باسم فرات
الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:30
المحور:
الادب والفن
ياله من جنون يختزل القصيدة
أعني أنتِ
يداي تفعلان كل شيء بحرية مطلقة
عيناي تسهبان
وعلى شفتي إنكسارات
أمجاد حروب لغيري
لا أدنو، لكن قلبي يجف
السرفات سحقت ذاكرتي
والزنازين جعلتني قميصا متهرئاً
على كتفي تسيل المنافي
وفي الشبابيك أسئلة الغائب
في سلة الألم تنكسر شموسي
وصهيلي يسيل هو الآخر قبل أن يصل
أنا باسم فرات ... يا الله ...أتعرفني ؟!
المخافر موشومة على جلدي
وأمي لم تلتفت للشظايا
حين مشطت صباي
فأهالت الشمع والآس فوق صباحي
( ياامي اذكريني
من تمر زفة شباب
من العرس محروم
حنتي دمي الخضاب
شمعة شبابي من يطفيها
حنتي دمي والكفن ذرات التراب )
بعباءتها التي تشبه أيامي تماماً
كانت تكنس الطائرات
لترسمني كما تشتهي
ألأني كنت احمل الوطن في جيب قميصي
وتحت لساني نهران يهدران
أركض خلف موتي وجُثتي تتبعني
والبلادُ خريفُ طويلُ
سيلٌ من الغثيان
نهارٌ يختبئ تحت القبعة
وعلى صدرك تتفتح الأسئلة
أُغني للوردة
بينما يحاصرني الحزن
أنت لا تدركين
ماذا يعني أن نترك قبلاتنا
فوق الرخام
وينزلق الهواء بين ركبتينا
من يمسك بالصدفة يمسك بكل شيء
كان الأفق يرتد
ويدي تمر فوقه باردة
أضيق بالبحر
فتسقط نجمة أخرى اسفل الحلم
1/3/1967 سرقتُ من أبي الخلافة
وضربتُ فحولته فتدلى الخراب من فمه
1980 مشيتُ خلف جثتي
كنت هرماً و طرقاتي يثقبها الحنين
بين جبلين يتيمين تركوني ومضوا
لمحت خطاهم تتثاءب ، لم يلتفتوا إلى ندى قميصي
وهو يفرك عن عينه النعاس
كانت صرخاتهم تسبقهم
لماذا قلبي معطف
وبين شفتيك تستيقظ الحكمة
ويبتهج القمر
لماذا لم تدرك القبّرات سرّ رحلينا
ولماذا ضاقت الحقول
وبدأت أعمارنا تسعل
ومرايانا تبصق مراياها
لا تنحني
هذياني
نوافذ أوسع من أفق
وأعلى من غيم مسّراتنا
رايات مخذولين
العبق المنتشر كدبيبٍ فوق ساقيك
الحروف في بيتي
لكن القصيدة تتهيكل
من أعطى المدينة هذا الفم
لتبتلع القصائد والحقول
فلا أجد مسرباً للحرية.
#باسم_فرات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟