أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - الإصلاح أو الانتفاضات














المزيد.....

الإصلاح أو الانتفاضات


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن إجمال دورة المخزن المغربي بعد 1956 إلى حدود اليوم في أربع مراحل أساسية:
1- مرحلة احتدام الصراع بين المخزن والحركة الوطنية، اتخذ شكله في محاولة كل طرف الانفراد بالسلطة السياسية، كما اتخذ طابعا ايدولوجيا واقتصاديا تمثل أساسا في محاولة إرساء دعائم اقتصاد وطني في ظل حكومة عبد الله ابراهيم.
هذا الصراع لم يعمر طويلا حيث تمكن المخزن من حسمه بتحالف كل القوى الرجعية الإقطاعية منها والكومبرادورية وجزء كبير من البورجوازية المتوسطة.
2- مرحلة تثبيت النهج الليبرالي، تمخضت عنه انتفاضات وإضرابات عارمة مما هدد مخططات الدولة في المزيد من الانفتاح وخدمة المصالح الامبريالية، أدى إلى ما سمي بتقوية الجبهة الداخلية والسلم الاجتماعي وتمكنت على اثره الدولة من المضي قدما في مخططاتها الاقتصادية والتي أوصلت البلاد إلى حافة الإفلاس مقابل اغتناء حفنة من الامبرياليين والإقطاعيين.
وتم ارشاء البرجوازية المتوسطة بفتات سياسة المغربة التي انتهجها المغرب بداية السبعينات من القرن الماضي.
وبذلك تمكنت الدولة من العمل على تفقير الطبقات الشعبية وتجميع البؤس في جهة، والبذخ والتبذير في جهة أخرى.
3- ومع تنامي الاحتجاجات بداية التسعينات وانسداد أفق التعليم والتشغيل والخدمة الاجتماعية عموما جراء سياسة التقشف، وضرورة استكمال مسلسل خوصصة القطاع العام وضرب الخدمات الاجتماعية، لم تجد الدولة بدا من إعلان اقتراب السكتة القلبية للمغرب، مما استدعى إدخال البرجوازية المتوسطة ذات الإيديولوجية "الاشتراكية الديمقراطية" للحكم عبر ما سمي زورا وبهتانا بالتناوب التوافقي.
أربك التناوب حسابات المعارضة والحركات الاحتجاجية والنقابات، كما أحدث انقسامات فجة داخلها مما نال من قوتها ما جعل الدولة تستمر في سياساتها اللاشعبية.
4- أعلن ميلاد العشرين من فبراير عن الفشل الذريع لسياسة الدولة، كما شكل فرض منطق الشارع تحديا كبيرا للدولة فضلت معه سياسة احناء الرأس للعاصفة بدل المواجهة المباشرة، مع البحث عن بديل في الأفق لملء الفراغ والاستمرار في نهج سياساتها اللاشعبية لمراكمة الثروات في جهة حلفائها وخدامها والبؤس لدى الغالبية العظمى من الفئات الشعبية.
لم يكن الحل سوى الطرف الثاني من البرجوازية المتوسطة ذات الإيديولوجية الإسلامية والتي مكنت الدولة بمزاوجتها للدين والسياسة من تخذير المواطنين وتمرير أغلب المخططات التصفوية في حق الشعب المغربي والتي لم تتجرأ كل الحكومات السابقة لها حتى الاقتراب منها (خوصصة التعليم، الطب، فصل التكوين عن التوظيف، العمل بالعقدة...).
بعد حكم كل فئات البرجوازية (الكومبرادوية) أو إشراكها في الحكم (البرجوازية ذات الإيديولوجية "الاشتراكية الديمقراطية"، والإيديولوجية الإسلامية)، واستمرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الانهيار وفي خلق جيش من المعطلين والمهمشين في وطن خيراته تجوب كل بقاع العالم، وبرجوازيوه على قائمة أغنى رجالات العالم، يطرح التساؤل بخصوص الطبخة التي تعدها الدولة بعد إنغلاق الدورة المخزنية على نفسها بإحراق كل الأوراق الإيديولوجية التي تمكن من تخذير المواطنين في ظل استمرار البؤس والتهميش بل ووصوله لدرجات لا تطاق؟
إن الحل لن يخرج عن شيئين:
- اعتماد إصلاحات في الاقتصاد والسياسة والاجتماع، وانفتاح ديمقراطي يمكن من تمديد عمر الأزمة والتعايش والبحث عن حلول دستورية، سياسية، اقتصادية واجتماعية للتخفيف من آثارها.
- اندلاع انتفاضات بمطالب فئوية واجتماعية تقودها الفئات المتضررة من الأوضاع والتي لا يستطيع أحد التنبؤ بمداها وآفاقها مادامت خارجة عن أي تنظيم مجتمعي منظم يطرح نفسه بديلا لما هو قائم.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التمثيلية النقابية
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -3-
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -2-
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -1-
- العقارب الخضراء تتخذ شكلها الأسود والأصفر
- من يحمي الموظف أثناء أدائه لمهامه؟
- إضراب عن الطعام بالمحكمة التجارية بمكناس يفضح خطابات وسياسات ...
- أخر القيام بعملك تربح أكثر
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -2-
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -1-
- حين تلتهم الطبقة الاجتماعية نفسها
- حكومة التقشف الاسلامي بالمغرب تعين مديرا لمركز اصطياف غير مو ...
- تنظيمات المجتمع المدني بين توجيه السلطة واختيارات المواطنين: ...
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -3-
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -2-
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة
- تجميد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار وسياسة التضليل
- خمسون سبب يدعو حزب ابن كيران الديني إلى الانسحاب من الحكومة ...
- واقع المؤسسات التعليمية بالمغرب بين الوفا ومدير ثانوية أسول
- اقصاء حكومة ابن كيران من الحوار الاجتماعي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - الإصلاح أو الانتفاضات