روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 13:57
المحور:
الادب والفن
من سيقرأ الشمعة
في تفاصيل اللهيب
والليل آيل للذبول في بركة الأسى
من سيقرؤني
في شحوب المصابيح
وأنا العابر أبداً
من نقطة تفتيش
إلى حاجز مقصلة
تلوك من عفونة جسدي
سرداً لتاريخ
سقط في مستنقع الرذيلة ..... وأنجبني
من سيشرب نخب القلم
والفيل يعبث بالخراف
على سرير أم
حملت من مضاجعة عابرة
حين كانت الفوهة
تطلق بشائر الحب
من شفاه حبيبة
لم تتأفف يوماً
من مغازلة عشاق
اتخذوا من الإسطبلات
فردوساً لصناعة الكلمات
من سيضرب على الطبل
في عنق المستحاثات
والحارة كلها
ترقص طرباً على شهب
تجاري السماء بزخات
من بدعة البشر
من سيطلق رصاصة الرحمة
على جروٍ
غادر وليمة الوفاء
حين أعلنت المنصة ... حكمها
أن شعباً بأكمله قد فاز في الوفاء
من سيمزق الرسائل
في أدراج الخيانة
وسحابة الاشتياق
تمشط الشوارع بأهداب ملتوية
علها تغمر عرين الذئاب
من حمولة نفايات
أطلقتها صدور ملتهبة
كلما ...
شد قوس الهيجان على وترٍ مهترئ
وأدخل الأعناق المتدلية
إلى حجرة السكاكين
من سيصفع ثانية
قسمات الوجد في وجهٍ
قرأ في عيني حبيبة
ولادة الكون من لمحة مسافرة
ومن كانت عشيقة الوجود
لم تحركها مجاديف وطن
في رحلة الكثبان
فاستقلت قناع الخديعة
ليسبر الوطن أغوار الظمأ .. تائهاً
ويرقد مهزوم النبض
في مصحة الأوطان
18/12/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟