هل الاسلام دين جميل

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل الاسلام دين جميل ؟؟
صافي الياسري
مع اني لست مع اي دين على الارض الا دين الانسانية والاخلاق ومن قبل قال الرسول العظيم محمد ( ص ) – انما بعثت لاتم مكارم الاخلاق – الا اني اكن للاسلام مشاعر خاصة ليست نابعة من كوني ولدت في عائلة وبيئة اسلامية وتثقفت بثقافتها وان كان لهذا دوره في زرع تلك المحبة والاحساس بجليل الاحترام لهذا الدين ( الحقيقي المحمدي ) ولكن لاني درسته روحا وقانونا وفلسفة وعرفت فضاءاته الانسانية خير معرفة وهو ما جعلني ان انتهج النهج الانساني والا اكفر الاخر ولا افضل دينا على دين عملا بالاية الكريمة _ لكم دينكم ولي دين - بضمن ذلك الاسلام حتى ان نقدت بعض الاجحاف في تطبيقات الاديان عموما التي اعدها من بدع واجتهادات رجال الدين وليس من جوهره وعلى هذا فهي قابلة للمحو واعادة الكتاب بعيون ناقدة بصيرة .
هذه السطور ربما جاءت ردا انفعاليا على عنصرية المرشح الجمهوري ترامب وتصريحاته العدائية ضد المسلمين ،الا اني لا الوم الرجل فالارهاب والتطرف الذي يتذرع بالاسلام يمنحه بعض الحق في التخوف والامتعاض ،كذلك قلة المعرفة وعدم التفريق بين الاسلام والمسلمين اليوم فالاسلام دينا غير المسلم متدينا على وفق فهم غير صحيح الامر الذي يجعل الكثيرين من اتباع الديانات الاخرى يكرهون الاسلام ويجعل الكثير من المسلمين على غير بينة من انهم لديهم العذر في عدم الفهم الصحيح للاسلام المحمدي ، وبخاصة من لا يعترفون بسوء فهمهم للاسلام وحقيقته ومن تعلموه بطريقة خاطئة ، واشخص هنا ايران التي دفعت الطرفين دفعا وهي تدعي انها دولة الاسلام الى هذه الدوامات المضللة ،فقد كانت بتطرفها الطائفي الدولة التي هيأت البيئة للارهاب في الشرق الاوسط ومن ثم في العالم ،كما كانت بانتهاكاتها حقوق الانسان وفرض الاستبداد حكما وحاكما ترسم صورة قبيحة كالحة للاسلام ينفر منها الجميع .
وهنا يحضرني الممثل الكوميدي الاشهر ديف شابيل اشهر ممثل ستاند اب كوميدي اميركي والذي مازال فيلمه ( روبن هود – رجال يرتدون جوارب ضيقه) يغزو شاشات الولايات الاميركيه – الرجل الذي اعتنق الاسلام عام 1998 وفهمه العبقري للاسلام دينا ودستورا واخلاقا وروحا وجوهرا ،ففي رايه ان الاسلام هو المسالمه ،وانه حسن المعاملة والتضامن مع الاخر وحمايتهلا تصفيته وانه الدين الجميل وكان قد اعتنق الاسلام عام 1998وعندما سالته مجلة تايم الاميركية عام 2005 لماذا لا تتحدث عن دينك اجاب ( لا اتحدث عن ديني علنا لاني لا اريد للناس ان يقرنوني انا وذنوبي بهذا الدين الجميل واني اؤمن انه دين جميل ان تعلمه المرء بطريقة صحيحه ) – انا لست مع التفرقة بين الناس على وفق اديانهم ولست مع التفريق بين الاديان مادام المعبود واحد – لكني حين قرات ما قاله شابيل –قلت الله الله كم انت صادق الايمان ايها الرجل وكم انت انساني وانك مسلم حقيقي محمدي وكم انت جميل جمال دينك - ترى هل يؤمن اسلاميو الحكم والسياسة في العراق والدول العربية والاسلامية ان دينهم جميل ؟؟ وان عليهم الا يتظاهروا بالاسلام حتى لا يقرن بخطاياهم ؟؟ واقلها التغانم والسرقة والفساد وابادة الاخر ،هذا ان كانوا ينتمون له - فهم في رايي ينتمون لدين التغانم والتربح من كل شيء حتى من كي الجبهة والتظاهر بالاسلام –وهؤلاء هم الذين قال فيهم القران الكريم كتاب الانسانية الاعظم – وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات اوقتل انقلبتم على اعقابكم -؟؟ نعم لقد انقلبوا على اعقابهم وما يتظاهرون به ليس من الاسلام المحمدي بشي – اسلامهم السياسي والطائفي والتجاري – اسلام المرائين المرابين الفاسدين ليس الا – و..
ثوب الرياء يشف عما تحته – فاذا ارتديت فانت عار

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات