عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 21:55
المحور:
الادب والفن
أمنيات
عبد الفتاح المطلبي
ألاَ ليتَ أيامَ الصِــــــــــــــــبا قدْ تَمَهّلَتْ
ولم تمضِ فــــــي مجرى الزمانِ تباعا
*****
أتَتْ ببياضِ الشيبِ ثــــــــــــمّ تَنَصّلتْ
وما حَملَتْ غيــــــــــــرَالسرابِ متاعا
*****
كتائبُ تبريــــــــــــــــــحٍ بلامةِ حربها
تخوضُ على ساح ِالفــــــــؤادِ صراعا
*****
ولمّا قضتْ أوطــــــــارَها منْ غريمِها
أشاحتْ وصارَ النيلُ منــــــــهُ مُشاعا
*****
كأنّ لسانَ البــــــــــوحِ أُخرِسَ نُطْقُهُ
فألقى على وجهِ المســــــــــاءِ قِناعا
*****
فليتَ بحيراتِ الهــوى غاضَ ماؤها
وصارت بذاك اليــوم صفصفَ قاعا
*****
وما أبحرتْ فـــي بحرِعشقٍ مراكبٌ
وما رَفعتْ للتَّـــــــــوقِ فيهِ شراعا
*****
وما كادتِ الأرواحُ تأنــــسُ بعضَها
أراها شَرَى فيــــــــها الفِراقُ وباعا
*****
ولمّا التقينا صاحَ صوتُ النوَى بنا
فأمسى لقاءُ العاشقيــــــــــن وداعا
*****
لتكتُبَ مـــــــــنْ نبضي إليهمْ رسالةَ
تقولُ لهمْ أضــــــحى الفِراقُ شُجاعا
*****
تساوِرُني نابــــــــــــاهُ لحظةَ غادروا
وأُهصَرُ حتـــّـــــــى لا أطيقُ دفاعا
*****
أعيشُ ببعضٍ من فؤادي وجُلّـــــــهُ
تشرد فـــــــــــي تيهِ الغرامِ فضاعا
*****
أكادُ أرى بــُـــــــــــومَ المنايا تنوشهُ
بمخلبِها والمــــــــــــــوتُ يبعدُ باعا
*****
وكم قـــــــــد تمنى أن يُحلّقَ طائراً
وما طار فــي يوم الوداعِ ذراعا
*****
وكيف ومِـــــنْ فوقِ الجناحِ شباكُهُمْ
وكل الذي قالوه كـــــــــــانَ خِداعا
*****
فَخُذْ منْ دُموع العيـنِ حبراً وجفنـَها
كتاباً ومــِــــن سَهمِ الفراقِ يَراعـا
*****
عسيتُ بأن ألقَى سَرِيّـــــاً مواسياً
ولمْ ألــــــــــقَ إلا عاذلينَ رعاعا
*****
لقد كنت تدري أننـــــي لستُ منهمُ
وكانوا خليطاً أذؤباً وضبــــــــــاعا
*****
تلفتُّ حولي لم أجـــــــد غيرَ شاحذٍ
لنابٍ وأمسوا كالوحـــــوش طباعا
*****
وما بين أوهامي ومحنةِ خــــــافقي
أطَعْتُ وكــــــانَ الشوقُ فيه مُطاعا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟