هاله ابوليل
الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 20:20
المحور:
الادب والفن
لامرأة التي تنظف الفناء .
.تشيل أوراق الشجر وروث الحَمام
وتترك مكنستها عند العصافير في المساء
الإمرأة التي لاتنام الأٌ سفرا .....
تقرأ قبل النوم سفر ترنيمة حزن للكائنات النائمة معها
والمتصقة بالجدران
الإمرأة التي تطعم الكلاب وتحمم القطة بماء فاتر ,وتدفأ البيت بالشمعدان ,وتشعل المدفأة وتحمص الكستناء
وتعد الحساء الساخن والجبن والشاي
ا لإمرأة التي تمشي همسا وتقتسم مع العصافير الدفء مع الجدران
الإمرأة التي تطعم الحطب نارا من خشب الخفقان
الإمرأة التي تجدل ضفيرتها كل صباح بذوق امرأة ريفية
الإمرأة التي لاتعرف احمر الشفاه ولا تقليم الحواجب ولاتنظر بالمرآة
الإمرأة التي تحرس الحلم و تنتظر الشمس لتستحم بالاشعة
وتغمر الضوء بخفقانها المنتظر للحب المستحيل / و ترقص دورانا خلف الستائر وهي تترنم على وقع أغنية قديمة/ ساذجة
الإمرأة التي تعد القهوة والمبسم الشهي والحلوى الباردة / وتريق ماء النبيذ المعتق بحكايا الأساطير
الإمرأة التي تثرثر للقطة النائمة عن الياقطينة الساحرة وعربات الفئران والحرس الذين لايحملون اسلحة.
الإمرأة التي تعتمر القبعة المثقوبة وتنسى المظلة عند الباب ليقبل وجهها الرذاذ الخفيف ذات مطر / لم تعد موجودة
الساحرات لم يعدن للكوخ مجددا /الحكاية انتهت
الجميلات يذهبن للقصور
والنساء القبيحات يذهبن للقب , للقبو ,للقبور,
ومثل تلك / تلك العادية الجميلة / لم تعد موجودة
#هاله_ابوليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟