عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 19:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدولة الطركية و كما هو مثبت تاريخيا بنيت اساسها في الحقيقة و الواقع على جماجم و عظام ملايين الأرمن و الكورد و اليونانيين و بقية الشعوب و الأقوام و الاعراق الذين سكنوا تلك الأراضي الشاسعة الواسعة قبل الطرك بآلاف السنين ،، كما ان كل المعالم الحضرية و التاريخية الكثيرة الموجودة اليوم في طركيا تؤكد و تبرهن على صحة القول ،، إذ أن جميع الآثار و القطع الأثرية التاريخية القديمة الموجودة في طركيا الداعشية اليوم لا تمد إلى القومية الطركية بأية صلة او علاقة تذكر و كما هو معروف للعالم أجمع ،، أي أن القومية الطركية هي في الحقيقة و الواقع قومية غريبة و شاذة و دخيلة على هذه المنطقة الجميلة الاستراتيجية الخضراء ،، حالهم حال العرب البدو الرحل ايضا و الذين غزوا و استعمروا الاراضي الواسعة و الشاسعة للأقوام و الشعوب القديمة الأخرى عبر الغزوات الداعشية الإسلامية الدموية المقيتة ،، و الذين فرضوا عقيدتهم الداعشية البدوية على شعوب المنطقة من خلال السيف و قطع الرقاب و حرق الاخضر و اليابس ،، و كل ذلك تحت ذريعة الدين و الله و المقدس ،، و لهذا السبب التاريخي بالذات يكن كل من العرب و الطرك كل الحقد و الكراهية إلى شعوب المنطقة القدماء الإصلاء ،، و هذا الحقد و هذه الكراهية ناجمة في الحقيقة عن العقدة النفسية الكبيرة و السرطانية و عن الشعور النفسي العميق بالنقص و الغربة و الدخالة و عدم الانتماء إلى الارض ،، و لهذا السبب كذلك فإن ذلك العامل السلبي المرضي النفسي المعقد جعل و يجعل دائما من كل من العرب و الطرك ان يقوموا بمحاولات شتى و كثيرة عبر التاريخ لطمس لغة و محو ثقافة و تقاليد و تراث اقوام و شعوب هذه المنطقة التاريخية العريقة و سحق و ابادة شعوبها الاصيلة القديمة و كل ما يمد إليهم بعلاقة أو صلة ،، محاولة منهم لفرض أنفسهم على شعوب المنطقة من خلال الحديد و النار و ذلم لسد ذلك النقص النفسي الناجم عن الغربة و الدخالة و عدم الانتماء .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟