داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 08:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد وضع الامور في نصابها حينما قال: إن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الأسد – بشار - تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب ، يساهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد داعش (الارهابي) .
إنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، ويقصد لافروف بما عناهم ، هم السعودية وقطر والامارات ، وانضمت اليهم بشكل رسمي انقرة ، التي هي معترضة على روسية بعملياتها الجوية لضرب اوكار داعش ، وتتذرع باعذار واهية ، وهي اليوم تتمركز بعساكر وجنود محاربة في المناطق المحاذية اليها مع العراق .
وللتذكير ، فقد نوهت نائبة من حزب اليسار بالبرلمان الالماني ، قبل عدة ايام ، على ضرورة وقف توريد الأسلحة لداعش من المملكة العربية السعودية وقطر، مقترحة في هذا الصدد أن يتم وقف فوري لتصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا ومناطق الحرب . وهذا دليل واضح على دعم هذه الدول الثلاث لداعش حيث تمدهم بالسلاح والاموال والجنود (المجاهدين) .
واتهمت النائبة تركيا مباشرة بقولها أن من الفضيع أن تتواصل عملية التهريب حتى يومنا هذا عبر الحدود التركية ، اذ أن زهاء 100 مقاتل جدد ينظمون كل ليلة إلى "داعش" عبر هذه الحدود التركية . في اشارة الى تعامل تركيا مع الدواعش بطريقة أو باخرى ، لكن الهدف والصورة واضحة للعيان .
لافروف قال إن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الأسد وتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب ، يساهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد داعش .
نقول : وهذا يا ايها السيد الوزير ، وليعلم الجميع ، أننا في العراق نعلم هذا علم اليقين ، بل بات الجميع على علم ودراية ، لكن الولايات المتحدة و(جماعتها) لهم سياسة اصبحت اليوم (باهتة = فاهية – لا طعم لها) . وروسيا قد فهمت اللعبة ؛ وهو ما عبرت عنه بضرب الارهاب في عقر داره ، رغم (زعل) الامريكان ، وتبسم تركيا ، وتكشير انيابها .
والنقطة المهمة التي نوه عليها لافروف قوله أن هناك إمكانية لحل قضية تنظيم "داعش" الإرهابي بسرعة ، في حال توحيد قدرات سلاحي الجو الروسي والأمريكي والشروع في إقامة تنسيق وثيق مع القوات البرية التي تواجه "داعش" على الأرض .
وهذا ما يجعلنا أن نشكك في نوايا الامريكان بانهاء ملف الدواعش الذي هو اليوم شغل العالم الشاغل ، وبتعبير آخر هل نفهم من هذا الكلام ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، هو ليس جاد بالقضاء على الارهاب وقطع جذوره ؟ .
نعم ، السعودية وقطر وتركيا هم من يتبنى اليوم ملف الدواعش ، ويتمنون بقائه في شغل العالم العربي والعالمي ، وهو ما لا يخفى على الجميع . وعلى العالم اليوم الانتباه بحيطة وحذر . الا أن هذه الدول تريد أن توهم العالم على انها ضد الارهاب (داعش ) وهو ضحك على الذقون .
[email protected]
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟