شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 12:09
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
غيب الموت في اواخر تشرين الثاني المنصرم المناضل السوري باسم عبدو ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد ، ورئيس تحرير صحيفة " النور " ، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب ، بعد حياة عريضة زاخرة بالنضال والتضحيات والعطاء .
قضى عبدو عمره في صفوف الشيوعيين السوريين ، وكلف خلال هذه السنوات بالعديد من المهام الحزبية ، وكرس جهده وفكره ونضاله في خدمة قضايا وطنه وشعبه ، والدفاع عن سورية وكادحيها وفقرائها ، ووقف دائماً بوجه الارهاب وقوى البغي والظلام والتطرف وعصابات الجهل والتكفير التي تحاول المس بالنسيج الاجتماعي للشعب السوري .
كما وقف مع اي دعوة تتعارض ووحدة التراب السوري والمصير الواحد لابناء سورية ، وعمل لأجل تعزيز خيار الحل السياسي للأزمة السورية وحق الشعب السوري في التغيير الجذري الوطني الديمقراطي العميق الشامل .
كان عبدو مثالاً للتضحية ، ونموذجاً للشيوعي الوفي والمثقف العضوي المتواصل مع الناس وحامل قضاياهم ، والمخلص للمبادئ الثورية والقيم العليا حتى يومه الأخير ، وحظي باحترام وتقدير كافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والمدنية السورية ، ويشهد له ايمانه العميق بالقضية الفلسطينية العادلة والمقاومة الشعبية الفلسطينية للاحتلال ، ومن أجل اقامة الدولة الوطنية المستقلة .
ولعبدو الكثير من المساهمات الصحفية والفكرية والأدبية ، التي كان لها اثر ودور في اثراء وتعميق الوعي السياسي والوطني والثوري بين صفوف الكادحين والطبقات الشعبية .
واذا كان عبدو رحل جسداً لكنه باق بفكره وعمله في قلوب شعبه وفي عقول وافئدة المناضلين لأجل الحرية والعدالة والاشتراكية ، فالرحمة عليه ، وسلاماً لروحه .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟