نجوى شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 00:32
المحور:
الادب والفن
ليس كمثله أحد ...
نجوى شمعون *
ضبابٌ على صرّتها يصنع قهوته ويرحل
هو الحبّ
احدى صفات الآلهة
لا يشبهك هناك / وليس كمثله أحد
هو الحبّ يغرقنا
يرجعنا لسيرته الأولى في زحام الدنيا عليّ
ضباب على صرتها هو الحبّ
ملتبس "وشائك/ وحر" في الغواية
حزنك طريد مثلي / ككل بلاد العرب
سوف أبكي... أشهق / مثل مطر / وحدتي فيك
رؤيايّ لي أم عليّ
شكت نرجسة في انفصام ظلها / حزنك المنفى
صوتي فزع الماء من تكسر الجليد
لا تسقني اللحن وترحل يا عود
ليس أكثر من اشتهاء للحياة وسط كومة الموت المنفلت
أنا أحيا فيما الهواء يختنق
من صورك لتندلق في الأشجار في خضرة الجسد
ليس أكثر.. من شهقة انهالت عليّ
عطرك يا ليل على الجدران يكتب دمه
هذا الهواء المتكدس كغيمة لا ينير القلب
هذا الهواء المنفعل / أجسّ الضوء في ماء شغفك
ينتقم من صورته في المرآة
هذا الهواء ليس لي / هذا الكون ليس لي
أنا امرأة حرة / هاجسي لي وإن غاب مني ظل لأتبعه
تقول حبّة كستناء لصوت تكسر قشرتها
كان ينقصني فحيح قلبك / كتمت ضحكتها في المرآة / وانتشت
آنية من فضة وعسل
بعض الحنين مخيف وهادئ
لنتعارك على دمنا... أو نتصالح
قال الذئب لصورته في الماء
أراود نفسي لأعلمها الصبر في الحرب وفي الوحدة التي تكبر لتأكلني
وحيدة في مرايايّ أمشط الوقت ليذهب عني
أسقط في فخك / وأصحو على وقع دمعي /
عدت من جسدي حرة كلما هددتني بذاكرة الصور
ولم يكن من هواء بيننا - كان رشق كلمات
كدت أن أُقتل في الحرب - حربنا الطويلة
وردة للحرب الباردة سأقتلك وأعلن مولدي
هكذا أغفو في عسلي / عسلي لي وحدي
لا شأن للوردة غير العطر لتشتهيك / من وصايا وردة للعطر
بعضي على بعضي يتكوم من حبات الرمل لأجهش بالبكاء الحار
سلس ويغرق في الأنوثة يعيد الفارين لبلادهم
أنا مثلك أشتهيني
يكاد يلتبس اسمي على اسمك يضللني:
الذكر الذي أمسك بنهدها - كما يمسك كأس الشراب
شرب حتى الثمالة وعاد طفلها الذي ضاع ولم يتعرف عليه أحد
نبذته والنساء / قال العطر يدوخ ولا يمل من الضياع
عاد بلا هوية – فقط يحمل عطرها ويدوخ.
* شاعرة من فلسطين
#نجوى_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟