أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب (5)














المزيد.....

حكاية حب (5)


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 16:05
المحور: الادب والفن
    



الجميع تغير من ناحيتها وهي التي تركت الكل من اجله لكنها لم تيأس بقيت تحبه لأنها لا تعرف الحب الا معه ولأجله ولا تستوعب فكرة انه تركها لأنه هو بالنسبة لها الماء والهواء فعاشت مخنوقة على هامش الحياة لا تعرف كيف ترد على العيون التي تلاحقها وأسئلة تحيط بها من كل زاوية ولكنها حاولت ان تكون قوية على الأقل امام زملائها وزميلاتها ولاسيما هي تعيش الحياة الجامعية وكانت ايضا محط أنظار الشباب لأنها كانت انيقة ولطيفة وجذابة وكان يحبها الكل لان قلبها الطيب يحب الخير لكل الناس ولم تبين لهم الالم الذي يسكن قلبها كانت صبورة تضحك وقلبها مجروح وحاول كثير من الشباب استمالت قلبها لكنها رفضت بحجة ان عائلتها لا يزوجونها الا لابن عمها .
كانت غادة محبوبة ولطيفة مع الجميع لا تتدخل فيما لا يعنيها وتحب الخير للكل لكن في قلبها حزن وخيبة امل كبيرة تسكن روحها المجروحة , لا تزال بانتظار فارس احلامها لعله ياتي في اي لحظة وهي تعيش على هذا الامل , عندما يكون الحديث مع زميلاتها في الجامعة عن الحب والحبيب تبتسم غادة بقلب مجروح وتقول لهم بان فارس احلامها لا يشبه احد هنا لو ارى شبيه له لصارحته انا بنفسي ورفضت كل من حاول ان يرتبط بها بقصة وبقت علاقتها معهم بحدود الزمالة فقط لانها لا ترى سوى زيد ساحر لقلبها حتى وان جرحها لانه حبها الاول ولا يكون في القلب سواه .

ما هذا القدر المكتوب وكل الابواب مفتوحة امامها والفرص التي تتمناها اي فتاة ترفضها لا لشيء لانها عشقت من اعماق قلبها لم يبقى مكان في القلب لاي انسان اخر ,لانها لم ترى الا وجهه ولا تسمع الا صوته ولا يعجبها اي كلام في الحب الا منه ولم تنسى اي كلمة وهمسة وتتعجب كيف تركها ورحل ؟
ياترى اين الوعود والحب والامل الذي زرعه بقلبها , كانت غادة عزيزة النفس لذا لم تشاء الاتصال به او حتى السؤال عنه حتى من الاقرباء وتتظاهر بانها لا تبالي وغير مهتمة حتى تفوت عليهم فرصة الشماتة والملامة على سوء اختيارها.
من يعشق بصدق لا يمكنه النسيان ابدا ويحاول يشتى الوسائل لقاء من يحب ولكن هل سيحقق احلام من انتظره طويلا ؟
بعد مرور سنة على رحيله من حباة غادة تعرض زيد لحادث سيارة مما ادى الى كسر ذراعه ومن واجب الاهل زيارته وكان يسال عنها وينتظر زيارتها لكنها لم تزوره ولم تتصل به وظل ينتظر بدون جدوى , وطال انتظاره حتى كانت المفاجئة بزيارته لها في الجامعة وهو لازال تحت العناية الطيبة وعاتبها لعدم زيارتها له والسؤال عنه واعتذر كثيرا لانه تركها دون سبب ولكنه اقسم بانه نادم على كل لحظة من دونها وان حبه لها اصبح اقوى من الاول وانه كان يعيش لحظات صراع واختبار لا يمكن تجاهله لانه لم يجد مبررا لتركها دون سبب وانه لا يستطيع الابتعاد عنها , ولم ينسى زيد ان يعاتبها لعدم الاتصال والسؤال عنه على الرغم من حبها له والعذاب لفراقه .
ابتسمت غادة هنا وقالت له لا اريد ان افرض نفسي واسمع ما يؤلمني انا فقط احبك والحب بالنسبة غايته الزواج ولأنها تعشقه بصدق صمتت كثيرا امام كلامه الجميل وعهوده التي قطعها اليها واقسم لها بكل المقدسات انه لن يتخلى عنها طول حياته ولم يفرقهم سوى الموت , ( بانها ستكون الاميرة ويجلب لها الخدم وانه لولا ايمانه بالله لعبدها وسجد لها لانه يعشقها بجنون ,لانها هي الاخرى غارقة في احلامها تتنظر فارسها ليعبر لها عن مكنونات قلبه وطبعا العاشقة تصدق كل حديث الحبيب ) واستمرت اللقاءات مابين الجامعة والمتنزهات

وهكذا استمرت قصة الحب من جديد مابين لقاء وعتاب ونظرات حب وهمسات ولكن قلب غادة لازال خائفا وفي قلق دائم مما يخبئ لها القدر وما تكون عليه النهاية التي سوف تاتي بعد طول انتظار , ومما زاد في حيرتها وقلقها لبنى المهندسة التي خطفت زيد دون ان تترك له مجال ولكن المعركة لا تزال في الخفاء بين العاشقتين ويبقى القلب في جنون من عشق يولد وعشق يولد من جديد وربما عشقا يطارد عشقا ولكن في النهاية تبقى القلوب في صراع لا ينتهي .
على حين غفلة ودون سابق انذار بدات اللقاءات تذوب وتنتهي رويدا رويدا حتى تلاشت نهائيا دون ان تعرف غادة الاسباب وهي دوما ترقب الطريق وكلما رن هاتف المنزل تظنه زيد الذي يتصل ولكن دون جدوى ولكنها لم تبادر بالسؤال عنه رغم صعوبة الجفاء لانها تعلم انه لا سبب يمنعه من الاتصال والسؤال عنها ولقاء من يحب .
وهكذا بدات النهاية دون ان يخطط لها وذابت الاحلام والوعود وانهارت الدموع عندما وصلت اليها الاخبار بخطوبة زيد ولبنى !!
كانت صدمتها اكبر من تصدق الخبر ,
كيف اصف مشاعري سوى اني لازالت في الحياة مع وقف التنفيذ , اين الوعود والحب , اين قسمه الذي قسمه بكل المقدسات
هل استبدل قلبه ؟
هل الدموع تكفي وحدها , وبماذا ارد عن تساؤلات الشامتين وحتى اقرب الناس عن عذابي والالم الكبير , الهي وسيدي رجائي واملي ليس لي سواك يهون علي الصدمة ويمنحني الامان والنسيان, الهي لقد لقد سرق احلامي وشبابي وادمع قلبي واقلق حياتي وخذلني وشمت بي كل الذين تركتهم لاجله , الهي ومولاي ساعدني لانساه .
على ما يبدوا ان الاخبار بسرعة البرق تنتشر لذا كان اتصال شقيقة احمد اول السهام التي اصابتني ( مبروك خطوبة زيد وغلقت الهاتف بوجهي ) لذا كان حزني اكبر من اي حزن على الذين فقدتهم في حياتي لان فقدان الاحبة ارحم من خذلانهم وهم على قيد الحياة بدون سبب اصعب ما في الوجود وحزنه اقسى الاحزان ,
ان الزمن كفيل بالنسيان لكنني احاول ولم استطيع ابدا لانه كل نبضة قلب,
كل اغنية سمعناها معا في كل الشوراع والحدائق ,
كل قطرة مطر تذكرني به , اراه في كل وجوه العاشقين وقصصهم التي لاتنتهي , كلما اذكر اسمه مع دقات قلبي يعصرني الالم حتى تكاد تخرج روحي من الجسد.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب (5)