|
فى فلسفة ... الزمن
ابراهيم جاد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 22:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الزمن من أصعب المواضيع للتحدث فيها فلسفيا ... بما فيه من متغيرات ربما لا تكون لها ضوابط دقيقه لتضع مقاييس محدده للحديث ، ولا نستطيع أن نجعل الساعه البيولوجيه مفياسا أو لنقول التوقيت الداخلى – الذى يقول البيولوجيون بأنه موجوده داخل كل أنسان وحتى هذا الكلام غير ذى موضوع لأن ما يتحدثون عنه متغير من مكان الى مكان ، والأنسان الذى يعيش فى القطب الشمالى كيف يضبط توقيته أو ساعته البيولوجيه فى ظل الظروف المناخيه وطول مدة سطوع الشمس ولذلك فالموضوع أصعب من ذلك وهو يختلف من شخص الى آخر فى نفس الزمان والمكان ، وأحتياجى للطعام ربما يتغير طبقا لرغبتى أو لظروفى فى عمل نظام غذائى مثلا ، بل أن الساعه البيولوجيه أو الداخليه كما يفول البيولوجيين ربما تختلف من شخص يعمل صباحا وآخر مساء وبالتالى فالقياس على هذه الساعه ... غير منطقى أو غير ثابت أو غير مضبوط بالمرة لنقيس عليه الزمن وربما تكون التوراة – سفر التكوين – أول كتاب فى التاريخوأول من لفت نظر الأنسان الى الزمن – حيث يقول وكان يوما جديدا .....ثم تفسم اليوم هزيع – أى أن الهزيع الذى قسم اليوم – حسب التوراه – كان أول معرفة بالزمن بداية من اليوم وتفسيماته الى أجزاء ولكن هل يجوز أن نتكلم عن الزمن بعد التوراة أو قبلها ونحن نعيش زمن يقاس فيه كل شىء – بالجزء من الثانيه – بل أنه معروفا أن الناس فى المجتمعات الغربيه أكثر سرعه وحركه – سيرا على الأقدام – عن الشرقيين أو الهنود مثلا فأين الساعه البيولوجيه التى يسير عليها البشر جميعا وكيف بدأت تلك الساعه الداخليه كما قال البيولوجيون هل بدأت من آدم ثم حواء هكذا وهذا كلام غير منطقى بالمرة مع ملاحظة أن أول ساعه يد ظهرت كانت فى يد الملكة البريطانيه فى القرن الماضى فكيف كانت تسير الدنيا بالساعه البيولوجيه التى تختلف من شخص لآخر فى نفس المكان واذا كانت ساعة بج بن المعروفة تحرك أكثر من أثنين مليار أنسان ... فأين كانت الساعه البيولوجيه قبلها بل أن كلمة الزمن نفسها كلمة مطاطيه تختلف فلى معناها وشكلها حسب نوعية الناس فى نفس المكان فواحد يحب الساعه بثلاثة عقارب لكى يرى عقرب الثوانى يتحرك وهو هكذا يشعر بالثانيه الواحده كأصغر مقياس زمنى الى نهايات القرن العشرين وسمعنا مع القرن الواحد والعشرين سمعنا عن الجزء من الثانيه الفنتو ثانيه ومع ذلك فبعض الناس يفضل الساعه الرقميه التى لا تشعره بالثانيه – التى كانت أصغر جزء من الزمن الى نهايات القرن العشرين بل أن الزمن نفسه يسير فى دوائر صيف شتاء ربيع خريف – بل أن وضعك للملابس الشتويه داخل الدولاب لتكون جاهزة فى الشتاء القادم !!!! أى أنك تعرف وأنت تضعها فى الدولاب أنه سيمر عليها ثلاثة فصول حتى تحتاج اليها أى أنك تعرف الدورة الزمنيه وأسمها وحده من دائرة والدائرة ليس لها أول ولا آخر وتتحرك الى مالا نهاية-فما جدوى الساعه ؟ العاديه أو الرقميه فى أيدينا وهل ساعتى أم ساعتك أو بج بن المسؤلة عن زمننا وحساباته بعد ظهور الفنتو ثانيه . أذن هل كانت ساعة آدم الداخليه أو البيولوجيه دقيقه الى درجة الفنتو ثانيه والى أين تسير البشرية بهذه الدقه المتناهيه ؟؟ هل صدق الناس عند نهايات القرن العشرين أن الأنسان سيترفه أكثر وأكثر وأنه لن يجد ما يفعله لأن الروبوت .... الروبوت سيقوم بكل العمل وبمنتهى الدقه ومع ذلك ومع ذلك فأن البشرية لم تصل الى هذه المرحله بل زاد الصراع على أمتلاكأحدث جهاز كالتليفون المحمول أو الكمبيوتر واللاب توب وعقل الأنسان يسرع فى حسابات سريعه لشراء آخر الأجهزة وآخر موديل من هذه أو تلك الأجهزة والتى تملأ كل البيوت فى كل الدنيا بدءا من البوتاجاز والثلاجه والمكنسه الكهربائيه والسيارة والتليفون الأرضى الذى أستنفذ كل الأشكال والألوان حتى الأبيض والأحمر والأصفر وبدأت شركاته تدخل لعبة جديده وتكنولوجيا متقدمه كمعرفة رقم الطالب أو الأنسر ماشين أو سبيد ديالنج (الطلب السريع) وكأن الأنسان أصبح له سرعة معينه يجب أن تضبط مع أيقاع العصر من آلات تفرض على الأنسان سرعات لم يعرفها من قبل وأذا كانت السرعه بهذه – المطاطيه- تتغير من مكان لمكان وعقل آلى آخر والسرعه لا يمكن قياسها ألا بالزمن وبالتالى فأن المبنى على مطاط هو مطاط لأن السرعه تقاس على الساعه أو الدقيقه والثانيه ... وفريبا على الجزء من الثانيه - الفنتو ثانيه – وأذا كانت الملكه البريطانيه وحدها كانت تملك أول ساعه يد فى الدنيا أواخر القرن التاسع عشر – فكيف كانت الدنيا تسير بلا ساعه يد أو حائط ؟؟ أو الساعه الداخليه التى يتغنى بها البيولوجيون !!وألا ... كيف كيف كان الناس نقول ... فى أواخر القرن التاسع عشر ... ولا نقول كيف ....آدم .... ونوح .
#ابراهيم_جاد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
داعش وغيرها
-
حقوق المرأة والنضال
-
ا لناس اللى ... طلعت
-
جماعات و نكبات
-
أشعياء13 وبداية النهايه
-
كلام مغلوط ... مقصود
-
الطبقه العامله فى الماضى والحاضر والمستقبل
-
روشته لآنقاذ وطن
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|