القداسة تخترق الحدود

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من الان وصاعدا علينا ان لا نوجه انتقادا لايران او مجموعة من جمهورها عندما ترتكب خطأ سياسي او اقتصادي او اجتماعي وعلينا السكوت والتحفظ خشية ان يرمينا اخواننا في الدين والوطن العراقيين !! بتهم الارهاب والانبطاح والخيانة وأننا نكيل بمكيالين وأن ايران وقفت معنا وساندتنا ضد الارهاب بعكس العربان الذين وردوا لنا الارهاب والقتل والتدمير وهذا الامر لا يمكن انكاره او التغليس عليه اطلاقا فايران وقفت موقفا مشرفا معنا وضد الارهاب وهذا نابع من مبادئها ومصالحها ايضا ولكن لا يمكننا مقايضته بكل ما هو سيء وتجاوز على القانون ومرفوض ايرانيا علما ان أيران تفرض رسوما عالية على الزوار العراقيين رغم ان الائمة لهم نفس القدسية والمكانة .. علينا ان لا نبتعد عن الواقع كون بلدنا يمر بظروف استثنائية وطارئة ..يجب ان نفرق بين السياسة كمواقف ومصالح ين الدول وبين التعاطف المذهبي القائم على مشتركات تاريخية وروحية ...بين الوطن كبيت لنا يجب ان نحافظ عليه بكل مانملك وفي شتى المجالات وبين مذهب يعم العالم ومع ايماننا بخصوصيتنا المذهبية واحترامنا لها ..قليلا من المواقف العاطفية التي تدفع البعض للتهور والانفعال المجاني ومزيدا من الحكمة والرشد والتعقل في استيعاب المواقف وهضمها في التعاطي مع قضايا الوطن بروح الحالم والباني والمضحي .. العراق خسر ما يقارب ال40 مليون دولار نتيجة الهياج الروحي المقدس نحو الحدود (وهذا ايضا نتفهمه ) عبر جموع غفيرة من الزوار الايرانيين لا يمكن السيطرة عليهم الا من خلال جيش جرار وهذا ما افتقدناه في المنافذ الحدودية والدخول دون رسوم التأشيرة المقررة قانونا وبلدنا يعاني من الضائقة المالية نتيجة سياسات خاطئة ارتكبها ساسته في الحقبة الماضية وكان يمكن ان تعيننا هذه المبالغ في تجاوز بعض العقبات والمشكلات لكن..! ولكي نكون منصفين ان الحكومة ووزارة الخارجية تحديدا تتحمل العبا الاكبر في هذا الخرق الفاضح اذا لم تهيء نفسها لهكذا احتمالات وتشدد الاجراءات في كل المنافذ الحدودية وهذه الحالة على الحكومة مراجعتها والوقوف عندها حتى لا تتكرر ويصبح بلدنا (خان جغان) لدول الجوار أوغيرها من البلدان وتبقى ايران دولة جارة مسلمة وشقيقة ونكن لها ولشعبها كل حب واحترام لما موجود من مشتركات تاريخية ودينية بيننا ولكن لا استبدلها بالعراق لو انقلب الكون ...نسخة منه للحكومة ولبعض اصدقائنا الفيسبوكيين

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات