أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال














المزيد.....

الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برزت منذ أمد بعيد محاولات حثيثة لحصار مصر مائيًا" لتعطيشها" وتجويعها ذاك أن مصر القوية تؤرق القوي المهينة وكل الغاصبين، وقد بدأ التمهيد العملي لهذا الحصار بضرب استقرار الصومال ، وتغذية الحرب الأهلية بعد الاطاحة بنظام سياد بري من الحكم يوم 26 يناير 1991م، وسط حالة من اللامبالاة لدي متخذ القرار بمصر. وقد لعب التطرف والصراع علي السلطة، والتخاذل العربي دورًا حيويًا في سقوط الصومال مما أسهم في إنجح نظرية المؤمراة والدليل علي المؤمراة أن الدراسات الأمريكية حول قضايا المياه بدول حوض النيل وخاصة إثيوبيا استغرقت أكتر من خمس سنوات منذ عام 1958 حتى عام 1964م، وذلك بهدف القضاء على مشروع إنشاء السد العالي فى مصر ، وقد حددت هذه الدراسات أكتر من 27 موقعا أثيوبيا لإنشاء سدود، و ركزت بدورها على أربع مناطق رئيسية لإقامة أربعة سدود على النيل الأزرق تحت مسمى سد كارادوبى ,وسد باكو ,ومانديا ,بالإضافة لسد النهضة بقدرة تخزينية تقدر بأكثر من 80 مليار م³...بيد أن هذا المخطط كان يصعب تحقيقه في ظل إنشغال إثيوبيا بالماضي بصراعات إقليمة؛ مثل حرب الاوجادين التى اشتعلت مع الصومال عامى 1977 -1978، وقد تم إخراج الصومال من المعادلة فعليا عام 1991 لتأمين الحدود الجنوبية لإثيوبيا. وكانت تلك هي الخطوة الأولي في تنفيذ المخطط.

أما الخطوة الثانية هي تحييد اريتريا، والتي خاضت كفاحًا مريرًا مع اثيوبيا من أجل الاستقلال منذ عام 1960 – 1991، وكذلك حربًا حدودية منذ 1998 -2000، وقد نجحت إسرائيل في استقطابها وإنتزعها بدلا من الإنضمام إلي جامعة الدول العربية لتأمين الحدود الشمالية والشرقية لإثيوبيا.وجاءت الخطوة الثالثة من جهة الحدود الغربية بفصل جنوب السودان، عن السودان الكبير، وجاري تفكيك باقيه، علاوة علي إشعال الصراع الحدود بين مصر والسودان علي حلايب وشلاتين لمنع تكوين جبهة موحدة بين البلدين الشقيقين ، وبذلك تم صناعة عازل ديمغرافي بين مصر وإثيوبيا يشل قدرتها علي التدخل العسكري المباشر، غير المرغوب فيه، ومن ثم تفرغت إثيوبيا بدعم صهيوني لتنفيذ مخططات حجب مياه النيل عن مصر....وقد تم ذلك وسط سياسة الإلهاء الإمريكية التي كانت تقدم معونات شكلية لمصر، في ذات الوقت التي تنخر بإجهزة مخابرتها لإقتلاع الجذور المصرية من إفريقيا، وأمام الكاميرات كان قادة الكيان الصهيونني " يلتقون" بالمسئولين المصريون، والموساد الإسرائيلي تزرع الخناجر في خاصرة مصر الجنوبية.

وهذا التخاذل المصري يطرح تساؤلا هامًا مفاده أين كان صناع "الإستراتجيات" بمصر، وما هو دور المعاهد العلمية المتخصصة في السياسية الدولية؟...,وحتي لا نطيل البكاء علي اللبن المسكوب، علي الجميع التحرك الفوري من أجل إنتزاع حقوق مصر التاريخية إنتزاعًا، فقد ظل هذا النيل يجري بمصر منذ آلاف السنين، وقد دفعت مصر ثمن الحياة بموت الكثير من أبناءها غرقًا أثناء فترات الفيضان، وكانت دول المنبع تهرب من الفناء بتسهيل إندفاع هذا الماء نحو الشمال أن استطاعت، فكما كان حياة الشعوب بالجنوب مرتبطة بالتخلص من الماء الفائض، أصبحت حياة الشمال اليوم مرتبطة بهذا التدفق.وعليه....لابد:

أولا: التحرك الفوري من أجل عودة الصومال علي الخريطة كدولة ودعمه عسكريًا وماديًا.

ثانيا: إحياء العلاقات الأخوية مع إرتريا مصريًا وعربيًا

ثالثًا: المصالحة مع السودان وتعزيز التعاون الثنائي وإفشال مخططات الوقيعة بين البلدين.

رابعا: فتح قنوات مع الإقليات الإثيوبية ودعم حركات التحرر والإنفصال بها، ودعم الصومال في استيرداد أراضيه المحتلة.

خامسأ: دعم المقاومة المسلحة بالدول الغاصبة بالشرق الأوسط لوقف تمددها بدول حوض النيل، وإلهائها في مشاكل داخلية متنوعة.

سادسًا: التعاون مع دول حوض النيل تعاونًا حقيقيًا من خلال خطوات محددة وقوية.

سابعًا: تطبيق الديمقراطية الحقيقة تطبيقًا كاملا بمصر، وتغلب معايير الكفاءة في شغل كافة الوظائف العامة دون تميز أو محاباة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء علي الفساد، وبدون ذلك لن تنجح مصر في تحقيق كل ما سبق.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر والسودان ووحدة المصير
- بعث المشروع النووي لمصر
- البرلمانات المصرية قبل ثورة يناير 2011 دمرت الاقتصاد المصري
- الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي
- العبث الإعلامي بالعلاقات العربية
- بوتن وسوريا وجمهوريات الموز
- مستقبل السياحة بالوطن العربي
- المزحة الأدبية وفن الفكاهة
- أكذوبة المدارس الرياضية بمصر
- المخابرات المصرية والتحدي الكبير
- متعة السياحة بالعالم العربي
- إرتواء الأمل في أدب الخيال العلمي عند صلاح شعير برواية الظمأ ...
- هل ينجح تنظيم الدولة في تفتيت روسيا؟
- القوي المهيمنة تسحق الربيع العربي
- إهمال السياحة الداخلية بمصر كارثة اقتصادية
- روسيا تشعل الحرب الباردة فوق الأراضي العربية
- دهاء المرأة
- كتاب -حلم التكامل الاقتصادي بالعالم العربي- رسالة تحفيز إلي ...
- إنشاء جهاز للمخابرات الاقتصادية
- مستقبل الاقتصاد المصري مرهون بإنتاج الكهرباء من الطاقة النوو ...


المزيد.....




- الشرع يمدد عمل لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري 3 أشهر
- مصدر أردني: جسم طائر مجهول سقط داخل الأراضي الأردنية
- مباحثات مصرية سودانية في أنطاليا
- الولايات المتحدة تعزز تواجدها العسكري في الشرق الأوسط
- السودان - عشرات القتلى في هجوم للدعم السريع بشمال دارفور
- عمومية الأطباء تختار لجنة الإشراف على الانتخاب، وتقر تقارير ...
- إعلام تركي: أحكام بالسجن تصل إلى 100 عام على خلية تجسس للموس ...
- ترامب بعد الإعلان عن لقاء بوتين و ويتكوف: على روسيا التحرك س ...
- زيلينسكي يفرض عقوبات على 130 شخصية وكيانا بينهم صحافيون ووسا ...
- مبعوث ترامب يلتقي الحاخام الأكبر في سانت بطرسبورغ الروسية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال