سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 16:56
المحور:
الادب والفن
الصفصاف
أغتال ألفك سيني والهوى مدناً
أخ من النون كم غنت لمأساتي
حتى حروفي خاصمت قلمي
لا الحرف يدري ولا يدرك عذاباتي
الباء كم فتكت والايام جائرة
سيفاً ورمحاً ولا أعلم بما أتي
قصدت سراب الغيم من عطشي
الباء خمري وعمري فيه لذاتي
الباء أدمى جروح العين قاصدها
أنا المتيم أخفي وهج أهاتي
الباء كم جرحت روحي بخنجرها
حتى الجروح بكت من هول أناتي
لن أشتكيه ولن أعتب لفعلته
بل كان عشقي ومحراب لذاتي
ألالف يزرعني في قلب عاصفة
أين المسير ولا ريحاً لراياتي
اين قوافي الشعر يبرج تبرها
اضحت بحور الحزن في دمعاتي
ضاعت كما ضيع التاريخ قصة حبنا
يتلو الغرام ولا يرحم عباراتي
لا أرتجي من ألفك المرفوع ناصية
هو الذي أشعل نيران وناتي
كفي الملامه لا شوقاً يدغدني
وأجتاحت الغربان شبوي جناتي
الهمزة البيداء شاطئ عاشقاً
من أين أأتي بطول البال هيهاتي
من أين يا .... تغمض أعيني
انا الغريق وفي عينيك ملهاتي
هذا لهيب الغدر طرز هامتي
لا تسمعين ولا جدوى لصرخاتي
كفي الملامه سيفاً غمده جسدي
كيف الحياة وقد ماتت مسراتي
رفقاً رفيف القلب اتعبني النوى
الغربه والسبعين قد زادت جراحاتي
ما زالت الاشواق تبحر في دمي
وانا أعيش على محراب حسراتي
تلك الاغاني التي كانت تعاتبنا
ضاعت كما حطم الاعصار مرساتي
انتي السيوف التي حزت مخالبها
اوصال جسمي ولا زالت بطياتي
كنتي الزلال بعيني والهوى ألقاً
كنتي الطيور ولا غيرك حماماتي
كنتي السفينه والشراع وحلمها
ضعتي كما ضاعت الدنيا بمشكاتي
عشتي الرذيله والضياع برسها
ألماً دفين صارخاً بحياتي
ما خاب من أسماك أوجاع الثرى
كوني رياح الشر مقبرة وامواتي
انتي الرذيله وألف ألف تفاهة
وستلعن الايام أصحاب التفاهاتي
3-6-2015
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟