طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 01:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المسؤول عن حماية المواطن العراقي ؟
يتعرض المواطن العراقي الى شتى انواع الاضطهاد من قبل التطرف الطائفي وألأثني والمناطقي عدا العوامل الخارجية مثل عصابات داعش المجرمة . ان تغيير نظام الحكم والمحاصصة الطائفية الى حكم ديمقراطي مدني وتشكيل دولة مؤسسات تحترم المواطنة وترفع مبدأ العدالة والمساواة امام القانون كفيلة بالخطو نحو الاتجاه الصحيح لتوزيع ثروة البلاد بالشكل الصحيح بواسطة ألية تسمى الرجل الصحيح في المكان الصحيح , سوف تلعب دورا كبيرا في حفظ ثروة البلاد اي بمعنى أخر الغاء المحسوبية والمنسوبية في التعيينات مما يحفظ كرامة الوطن والمواطنين امام الشعب العراقي وامام المجتمع الدولي الذي يجب احترامه والذي يتتبع خطابات مسؤولينا المعقدة والغير مفهومة نتيجة الجهل وعلى سبيل المثال لا الحصر اليس مفروضا ان يعرف المواطن العراقي منابع دجلة والفرات؟التي تمثل نبض الحياة لنا ؟ هل يحق لنا ان نذهب الى ايران للمطالبة بتطبيق القوانين الدولية بما يخص البلدان المتشاطئة ؟ عندما تقل مناسيب المياه في النهرين ؟ او عندما لا يعرف الوزير اسم نهر النيل في مصر ولا يفرق بين الموسيقار محمد عبدالوهاب ومحمد عبدالوهاب صاحب المذهب الوهابي الذي نعاني وتعاني الشعوب الاسلامية من شرور مبادئه الهدامة ؟ الا ينطبق علينا يا امة ضحكت من جهلها الامم ؟ الجهل كفيل بخلق بؤر الفساد وكفيل باعادة انتخاب نفس الطغمة والوجوه الكالحة التي اضاعت ثروتنا الوطنية ومبلغ الترليون دولار الامريكي التي لا يعرف احدا اين ذهبت وفي اي بنك دولي اختفت , ملفات الفساد كثيرة وقد اصبحت عبارة عن بنادق كلاشينكوف يهدد بها المسؤولون بعضهم بعضا ,انسيتم وزير المالية السابق السيد العيساوي الذي صرح بانه يملك ملفات تسقط عروش ؟ اين هذه الملفات التي تسقط العروش ؟ انسينا السيد نوري المالكي الذي صرح بانه يملك ملفات ضد نائب رئيس الجمهورية السابق د طارق الهاشمي لم يبرزها في حينها اي انه تستر عليها ثلاثة اعوام , وهذه مخالفة قانونية تضعه تحت طائلة العقاب القانوني ويتبع 95% من ساستنا هذا المبدأ الكل يتكلم عن الملفات التي بدأت رائحة عفونتها الكريهة تزكم الانوف وتحبس الانفاس والمجرمين طلقاء احرار سربوا اموالهم المسروقة الى البنوك الاجنبية واشتروا بها الفلل والقصور الفارهة . لقد فرح الشعب العراقي برياح التغيير كالغريق الذي يمسك القشة اذ انه لا يملك متسعا من الوقت للتفكير هل هذه قشة ام خشبة ؟ والمفاجاة كانت اكبر بكثير مما توقع , السياسة ليست عواطف ولو كان عندنا ساسة غير هؤلاء الذين اذاقونا المر منذ عام 2003 سياسيوا الصدفة المريرة الجياع القادمون من الخارج محرومي المال والجاه الذين انبهروا بما وجدوا امامهم من المال السائب والرقابة المفقودة واتبعوا سياسة شيلني وأشيلك الممقوتة , سيكون مصيرهم مصير العصابات المتناحرة تصفي بعضها بعضا فلا زوية تنفع ولا دولة حمودي حين تنجلي الحقائق وتوضع النقاط على الحروف .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟