أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - حوار فايسبوكي مع الشاعر السوري مرة اخرى (8)















المزيد.....

حوار فايسبوكي مع الشاعر السوري مرة اخرى (8)


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 03:35
المحور: الادب والفن
    


عبد الله سليط: يسعد مساؤك أستاذي
محمد هالي: أنت الأسعد ، و الأجمل، كيف حال الشعر و الشعراء؟
عبد الله سليط: أنا أسعد بأن وجدتك على النت أولا، أما بخصوص الشعر فهو يلتمس لمسات الفلسفة
محمد هالي: حيثما تصطاد الحرف، تصطادني، و الفلسفة تحب تغزل الشعر، لتتشكل الحروف لتنتج معنى
عبد الله سليط: يا صديقي الشاعر لا يصطاد الحروف، بل هي التي تصطاده، فما من شاعر يبحث عن قصيدة، بل هي التي تهبط عليه، وحين تهطل القصيدة، يزهر وطنا ، وتورق ارواحا، وتخضر قلوبا.
محمد هالي: لأنه الإلهام ، أو كما سماه بعض الفلاسفة بالعبقرية
عبد الله سليط: لا أستطيع أن أقول أنه إلهام، بل هي حالة تجتمع فيها باصرة الشاعر بجلال الحدث
محمد هالي: و قد تمنع فيضانا من الغلو، ليصطاد العلو في سماء الذهن المتسلقة للفهم، فما يبحث عنه الشاعر سوى الخلود، إنه يكره الموت ، لهذا يبحث عن الكلمة لتخلده في الحياة
عبد الله سليط: أتفق معك، ولكن، على أن يكون الحدث سلطان الحالة، الشاعر لا يبحث عن أي شيء، بل يصطاده الحدث، وتنتعش فيه روح الإبداع، وتتصادم غيوم الخيال ،فتمطر قصيدة تخلده من خلال تخليد الحدث
محمد هالي: الشاعر هكذا يكتب
عبد الله سليط: الشاعر لا يفكر بالموت ولكن القصيدة تعطيه حيوات أخرى
محمد هالي: لكنه رقيق لحد الهدوء
عبد الله سليط: قد يكون كذلك وقد يكون عنيف لحد الثورة والهيجان، فهو إنسان متفاعل مع المحيط، والحالات، والأحداث بشكل هستيري
محمد هالي: و ساكن قبل العاصفة
عبد الله سليط: وعاصف بعد السكون
محمد هالي: لهذا هو الذي يحمل السيف قبل الثورة
عبد الله سليط: قلت لك من قبل: الفيلسوف يكتب مجتمعا، أما الشاعر فيكتب وطنا، ويوثق تاريخ، هو من يشحذ السيف، ويعبأ حامله
محمد هالي: لكن اثناء الهيجان، لا يعرف المرسى، و لا محطة الوقوف، يذوب كالثلج في الصراخ
عبد الله سليط: من يهيج لا يبحث عن مرسى، إنه يهوى الموج العاتي
محمد هالي: المرسى يتجه لها من يردد كلمات القصيدة
عبد الله سليط: بل هو كالعاصفة في الهزيم، وكالهزيم في الهشيم، المرسى للمتلقي...
محمد هالي: فعلا إنه كذلك، لكن الشاعر هو اللحمة القوية التي تربطه بالغد المشرق
عبد الله سليط: حين يركب الشاعر لجيج الريح، والعواصف، يشحذ الهمم لكل من يتراقص على وقع حروفه، هو خيوط شمس الغد من خلال حروفه ان امتلك صد،ذق
العاطفة، وثورة الاحساس، ونور المعرفة
محمد هالي: بل حروفه تدغدغ الأحلام، و تلهم الهدوء ليتحول إلى حركة
عبد الله سليط: إن عزف على ناصية الروح، كان ذلك، و إن امتطى لجام الفكر، كان شخصا آخر
محمد هالي: السيد الشاعر يرفض السيادة عندما يلتحم بالخير
عبد الله سليط: الشاعر إن كرهته النخبة، وأحبته الشعوب، كان وطنا
محمد هالي: و نظاما جميلا يحتضن الأغلبية
عبد الله سليط: الشاعر لا يقبل أن يكون سيدا، ولكنه يسود القلوب، وحين يسودها، يوحدها
محمد هالي: السيد يشبه المسود هنا
عبد الله سليط: لن يشبه السيد المسود إلا في حالة واحدة، الاثنان سجينا حالة السيادة مع اختلاف وجوهها
محمد هالي: الشاعر يكره العبودية، لكنه في نفس الوقت يكره السيادة
عبد الله سليط: تماما
محمد هالي: اثنان ينغرسان في الشاعر: رقيق، و عاطفي، وهادئ، لكنه في دهاليزه نار وقوة

عبد الله سليط: هو البحر في احشاءه الدر كامن
محمد هالي: يهيب كل من لا يتسع صدره للحرف
عبد الله سليط: هدوءه هدوء المياه العميقة وهيجانه هيجان البحار الثائرة،
لان حروفه حاده
محمد هالي: و مفزع لحد تتسع له كل الزنازين
عبد الله سليط: يهيب من لا يتسعها
محمد هالي: العنابر لا تسلم من حروفه
عبد الله سليط: إن بلغ الزنزانة، أخرج منها الوطن
محمد هالي: فتغزوها ضباب قاتل
عبد الله سليط: وان غرد فوق الغصون، اشعل القلوب حبا بالطيران
محمد هالي: الوطن لا يتسع له فتنفتح له أوطان كثيرة، يصبح عالمي المذهب، قد لا يعرف الشاعر لكن كلماته تنتشر كالريح
عبد الله سليط: ولكن قلبه يتسع أوطانا، ويجتاف العالم كله لينحت منه وطنه
محمد هالي: إنها دعاية للغد المرح
عبد الله سليط: ومهما كان عالمي المذهب، فهو اناني العشق لوطنه،
بل تنتشر كالعطر
ويحملها الريح
محمد هالي، للشعر فلسفة التجلي في كل الاتجاهات، و في كل الامكنة
عبد الله سليط: وللفلسفة قبسات من الشعر تصنع الامكنة، والازمان
محمد هالي: قد تغزل المرأة الصوف، تهيم، تغني ذبذبات الشاعر، بل اكثر من هذا: العامل، و الفلاح في الحقل يستمدون القوة العملية من طاقة الشاعر، : فتستعر لها القلوب
عبد الله سليط: هو من خلال قصيدته يبث في الأرواح أرواحا
محمد هالي: الكلمة قوة و حركة اذن
عبد الله سليط: الكلمة سيف، والسيف كلمة
محمد هالي: : لكن السيف لا يقتل الا حثالة البشر الظالمين
عبد الله سليط : لا بل حسب انتمائية الكلمة، وابعاد الصورة، انتمائية الشاعر تحد القصيدة، ان كان شاعرا، لا، لان الشاعر هو شاعر قبل الانتماء
محمد هالي: الشعراء يتمتعون بخاصية الانقسام ايضا
عبد الله سليط: والشاعر بكل بساطه انسان، والانسان ينتمي الى الانسانية
محمد هالي: و الانسان فيه الشرير و الخير، و هذا ينطبق على الشاعر، شعراء البلاط، ليسوا هم شعراء الشعوب
عبد الله سليط: الشاعر الحقيقي لا ينتمي ، ولا يميل ، ولا ينحاز، ولا يقف الا في خندق الانسانية
محمد هالي: الشاعر انتماء، لا يوجد تعميم و تعمم.
عبد الله سليط: للقيم والضمير والانسانية والاخلاق فقط، لا يستطيع تمجيد الباطل الا المنافق، ولا تسفيل الحق الا المنافق
محمد هالي: محمود درويش، و نجم، ليسا اليا ابو ماضي
عبد الله سليط: محمود درويش لم تنتم قصيدته الا الى وطن، واليا ابو ماضي ايضا
محمد هالي: الشاعر يصنف هو الآخر، لكن لكل منهم وطنه
عبد الله سليط: وما الضرر؟ الوطن أي يكن لا يخطئ
محمد هالي: هناك من يرى وطنه في الذات، و هناك من يرى وطنه في الموضوع
عبد الله سليط: هذا ابسط حق من حقوق الشاعر: الوطن كالأم لا يكون الا جميلا
محمد هالي: وطن الموضوع يحتضن الانسان، و الطبيعة معا، وطن الذات يحتضن جمال امرأة، يبقى في الانسان، وفق تلبية رغبة بيولوجية محضة
عبد الله سليط: ليس هناك وطن اسمه وطن الذات، الذات حالة احساس فردية دونية
محمد هالي: الشعر يشيد وطنه حسب الإنتماء
عبد الله سليط: دعني أعترض على جملتيك الاخيرتين
محمد هالي: الاعتراض تجدد للشعر، و البوح في التحليل، اذن لنطور التقسيم الى مداه، شاعر الذات يتغزل بشهوة العاطفة ليعلي من حب الغريزة، و شاعر الموضوع له عاطفة مطلقة، و شاملة.
عبد الله سليط: سأبوح، ولكن أرجو أن اخذ وقتي، قبل ان تدخل الحوار منحى آخر
سيدي انت هكذا لا تترك لي مجالا لتفنيد افكاري
محمد هالي: هذا هو الحوار الفايسبوكي ليس، فيه سائل ،و مجيب، سيلان معرفي بدون انقطاع ،مواضيع متداخلة بل متباينة ايضا
عبد الله سليط: ههههههههههههه اقدر هذا واتفهمه
محمد هالي: تكلم، و لا تفكر
عبد الله سليط: ولكن بات يبدو الحوار كانه بين طرفين
محمد هالي: اكتب قد تصيب او تخطئ
عبد الله سايط: الاول يسال ليسال، والثاني يجيب ليستدرك
محمد هالي: لكن في آخر المطاف ننتج معرفة
عبد الله سليط: يا سيدي، لما كانت القصيدة هي ابنة الزمان والمكان
محمد هالي: عفوية الكلام، تستفز الكلام ليخرج الكلام
عبد الله سليط: وهي أمطار غيوم الواقع
محمد هالي: جيد
عبد الله سليط: هنا انجبت القصيدة شاعر، وكتبت زمنا
محمد هالي: ها أنت بدأت تغرد
عبد الله سليط: ولكن حين تكون القصيدة ابنة الانفعالات، فلها احد لونين
محمد هالي: استمر في الشدو، وانا احلل الشعر
عبد الله سليط: اما قصيدة سامية ابنة انفعالات خلاقة، واما قصيدة نفعية ابنة انفعالات دونية، فان كتبت انا ، كي استبيح قلب فتاة ، فانا أركب حصان احرفي لأصل الى شاطئ غرائزي، هذا مثالا.
وان كتبت انا، لامتدح من يجزيني ، فانا ركبت ما يوصلني الى مصلحتي، وهذا لا يكون شعرا، لان الشعر ان لم يكن حيا لا يموت، فهو ليس شعرا.
محمد هالي: لهذا فشاعر الموضوع جميل بالنسبة للعامة، وشاعر الذات يستنسخ للتغزل لقمع الشهوة او تلبيتها
عبد الله سليط: بل ضربا من فنون لها مسمياتها، أما القصيدة فهي ممن تكون حية لا تموت
محمد هالي: ارادتان تتقطعان : ارادة الشهوة جزئية، وارادة الانسان و الطبيعة عامة و شاملة، فانت مثلا، عندما كتبت عن الوطن، و الجند، و الانسان، انفتحت
محمد سليط: فان كتبت عن الحرية في كل الازمان تجد لقصيدتك حيوية، قد تتحرك الانا الدونية ذاتا ، في شاعر فذ، فيكتب ما تستدعيه دوافعه الغريزية
محمد هالي: لكن قيس لم ير سوى ليلى، و ليلى اصبحت الهام للعشاق
عبد الله سليط: ولن يكون حينها كتب قصيدة، بل عبر عما يجيش في اناه الدونية، ان من سمو قيس انه لم ير سوى ليلى، فكانت له وطنا، وروحا، وقلبا، وقصيدة، وكان صادق العاطفة، فعاشت قصيدته، ما عاش العرب، وبقت ما بقي الحب، ليست ليلي من الهمت العشاق، هي الهمت قيس
محمد هالي: ليلى هنا وطن صغير، كبثينة، لم تلهم الا عشاق الحرمان في زمن الكبث
عبد الله سليط،: ولكن قصيدة قيس الهمت العشاق، هي الهمت، وله العاشق، قد لا يكون قيس تمنى جسد ليلى بل الهته بروحها، فكتب
محمد هالي: لهذا فعندما نحلل الفصل بين الشعراء فهو تحليل ينم على هناك انتماء
عبد الله سليط: لأنه لم يكتب لجسدها قطعا، انت تصر على موضوع الانتماء، انا من وجهة نظري الشخصية اخالفك هذا الرأي
محمد هالي: الشعر ضباب يسقط في ادمغة مختلفة
عبد الله سليط: فانا قد اكتب حبا بإحداهن، او غزلا اليوم وغدا قد اكتب بها عكس ما كتبته اليوم، لأنني أكون قد رأيت منها عكس ما ارتني بالأمس، وهنا اكون اجسد الحالة صادقا
محمد هالي: اذن الشعر يخضع لشروط الشاعر لحالاته و ظروفه
عبد الله سليط: وينبع من ذاته وتلقائيته ليس الا
محمد هالي: لحالاته و ظروفه
عبد الله سليط: تماما
محمد هالي: و انتماءاته
عبد الله سليط: وان كتب غير ذلك يكون يستعطي، الشاعر لا يحق له ان ينتمي بشعره،
بل ينتمي بفكره
محمد هالي: القصيدة مهما كانت فهي لغة
عبد الله سليط: الشاعر يكتب مناقب ومثاقب
محمد هالي: و اللغة تبلغ مضمونا بقالب شعري معين
عبد الله سليط: وهو ما يجوز ان يصدر من شخص ما في كلا الامرين، اللغة وحدها لا تبلغ
محمد هالي: لهذا فالشعر تبليغه لمضمون بلفة الشعر
عبد الله سليط: بل الصورة هي من تبلغ، فالحرف الوان يزركشها الشاعر بأشكال مختلفة، ليبلغ امرا ما، بصورة ما، و بإيقاع ما، الشعر رسالة، أهم حواشيها هو الصدق، واهم غاياتها هو استنهاض المجتمع ،والام لغد افضل
جثث ,,,, جثث
......
جثث جثث
تمضي وتذهب
في رحاب الله
قافلة بوجه الكون
يُصْعقهاُ الحدث
ويغصّ حضن الارض
تتخمه القبور
وتأكل الاجساد
اوطان جدث
جثث جثث
كبر الحدث
واعتل صدر الكون
وانقرض الكلام
وساد في الصمت الخبث
فجليل حكام البسيطة
صامتون
مخادعون منافقون
وبعض حكام خنث
وتغطي ارجائي الجثث
الله ماهذا الدمار
اواااااااااه ما هذا العبث
قد يحبل التاريخ
كي تغدو الحياة
على نفث
لكن عبث
في موطني التاريخ
يجتر الحدث
رمم تعود الى الحياة
رمم وتقتل كل طاقات البلاد
من الجدث

محمد هالي: الشعر صور لغوية متعالية، تتجسد على ارض الواقع على شكل قصيدة ،يقطفها المتلقي ليعلو بها في سماء التخيل البعيد، لا يفهمها سوى المتلقي المتعطش لذلك الالهام، اذن فانت تتحدث عن الشاعر الموضوع
عبد الله سليط: اتفق معك في هذا التفسير طبعا
محمد هالي: الشاعر الملتزم بقضايا اجتماعية شاملة
عبد الله سليط: وهل هناك شاعر غير موضوعي؟ وهل تعتبر شاعر المديح شاعر خلاق؟:
محمد هالي: شاعر المديح كشاعر الغزل، يتعطش للتملق و المال او الجسد
عبد الله سليط: الشاعر يثني على فعل ما، ليشجع فاعله، وينتقد خطأ ما ليثني مرتكبه
لا اقصد شاعر المديح، هو شاعر الاسماء والشخصيات، تماما شاعر البيع، شاعر الخلعة
محمد هالي: لكن شاعر الالتزام لا يرغب الا في الحرية، و العدالة، و الديموقراطية، فهو لا يطلب لذاته شيئا، يرى ذاته في الموضوع
عبد الله سليط: بل يبذل ذاته في سبيل رؤياه
محمد هالي: ممكن، لكن هو كذلك يطمح الى شيء الحلم، لكنه قد يصبح حقيقة
عبد الله سليط: وحينها يتحول هو وقصيدته الى انتماء، ينتمي لها شريحة من افراد المجتمع:
محمد هالي: التقسيم ضروري، لكن المهم يفكر في الاغلبية
عبد الله سليط: قد اتفق معكم على التسمية
محمد هالي: محمود درويش قضيته وطن
عبد الله سليط: ولكن المجتمع يفرز اخيرا وليس الشاعر
محمد هالي: لكن الوطن لا يعيش فيه وحده، قيس ليلى وطنه، بتفرده، العام هنا اشمل من الخاص
عبد الله سليط: ان لم تكن قضية الشاعر عامة وتلامس حياة الناس، فليس له مكان في صالات الادب والشعر، هذه وجهة نظري، العام اشمل من الخاص، مع احترامي للتجارب ذات النزعة الفردية ان كانت تنعش الاخلاق العامة، فانا ان صورت حالة حب خلاق واخلاقية، وراقية، فقد تكون عبة للبعض
محمد هالي: بدأت تتفق معي اذن
عبد الله سليط: ولكنها لا تلامس الا فئة محدودة من حياة الناس، وهي ليست كالوطن، والاخلاق، انا لم اختلف معك من قبل
محمد هالي: اذن الشاعر كالإنسان، يجب ان يفصل حسب المقاس المصالحي
عبد الله سليط: وانا لا زلت كما بدأنا الحوار في مكاني
محمد هالي: جيد، الاختلاف رحمة
عبد الله سليط: تسمو لدي الحالة العامة على الخاصة
محمد هالي: التناقض يطور المعرفة
عبد الله سليط: ولكن هناك قصائد اكون فيها عاشقا ادخل من باب الذات، وانتهي بعشق وطن، وما ذلك الا لكي انقل المتلقي من حالة الانا، الى حالة العشق الوطني ، مثلا:
قيس وليلى
......
لله درّ هواك يا ابنة مالك
هلاّ اقترفت الحب وهو حرام
فسلبت من قيس رقيق لبابه
وتركت عقله في هواك مضام
ورّثت للأجيال من رحم الهوى
بؤسا لمن طرق الهوى وهيام
فالشرق يعتبر الغرام جريمة
والقلب يعتصر الهوى كرّام
ورعاة شرع الشرق اهل مضاضة
ورعاة شرع الحب اهل وئام
ورعاة شرع الله اهل مودة
ودعاة شرع الله اهل خصام
فالعشق من لدن الاله مغبطا
بمشيئة الخلاّق يأتي غرام
فاذا اراد الله وأد حبيبة
زرع الفراق بقلبها البسام
فاقبل بما قسم الاله تكرمايا ا
وجميل ما صنع الكريم كرام
واذا تضرج بالنوى فلذيذه
بعدا يباعد عن جفاه خصام
وافرح لخاتمة المطاف ولا تقل
بؤس النهاية والقلوب حطام
فالحب ليس رواية عربية
بختامها الاكرام والانعام
وهو الصليب على القلوب وقوعه
ونقوم منه وفي النفوس سقام
فيثوب للخلاق تاركه الهوى
وتعانق الارواح نسك صيام
:
محمد هالي: الموضوع يتجلى في الذاتي و العكس صحيح ايضا
عبد الله سليط: الى حد ما، فحين تعكس الذات على الوطن تكون هناك قصيدة جاذبة، مثلا:

في بلادي الف معبد ..
في بلادي الف مسجد..
في بلادي الف هيكل..
في بلادي الف مزود..
في بلادي الف قاتل ..
في بلادي الف ، الف، والف ملحد..
في بلادي كي ننال الرزق،
نحو الله نسجد
في كتاب الله،
قال الله: اذكر
في كتاب الله،
قال الله: اشكر
ان شكرتم ،
فعطاء الله اكثر،
نحن يعنينا بأن
يعطينا اكثر ،
ثم نشكر..
ثم نسكر..
نقتل الأطفال ،
باسم الدين ،
باسم الله يا بشر !
الله اكبر !
نستبيح المال،
و الأعراض،
و الاوطان،
نسرق الآمال،
و الأحلام،
بالإجرام نفخر..
نلصق الأفعال
بالأغراب.
والأعراب..
في الأعراب
أكفر،
نسقط الرايات
بالدولار،
بالأصنام ،
بالأوهام..
ونقول..... الله ينصر،
ونقول الغرب يكفر ،
وننادي المؤمن المغدور انفر .
فجنان الله يا مغدور،
في ذات العيون الحور،
تزخر
يا عرب،
الله أكبر



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار فايسبوكي مع الشاعر السوري عبد الله سليط (7)
- حوار فايسبوكي مع الشاعر و الفنان عادل المتني(6)
- اثنان في واحد
- حوار فايسبوكي مع الموسيقار و الفنان كاردو بيري
- اليسار المغربي و التعليم أم التعليم بدون يسار؟
- صرخة مجنون العرب
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني(4)
- حوار فايسبوكي مع خالد الخياطي (3)
- كاترينا أو سوريا كما تصورتها قصيدة عادل المتني(4)
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني (2)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر(3)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر(2)
- -كاترينا- المتنية أو سوريا كما تصورها الشعر
- حوار فايسبوكي مع الشاعر عادل المتني
- -غربة الأوتاد- المتنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة (الجزء الأخ ...
- -غربة الأوتاد- المتنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة (الجزء الثا ...
- -غربة الأوتاد- المثنية صرخة من أجل تعرية الفضيحة
- كيف حولت الزعري امرأة الهزيمة إلى امرأة النصر؟
- المرايا، و حقيقة العالم العربي، كما ابتدعتها الزعري
- حميد المصباحي و سنفونية -عفا الله عما سلف-


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - حوار فايسبوكي مع الشاعر السوري مرة اخرى (8)