أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - ما أشبه اليوم بالبارحة














المزيد.....

ما أشبه اليوم بالبارحة


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





محمد مندلاوي



ما أشبه اليوم بالبارحة, أنه مثل شعبي, يقال عندما يكون ذلك اليوم الذي قائله فيه مماثل للبارحة - لزمن مضى - في تشابه الأحداث التي وقعت فيه. وهذا التشابه مع يومنا هذا, هو ذلك الاعتداء الذي قام به الأتراك إبان الحرب العالمية الأولى دون سابق إنذار, عندما قام الأسطول التركي بضرب ميناء مدينة (أوديسا) الأوكرانية الروسية. وبعد ساعتين ضرب الأسطول التركي ميناء (سباستبول) الروسي المطل على البحر الإسود أيضاً, وعلى أثر هذان الاعتداءان دون مبرر, أعلنت روسيا الحرب على تركيا العثمانية وألحقت بها هزائم منكرة في ساحات القتال. أما الاعتداء الثالث الذي قام به الأتراك لخلط الأوراق, وقع في هذه الأيام التي نحن فيها, عندما شاهد العالم إقدام السلاح الجو التركي المزود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بطائرات مقاتلة (إف 16) بإسقاط طائرة روسية قاذفة من نوع سوخوي 24 في الأجواء السورية, التي جاءت لضرب أوكار الإرهاب, الذي يرتبط علناً بجمهورية تركيا وبرئيسها أردوغان وعائلته, التي قال عنها الدكتور (محمد نور الدين) المختص بالشأن التركي: "إن النفط يذهب من سوريا إلى تركيا ومن ثم يوضع في بواخر خاصة بأحد أبناء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويباع في إسرائيل". عزيزي القارئ, لكي يبقى علاقاته البترولية أن صح القول في مأمن, نصب صهره "بيرات آلبيرك" وزيراً للطاقة؟ ألا أنه رغم هذه الترقيعات والضميدات, بات فضيحتهم بجلاجل, بأن تركيا تشتري من الدولة الإسلامية (داعش) النفط الحرام بابخس الأثمان, وفي المقابل تزودها بالسلاح والعتاد, وأيضاً جعلت من تركيا ممراً للملتحقين بها, وكذلك تأويهم في مدنها, وتعالجهم في مستشفياتها. أليس وفقاً لهذا الذي قلناه, أن تركيا كيان داعم للإرهاب وتهدد شعوب المنطقة والعالم؟. ثم, إن عدم اعتراف أردوغان بعلاقته المشبوهة مع الدولة الإسلامية (داعش) هو استخفاف بعقول الشعوب. وتأكيداً على نية تركيا العدوانية تجاه روسيا, نشرت موقع "ويكيليكس": إن تركيا خططت لإسقاط الطائرة القاذفة الروسية منذ شهر أكتوبر الماضي, أي ستة أسابيع قبل الإقدام على العدوان وإسقاط الطائرة المذكورة. ونُقل عن موقع "ويكيليكس" أن مصدراً مطلعاً في النظام التركي قال:" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان لديه مخطط يرمي إلى إسقاط طائرة حربية روسية". ووصف الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) الاعتداء التركي"بأنه طعنة في الظهر من قبل المتواطئين مع الإرهاب". ما لا يخفى على أحد, أن تركيا الطورانية ككلب حراسة للجناح الجنوبي لحلف الناتو أمنت نفسها, بأن أمريكا والغرب تساندها ولا تحاسبها مهما فعلت من جرائم فظيعة مخالفة للقانون الدولي. هذه هي أمريكا تُكذب العالم بأسره من أجل سواد عيون الأتراك الأوباش, عندما تقول: أن تركيا لا تساعد داعش ولا تبيع نفطها!!. هل أن هذا الزعم الكاذب من أجل المسعور أردوغان, يتماشى مع سمعة الدولة الأعظم في التاريخ!!. هل أن السكوت أمريكا المطبق عن جرائم الأتراك ضد الشعب الكوردي وآخرها اغتيال نقيب نقابة المحامين في آمد(طاهر ألجي) لمجرد أنه قال: "أن حزب العمال الكوردستاني "P K K" ليس حزباً إرهابياً". لم تمر ألا أيام قلائل على تصريحه هذا حتى تم قتله على أيدي رجال الأمن التركي في وضح النهار.أين أوروبا التي تدعي حقوق الإنسان؟, أين هي من الديمقراطية التي تريد لها أن تعم المنطقة؟. لماذا هذا السكوت المريب عن جرائم أحفاد هولاكو وجنكيزخان وتيمورلنك؟. لكن, لتعلموا جيداً, وأنا واثق أنكم تعلمون, أن الكورد ليسوا كالآخرين, أولئك الذي رأيناهم قبل أسابيع قليلة كيف لعقوا الدماء في شوارع أوروبا؟ رغم الجميع المآسي التي حلت وتحل بهم على أيدي المحتلون, أن إنسانيتهم و مبادئهم وثقافتهم الكوردية النبيلة لا تسمح لهم القيام بأي عمل عنيف يؤذي أي إنسان مهما كانت جنسيته, ولكن, ليس أمامهم خيار آخر,سوى أن يشكوكم للشعوب وللتاريخ مما فعلتموه بهذا الشعب المسالم, الذي مزقتم وطنه بحراب جيوشكم الجرارة, وتدعموا الآن أولئك الذين يُنكلوا به, وعلى رأس أولئك المُنكلين الكيان التركي المجرم ورئيسه المنحط المدعو رجب. هل سألت أوروبا وأمريكا نفسها, ما الذي جعل حزب أردوغان, أن يرتفع شعبيته ويفوز في الانتخابات الأخيرة, وهو الذي خسرها في الانتخابات السابقة التي لم تمر عليها سوى عدة شهور؟, غير أنه أعلن الحرب الضروس على الشعب الكوردي, أليس هذا دليلاً مقنعاً على أن الأتراك مخلوقات عجيبة تعشق الدماء؟ فلذا منحت صوتها في الانتخابات التركية لأردوغان ورئيس حزبه أحمد كلب أوغلو, لأنهم شنوا الحرب الظالمة على الشعب الكوردي. لقد وصلت الوقاحة برئيس وزراء الكيان التركي اللقيط "أوغلو" أن يجتر: "بدون الأتراك تاريخ أوروبا لا يدون" لا يا هذا, يدون بدونكم على أكمل وجه, لكنه كبيت دون كنيف. وأضاف أوغلو:"لا يجوز إغفال حجم ودور تركيا" نعم, أن حجمكم ودوركم بالنسبة لأوروبا هو كحجم ودور الحذاء المتهرئ في القدم.
ما لبعض الناس يرميني بسكري في هواك ... وهو سكران عماراتٍ يسميها رضاك ... يا ابن جيبين حراماً ... إنني أسكرُ ... كي أحتمل الدنيا التي فيها أراك.
(مظفر النواب)



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة
- إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن ...
- التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز ب ...
- نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال
- عنزة ولو طارت؟
- جبل قنديل الأشم قِبلة الكورد الأمينة
- على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي ...
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟
- مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية وال ...
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - ما أشبه اليوم بالبارحة