم مصر" على " الحزب الوطني " من خلال الالتفاف على ارادة الناخبين و ضم النواب المستقلين الي الائتلاف بعد انتهاء الانتخابات!، بل ان الائتلاف لم يقف عند النواب المستقلين وحسب، بل انه ضم ايضاً نواب منتمين الي احزاب سياسية قائمةً بالفعل!، بهدف امتلاك أغلبية "عشوائية" داخل البرلمان لتمرير سياسات معينة!.



ان "ائتلاف" قائم على نتائج انتخابات جرت وفق قانون انتخابات معادى للحياة الحزبية، يعطى للمرشح الفردى عدد من المقاعد، اضعاف عدد المقاعد الخصصة لجميع القوائم الحزبية مجتمعة!، ( للنظام الفردي 448 مقعداً، ولنظام القوائم 120 مقعداً!)، انه اضعاف للحياه الحزبية، وإضعاف لدور المجتمع المدنى، (انظر تجربة تونس الناجحة – نسبياً – وكيف لعب اتحاد الشغل فى تونس دوراً بارزاً فى انجاح حوار اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس ــ وهي مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي منحت جائزة نوبل للسلام هذا العام عن "مساهمتها المتميزة" في تعزيز الديمقراطية بعد الثورة، لقد أظهرت إلى أي مدى من الممكن أن يكون للمجتمع المدني القوي تأثيراً في دعم الاستقرار والتقدم)، واتساق هذا القانون، وغيره من القوانين والتشريعات، (قانون التظاهر)، وقبلها وبعدها الممارسة على الارض، علاقة كل ذلك بتشكيل تحالف لمن لا هوية حزبية لهم سوى دعم الدولة.. دعم النظام .. دعم الرئيس!, بدلاً من أن يكون ائتلاف سياسى بين احزاب ذات هوية سياسية وايديولوجية متقاربة، ائتلاف قائم على اسس سياسية وايديولوجية متقاربة، يقويها الائتلاف لا يضعفها! .. انه ائتلاف على نفس طريق .. هيئة التحرير – الاتحاد الاشتراكى – منبر الوسط – حزب الوسط – الحزب الوطنى اليمقراطى – ائتلاف دعم مصر ..! لتحويل مصر لصوت واحد على شاكلة تحالف قوى الشعب العامل، أن هذا الطريق، ليس طريق دعم الدولة، انه طريق إضعاف الدولة واضعاف الديمقراطية معاً.


هل يعيد "سيف اليزل" فى 2015 حماقة "احمد عز" فى 2010 ؟!



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الغرض- .. مرض -النخبة المصرية- المزمن! -المسلمانى- مستشار ا ...


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - من يدعم من فى: ائتلاف -دعم مصر-، - دعم الدولة المصرية- سابقاً ؟!