فيصل قرقطي
الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:59
المحور:
الادب والفن
أسيرُ على رقَّةِ الإشْتِهاءِ ،
يُقَرِّبُنِي نَزَقِي للجُنُونِ ،
وَيُغْرِقُنِي نَدَمِي في الهَبَاءِ ،
تَفَتَّحَ وَرْدُ القطيعةِ في أرضِ صوتي ،
وأمطرتِ الريحُ برقاً لعاصفةٍ من بكاءْ .
يُشَذِّبُنِي نَدَمٌ في السؤالِ ،
وأسألُ ، ما تعجزُ الكلماتُ ؛
وما يعجزُ الضدُّ بالضدِّ
في أرقٍ لارتجافِ الكمالْ .
وتَغْتَابُنِي لُغَتِي
في حَرِيقِ الصياغاتِ ،
تَفْتَحُ بابَ احتراقي
فأدْخُلُ أكثرَ في عطشي ،
تَحْتَ خَفْقِ الجفافْ.
لَمَّنِي شَغَبٌ للرُعافِ ،
تطاوَلَ خَيْطُ دمٍ في السجودِ
على سُرَّةِ الكلماتِ ،
وما اشْتَعَلَتْ لغتي في احتراقِ الضفافْ .
ويطلعُ من سُنْدُسِ الوجدِ وجْهٌ /
على لهبٍ في الحروفِ ،
أكفِّنُ فيهِ دمي المستغيثَ ،
أشذِّبُ دمعَتَهُ في انعطافةِ رجفِ العيونِ ،
وأُكْمِلُ سورةَ هذا الدمارِ البهيِّ .
أُقَمِّطُ بالكلماتِ العذارى
انكِسَارَ ابتهالِ النجسْ /
فَلْتحسَّ دمي إذْ يسيرُ ورائي /
على ظلِّ خطوتِها ، والعسَسْ /
يدوسونَ ما يستبيحُ الصياغاتِ
في سرِّها والوجَسْ /
لأكمِلَ سُورَةَ هذا الدمارِ البهيِّ /
على الروحِ خارِطَةٌ
في جيوبِ الحَرَسْ .
أسيرُ على رقَّةِ الاشتهاءِ /
يقرِّبُني نزقي من هلاكِ التمرُّدِ /
فلتحسَّ دمي إذ يسيرُ أمامي /
وأرفعُهُ صورةً ، تحت ظلِّ الغَلَسْ /
ليعلو صدايَ نشيدَ الحياةِ /
على ظلِّ معركةٍ /
في جيوبِ الحَرَسْ .
10 / 12 / 1996
#فيصل_قرقطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟