جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 18:40
المحور:
الادب والفن
ذُوبِي
أَيَّتُهَا الفَتَّانَةُ العَذْرَاءُ..
يَا قَمَرَاً يَسْهَرُ فِي أَحْلَامِي،
يَا شَوْقَاً يَمْرَحُ بَيْنَ أَنْغَامِي،
ذُوبِي بَيْنَ زَخْرَفَةِ حُرُوفِي،
بَيْنَ كَلِمَاتِي المُتَطَرِّفَة،
فَإِنِّي يَا اَنِسَتِي..
سَوْفَ أَمُوتُ بِأَحْزَانِي،
إِنْ أَنْتِ فِي عُرُوقِي لَمْ تَذُوبِي،
إِنْ أَنْتِ خَالَفْتِ القَمَرْ،
وَتَعَمَّدْتِي جَفَائِي،
إِنْ أَنْتِ رَمَيْتِي حِمَمَ جَحِيمِكِ،
فِي رُوحِيَ التَّعُوبِ،
ذُوبِي بَيْنَ ذِرَاعِيَا،
إِنَّ اللَيْلَ وَنُجُومَهُ فِي إِنْتِظَارِنَا،
وَالشَّمْسَ قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى الغُرُوبِ،
إِنَّ القَمَرَ يَتَوَعَّدُكِ بِالحُبِّ،
وَيَدْعَوكِ أَنْ تَتَطَهَّرِي بِضَوْئِهِ،
حَتَّى تَرْتَكِبِي مَعِي بَعْضَ الذُّنُوبِ،
لَا تَخْشِي الإِثْمَ فِي أَحْضَانِي يَا سَيِّدَتِي،
وَبَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ،
فَتُوبِي مِنْ بَعْدِهَا،
إِنْ حَدَّثَتْكِ نَفْسَكِ أَنْ تَتُوبِي،
أَيَّتُهَا الفَتَّانَةُ.. ذُوبِي فِي عُرُوقِي،
بَيْنَ أَنَاشِيدِ أَنْفَاسِي،
فَالقَمَرُ يَدْعُوكِ فِي هَذَا المَسَاءِ،
بِحَارَ أَحْضَانِي أَنْ تَجُوبِي،
الحُبُّ يَدْعُوكِ أَنْ تَذُوبِي بَيْنَ شِفَاهِي،
أَنْ تَتُوهِي بَيْنَ وَرْدِي وَأَزْهَارِي،
أَنْ تَضِيعِي فِي مَتَاهَاتِ دُرُوبِي،
مَا بِكِ صَامِتَةٌ كَالحَجَرِ،
كَالسَّمَاءِ الَّتِي لَا تَنْطِقُ،
قُولِي أُحِبُّكَ لِتُطَهِّرِينِي مِنْ عُيُوبِي،
حَتَّى أَبْقَى بِالحَيَاةِ مُتَمَسِّكً،
فَإِلَى أَيْنَ عَسَايَ أَهْرُبُ،
إِنْ لَمْ يَكُنْ إِلَى عَيْنَيْكِ،
يَا جَمِيلَتِي هُرُوبِي،
ذُوبِي فِي عُيُونِي..
فِي الرَّمَقِ الأَخِيرِ مِنْ جَسَدِي،
وَلَا تُنْذِّرِينِي بِحَرْبٍ ضَرُوسٍ،
عَلَى وَشَكِ النُّشُوبِ،
فَأَنَا يَا سَيِّدَتِي رَجُلٌ عَاشِقٌ،
وَلَا أَظُنُّنِي رَاغِبٌ فِي القِتَالِ،
وَلَيْسَ لَدَيَّ شَهِيَّةٌ،
لِتَذَوُّقِ وَيْلَاتِ الحَرُوبِ،
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟