شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 20:04
المحور:
الادب والفن
طريق الحرير
(طريق الحرير)
1
كانت الأرض أصغر من قبضة اليد,
والليل يهبط ,
تنبت في الظلمات الهموم
خلال المجاهل
في(طريق (الحرير)
تضيع القوافل
ويسقط نسرك لقمان)
أسقط جنب السرير..
2
وفوق جذوع النخيل
ولحاء الشجر
كنت أرسم عصر الرماد
وطقوس الحداد
وما ينجلي في كتاب الدهور
بما نطقت فيه (توراة) موسى ع
و(إنجيل) عيسى ع
و(قرآننا) و(الزبور)
صراط الخلاص
وشارع نور
3
وشوطاً فشوطاً قطعت الطريق
في معارج خوف
فقد أتعبتني الرؤى
وأتعبتها
مثلما الخيل تتعب فرسانها
ركضت على رقعت السبق
كنت أناطح عصف الرياح
ومهري يضرب وسط الضباب
سنابكه في التراب
وما من سحاب
4
كان يدمغني التعب الصعب حتّى اللهاث
كان يربطني فشل اللعب
فوق مربّع شطرنجنا
كنت أطرق في حضرة الخيل ,
أعرق.., توجعني
قطرات الهزيمة باردة
كتراب القبور
في مدى الصمت
مهري يدور
خلافاً لدورة كلّ المجرّات,
مهري يدور
حول وجهي الذي عشّش الليل فيه
في زمان بلا سمة
وتاريخ يجهل تاريخه , والمكان
5
في خشوع تجذّر بالحزن ينصت,
يستلهم الكلمات
تحت سوط من النبرات
كان يكبته الصمت يرم
بتاجه , والصولجان
صار نهباً لكلّ الرؤى
فوق برزخه
وتقاويم تلك الخرائط
بين فردوسه , والجحيم
مثل طير يحلّق في عالم من خيال
خلال محطّاته الألف ,
والأرض من تحته تستحيل
ضباباً يغيّب درب القوافل
وفي برجه
مثل طير ينام حبيس القفص
يلاحق كلّ الرؤى , والقصص
خلال محطّاته الألف
علّ الأخيرة تسدل
ستارة مسرحه المضطرب
بحلم الرضا
ونسيم الحنين
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟