أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - فوضى الاعلام وسيكولجيا الجمهور














المزيد.....


فوضى الاعلام وسيكولجيا الجمهور


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 09:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يزدحم الفضاء العراقي بما لا يحصى من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة..المحلية منها بشكل خاص،والقنوات الفضائية بشكل اخص التي زاد عددها على الخمسين.فلدى متابعتنا لعدد منها وليومين فقط خرجنا بثلاث نتائج:
الأولى:ان ما تبثه من اخبار ينطبق عليها المثل العراقي (شي ما يشبه شي)،
والثانية: ان المشاهد في سعيه للحصول على حقيقة المعلومة منها تنطبق عليه اغنية داخل حسن ووحيده خليل (ادور على الصدك ياناس..ضاع وبعد وين الكاه)..فهذه القناة تؤكد المعلومة وتلك تنفيها وثالثة تحرّفها ورابعه تدس الفتنة فيها وخامسة تصوغها بخباثة على طريقة (حق يراد به باطل).
والثالثة:ان من يتابعها يصاب بالدوار من فوضى اعلامية ما شهدها العراقيون منذ دخول التلفزيون اليهم عام 1956.
ان الوظيفة الاساسية للاعلام هي نشر وتقديم معلومات صحيحة وحقائق واضحة واخبار صادقة ووقائع محددة وافكار منطقية واراء راجحة.ومهمته انه يخاطب عقول الجماهير وعواطفهم السامية ومناقشة الافكار والحوار والاقناع وتفسير الاحداث التي تهم الناس وتوضيح اسبابها والارتقاء بمستوى الراي العام،فضلا عن دوره في عملية الارشاد والتوجيه والتنشئة الاجتماعية وتزويد الفرد بثقافة الحياة وما يجري فيها من شؤون وما يطرأ عليها من تغيرات وتطورات،والتقريب بين مكونات المجتمع بما يربط افراده بعلاقات وثيقة،والترفيه الهادف والتسلية الممتعة واشاعة التفاؤل بين الناس.
فأين اعلامنا العراقي من هذه الوظائف والمهمات؟
اذا استثنينا بعض الجرائد التي تستقطب كتّابا مرموقين وبعض الاذاعات التي تقدم برامج ثقافية وترفيهية،فان معظم الفضائيات العراقية،بعيدة عن تلك الوظائف والمهمات المعرفية والاخلاقية والاجتماعية والترفيهية..بل على الضد منها تماما،سيما وأن متابعي الجرائد والاذاعات (نهاريون)قليلون،ومتابعي الفضائيات (ليليون) كثيرون.
ومع ان كل قناة تسعى الى ان تستقطب اكبر عدد من الناس،فانها تنسى ان للجمهور سيكولوجيته الخاصة في متابعة ما يريد..وهو في مجتمعنا العراقي على انواع..فهنالك جمهور مأزوم طائفيا (يقفل) كل ليلة على مشاهدة قناته (الطائفية)، وجمهور يهرب من الفوضى ويسعى لراحته النفسية فـ(يقفل) على قناة يعتبرها افضل الموجود،وجمهور محايد يتنقل بين هذه وتلك..ويكون بين حالين:يوازن بين ما يسمع ثم يقرر..او يلعنها جميعا،وجمهور علمي يمر على بعضها مرور الكرام ويتوجه الى قناة عربية او اجنبية يرى انها تتمتع بالمصداقية وتزيده معرفة ومتعة ترفيهية.
وبلغة السيكولوجيا،فان في الفوضى الاعلامية التي نعيشها الآن..هستيريا تثير انفعال الكراهية واشاعة اليأس بين الناس مع انهم يعيشون محنة لا يمكنهم الخلاص منها الا بالمودّة واشاعة التفاؤل.وستبقى هذه الفوضى ما دام اصحاب الشأن من مسؤولي الأعلام متمترسون في خنادقهم.
وانطلاقا من افتراضنا بتوافر حسن النوايا لدى الجميع،فاننا نقترح على لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان دعوة ممثلين عن تلك الفضائيات لعقد ندوة بعنوان (نحو اعلام عراقي يوحّد الموقف ويخدم الوطن).وسنكون على استعداد لتقديم ورقة عمل لانجاز انبل مهمة تحقق هدفين مثاليين:اعادة توجيه المسؤولين نحو اعتماد وظائف الاعلام ومهماته بالمواصفات التي ذكرناها،واشاعة التفاؤل بين العراقيين واحياء فكرة اننا مهما اختلفنا..فاننا في حب العراق..موحدّون.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية (182) ...الشره العصبي
- لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة
- الزيارات المليونية..هل أحيت القيم الحسينية؟
- السياسيّون العراقيون..مرضى نفسيا
- ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!
- الاحتجاج الجمعي- تحليل سيكولوجي في ثقافة التظاهرات
- ثقافة نفسية (180).من الأقوى..ارادتك أم عاداتك؟
- التسامح..هل يمكن ان يتحقق في العراق؟
- الشاعر حين يجمع النقيضين..العبقرية ومدح الحاكم
- الفساد..من ابتدأه..ومن أشاعه؟ دراسة استطلاعية
- الطموح..هل قتل الجلبي بالسكتة؟! تحليل سيكولوجي
- التطرف الديني وصناعة الموت (2-2) دراسة تحليلية
- حوار المدى 2 تشرين الثاني 2015
- التطرّف الديني وصناعة الموت (1 -2)
- قيم الحسين..هل ستطيح بالفاسدين؟ تحليل سيكولوجي
- hالتظاهرات ..هل احيت قيما ماتت؟ تحليل سيكولوجي
- اشكالية الأدب والنقد والمتلقي
- المواطنة..في تحليل للشخصيتين المصرية والعراقية
- حيدر العبادي..هاوي بس ما ناوي!
- العلمانيون والفاسدون..من سيضحك أخيرا؟


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - فوضى الاعلام وسيكولجيا الجمهور