|
الايزدية ما بين العرب و الاكراد و الاتراك 74 ابادة جماعية
مهدي اسماعيل جردو
الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 23:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الايزديون عبارة عن مجموعة دينية يتمركز في العراق و بالتحديد في محافظتي نينوى و دهوك نعرضت هذه المجموعة للابادات و هجمات متعددة تمثل بالعرب احيانا و بالاتراك احيانا و بالاكراد في احيان اخرى و باختصار من الاسلام الشمولي سواء كان من الاكراد او من العرب او من الاتراك و تعرضت هذه الديانة 74 حملة ابادة جماعية بسسب معتقدات الدينية كما تعرضت لثلاث محاولات لتغير قوميتها بسسب اطماع سياسية متمثلة بالتتريك خلال 4 قرون من احتلال و سيطرة العثمانيون و الصفويوون بشكل متلاحق على العراق و سياسة التعريب التي مارسها السلطات العراقية بحقها و وصل لذروتها ابان حكم صدام حسين و سياسة التكريد من 2003 لغاية اجتياح داعش لسنجار و ما بعدها و هنا سنركز على موضوعين اساسين و هما الاكثر جدلا حاليا و الاهم بالنسبة للايزدييين و هي محاولة تنظيم الدولة الاسلامية لتغير ديانتها و الثانية هي محاولة الاكراد لتكريد القومية الايزدية و سنبدء اولا من احداث 3 -8 -2014 ففي هذا اليوم هاجم تنظيم الدولة الاسلامية على قضاء سنجار و بعد انسحاب القوات الكردية في التاريخ المذكور بكامل اسلحتها اجتاح تنظيم داعش القضاء خلال ساعات و تم من خلالها قتل ما يقارب 1283 ايزدي و سبي ما يقارب 3217 ايزدية و خطف ما يقارب 1873 ايزدي و نزوح 400000 ايزدي و ايزدية من مناطق سكناهم اضافة لنزوح ما يقارب 33000 ايزدي من مناطق بعشقة بحزاني و حدث مذابح بحق الايزديين لم تكن هذه نهاية ماساة سنجار فاستغل تنظيم الدولة الاسلامية الايزديلت من اجل اغتصابهن و تحطيمهن و بيعهن و تعبدهن كجواري حرب بحسب عقلية التي استمدوها من الاسلام المتطرف و التي يحق لهم نكاح الكافرات و قتل الكفار و استباحة اموالهم و قد ظهر ملا بابيري في كردستان العراق و اعلن على شبكة روداو الاخبارية ان الايزديين كفار في اكثر من مناسبة كما جمع اكثر المسلمين على اعتبار الايزديين كفار و رغم ذلك فقد نجى ما يقارب 433000 ايزدي من تغير ديانته و قد عمد مجلس الروحاني الايزدي الى اصدار قرار يرفض اسلام الايزديات اللواتي اغتصبن و اسلمن بالاجبار مما اتاح فرصة اخرى للايزديين و الايزديات الذين اسلموا اجبارا و بذلك لم تستطع تنظيم الدولة على ان تبيد الايزديين كديانة و لكن و الحق يقال ليس من السهل ابدا بل لا يمكن تخيل حجم الماساة المتمثلة باغتصاب الاف من البنات و قتل الاف من الرجال و تدريب الاف من الاطفال على عقيدة اسلامية متطرفة ليصبحوا قنابل موقوتة فيما بعد قد يتعمدون هم انفسهم لقتل الايزديين و لا زال الايزدييون يعيشون المعاناة للحظتنا هذا و بعد تحرير مركز قضاء سنجار ازداد الامور سوا اذا اصبح سنجار كساحة حرب بين الاحزاب الكردية و استمرار الاكراد بالقيام بعمليات تعصبية ضد الايزديين و المتمثلة بعد تحرير مركز القضاء بعدم تحرير سنجار كليا و عدم توصل الاحزاب الكردية لاتفاق يسمح بعودة الايزديين لسنجار و مقتل ثلاث عسكريين ايزديين على يد قوات الكردية و ظهور بعض المتشددين الاسلاميين على قنوات الفضائية الكردية و على مرء و مسمع الحكومة و وصفهم الايزديين بالكفار دفع الاف من الايزديين الى الهجرة نحو الاوربا و بالتحديد الى المانيا و لازال النزيف مستمر اما بالنسبة للقضية الثانية و هي محاولة الاكراد تكريد الايزديين و التي بدات منذ 2003 حيث حاولت السلطات الكردية تكريد المناطق الايزدية بحجة ان الايزديين هم الاكراد الاصلاء علما ان الاكراد هم من كانوا ايزديين يوما و اسلموا رغبا او رهبا و على تحديد القومية رغم ان الايزديين لا ينتمون لسلالة الجينية التي تنتمي اليها الاكراد و ليس بين الايزديين و الاكراد سمات حضارية مشتركة حيث ان اغلب لحضارة الايزدية مستمدة من حضارة سومر و بابل بينما حضارة الاكراد اغلبها مستمدة من الديانة الزردشتية كما ان اغلب النصوص الدينية الايزدية توكد ان الايزدية هي قوم ايزي اي بمعنى القومية الايزدية و اخيرا تقول اجاتاكريستي اثنلء زيارتها لالش تقول عن الايزدية قومية تكتنفها الغموض و دين لا يقلها غموضا كما ان الرحالة هنري لايارد يوافقها الراي و الذي زار لالش ايضا و لكن الحكومة الكردية عمل على مشروع تكريد الايزديين و قد نجح فيها نوعا ما كما نجح في تعريب الايزديين صدام حسين نوعا ما و لابد من الاشار الى ان العديد من الايزديين و المتمثليين بالايزدييم الذين يعيشون في العراق خارج قضاء سنجار يعتبرون انفسهم اكرادا كما ان العديد من اهالي البعشيقة و بحزاني يعتبرون انفسهم عربا نتيجة ما تعرض له الايزديين من ايدي العرب و الاكراد الذان حاولا تعريب و تكريد الشعب الايزدي الذي اود ان اطرحه هنا برغم من فشل تتريك الايزديين من قبل السلطات العثمانية و فشل العرب ايضا الا في جزء قليل للغاية فاليوم الاكراد مستمرون في طريقهم و قد ينجحوا خاصة في هذا الظروف التي يمر بها الايزديين من ضعف و خوف و هجرة و فقر و قتل كما اود ان اقول ان الاسلام قد حاول ابادة الايزديين كدين سواء كان من قبل الاكراد او الاتراك او العرب فقد صمدوا فهل يا ترى بعد كل الاغتصاب و الهجرة والقتل و الذبح و السبي و الخيانات العسكرية فهل ايزدخان ستصمد ام ايزدخان سوف تموت و عند الزمان الجواب
#مهدي_اسماعيل_جردو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة
...
-
إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات
...
-
الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة
...
-
فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع
...
-
بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه
...
-
عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع
...
-
رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير
...
-
رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
-
بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري
...
-
بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|