أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رغم كل شيء... عيد ميلاد مجيد لأهلنا المسيحيين














المزيد.....

رغم كل شيء... عيد ميلاد مجيد لأهلنا المسيحيين


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما يتزامن عيد من اعياد المسيحيين في بلادنا مع مناسبة دينية اسلامية حزينة يتنازل المسيحيون, عن طيب خاطر, عن الاحتفال العلني بأعيادهم احتراما لمشاعر جموع المسلمين وحزنهم, لكن لم يحدث ابداً ان تنازل المسلمون عن الاحتفال بعيد او ذكرى ولادة احد رموزهم, واحترموا مشاعر مواطنيهم وابناء جلدتهم المسيحيين حتى لو كانوا يتعرضون للابادة والاختطاف والتهجير وتهديم كنائسهم والاستيلاء على دورهم. فتصفية وجود مسيحيي العراق من سريان وكلدان وآشوريين سكان البلاد الاصليين ومعهم الارمن, لم يعد حكراً على ارهابيي دولة داعش الاسلامية بل تعداه الى جهات دينية واحزاب شيعية متنفذة تمارس سلوكيات لاتبتعد كثيراً عن جرائم داعش. ولم تنفع محاولات قادة المسيحيين السياسيين والدينيين, بتقديم عرابين ( جمع عربون ) حسن النية في الأستعداد الدائم للتعاون الخيّر مع جميع الاطراف, والتضامن الوطني الصميمي مع ضحايا تفجيرات الارهابيين, الى مشاركة مواطنين منهم في مواكب عزاء ذكرى استشهاد الامام الحسين والتطوع في الفصائل المقاتلة لداعش, وتأكيدهم الثابت على وحدة التراب العراقي. لم يشفع لهم كل ذلك, فقد أصر ممثلو احزاب الاسلام السياسي الشيعي وبعض مراجعهم الدينية على تضمين قانون البطاقة الوطنية المادة 26 السيئة الصيت التي تفرض على غير البالغ من المسيحيين الاسلام لمجرد تحول احد والديه لاي سبب كان للاسلام ومحاولات فرض نمط حياة متخلف عليهم بفرض الحجاب على نسائهم, اضافة الى عمليات الاستيلاء على دورهم ومحالهم في بغداد والمدن العراقية الاخرى من قبل شخصيات تابعة لاحزاب اسلامية متنفذة مدعومة بميليشيات مسلحة. ثم تمسك الاسلام السياسي, بفرعيه, المستميت بعروة المحاصصة الطائفية - العرقية الوثقى التي تستبعد المسيحيين وغيرهم من ابناء الاديان والاثنيات غير الاسلامية الاخرى من التعيين وتسنم المناصب على اساسها, مهما كان مستوى تعليمهم وتجربتهم وكفائتهم, ورغم وطنيتهم المشهود لها في سوح النضال وعلى مذبح حرية الوطن. لكن من اين لاحزاب الاسلام السياسي المتمترسة بطائفيتها لتعترف لهم بذلك وهي السادرة في في غلّوها واستعلائها البغيضين. فما ممن مؤشرحتى يجعلنا نصدق يوماً انها لاتود فرض الجزية عليهم واستباحة اموالهم واعراضهم, فهي لم تتخل عن احكام عصور الظلام.

واليوم حيث يصادف ذكرى ولادتين عزيزتين على قلوب الكثير من المؤمنين, ولادة النبي محمد والمخلص يسوع المسيح, يمر المسيحيون العراقيون بأحلك فترة في تاريخهم بمحاولات داعش لأرتكاب جريمة الغاء الوجود المسيحي في العراق, وهم مضطرون بسبب مأساوية ذلك الى تعليق احتفالاتهم, فهل من يشعر بأوجاعهم وآلامهم؟
نذكّر من تنفعه الذكرى بمقولة السيد المسيح البليغة والعميقة:" كن طيباً كالخبز !".



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرتهان اقليم كردستان لأرادة أردوغان !
- الطبخ على نار سبايكر جديدة !
- اسقاط الطائرة الحربية الروسية - جرّ العالم المتحضر لحرب ينتف ...
- مباديء التسامح كسلعة للأستهلاك !
- دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !
- هل ستدخل تمارا الجلبي السياسة العراقية من باب محاربة الفساد ...
- لن تجعلوهم هنودنا الحمر !
- جوزيف صليوا - شنو هالأحراج !
- على طاري,- بلغ السيل الزُبى - وغرق بغداد
- عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !
- ضياع 76 مدرعة - لغز لا يلتبسه الغموض
- هيْ يا أنتم, ألا تخافون - يوماً عبوساً قمطريرا - (1) ؟!!
- مرحى للهبّة الشعبية ضد الفساد في كردستان العراق !
- سُبة - القائد الضرورة- الموجعة
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !


المزيد.....




- إجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا ...
- قيادي في حماس: نرفض أي اقتراح يتضمن نزع السلاح
- تحذير كوري شمالي حاد ردا على المناورات الأمريكية-الكورية الج ...
- وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تلغي تمويل جامعة هارفارد
- علماء يتوصلون إلى حقيقة صادمة حول وجود حياة فضائية على أكبر ...
- Asus تعلن عن سوار ذكي بمواصفات مميزة
- التخلص من تصبغات الربيع.. بين الوصفات المنزلية الآمنة وتقنيا ...
- -الخرف الرقمي-.. هل هو مجرد أسطورة؟
- OpenAI تطلق نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
- -العلاج الأفضل- لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رغم كل شيء... عيد ميلاد مجيد لأهلنا المسيحيين