أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - البطل کما يراه نظام الملالي في طهران














المزيد.....

البطل کما يراه نظام الملالي في طهران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شبيه الشئ منجذب إليه، أو کما يقول المثل"الطيور على أشکالها تقع"، ومن هذا المنطلق، ليس بغريب أن يعجب مستبد بمجرم أو بدکتاتور، ومن هنا، فإن ماقد ذکره علي أکبر ولايتي، کبير مستشاري المرشد الاعلى للنظام الديني المتطرف في طهران من إن: "وجود الأسد في سوريا أمر ضروري، ونحن مستعدون لاستضافته كبطل دافع عن وطنه وشعبه منذ نحو 5 سنوات، في إيران إن أراد ذلك، ولا نرغب في تخليه عن الدفاع عن بلده، من خلال فرض أفكارنا عليه"، و واضح من خلال هذا الکلام بإن النظام الديني المتطرف في طهران يرى في الدکتاتور بشار الاسد الذي يقوم بقمع شعبه المنتفض ضده منذ 2011، نموذجا جيدا بنظره يستحق أن يتم إستقباله بطلا في إيران لو تخلى عن الحکم يوما!
منذ عام 2011، حيث إندلعت إنتفاضة شعبية عارمة في سوريا ضد نظام بشار الاسد، وبعد أن ضيقت الانتفاضة الخناق على النظام الدکتاتوري و کادت أن تطيح به، بادر النظام الديني المتطرف في طهران للتدخل الى جانب النظام القائم في دمشق و وقف الى جانبه ضد الشعب السوري و المعارضة الوطنية الديمقراطية بکل مالديه من إمکانيات خصوصا بعدما طفق هذا النظام بالتنسيق و التعاون و التفاهم مع التنظيمات الدينية المتطرفة کداعش من أجل إقصاء المعارضة الوطنية الديمقراطية و الإيحاء للمجتمع الدولي بإن الانتفاضة السورية يهيمن عليها المتطرفين و الارهابيين من أجل قطع الدعم و الحماية الدولية عنها و إنقاذ نظام الاسد من المصير الاسود الذي ينتظره.
ظهور داعش المفاجئ في أواخر عام 2013، والذي کان نتاج تنسيقات و ترتيبات و تفاهمات بين طهران و دمشق و بغداد"في عهد نوري المالکي"، قد قلب الحسابات و الموازين و المعادلات التي کانت قائمة رأسا على عقب، فبعد أن کانت المعادلة القائمة في سوريا: البديل الوطني الديمقراطي أم النظام، تغيرت بعد ظهور داعش فصارت: النظام أم داعش!!
هذا التغيير في المعادلة السياسية التي کانت قائمة في سوريا، قد جرى بفعل التدخل السافر من جانب نظام الملالي ضد إرادة الشعب السوري و طموحاته و أمانيه في إقامة نظام سياسي يکفل الحياة الحرى الکريمة لمختلف شرائح الشعب السوري، والحقيقة إنه وکما أکدت أوساط سياسية بإنه" لم يكن هناك وجود لداعش قبل أن ترحل أميركا من العراق، ثم غادرت أميركا ودخلت إيران، فظهر داعش"، فإن داعش کان بمثابة حصان طروادة الذي من خلاله نجح کل من نظامي طهران و دمشق في شق صفوف الانتفاضة و الثورة السورية بوجه نظام بشار الاسد.
الاهم و الاخطر و الاکثر حساسية من ذلك، هو ماذکره د.سنابرق زاهدي، مسٶ-;-ول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خلال ندوة عن الاوضاع في سوريا بأن:" بعد وقوع أحداث باريس في 13 نوفمبر وارتكاب مجزرة بحق الأبرياء في مدينة النور والديمقراطية، طرحت أكثر من الماضي ضرورة التركيز على داعش وجعله الهدف الأول الذي يجب دحره واستئصاله بأي ثمن كان. حكومة فرنسا التي كانت تقول بضرورة القضاء على بشار الأسد كأولوية أولى في الأزمة السورية، في الأيام التي تلت مجازر باريس عدلت قليلا من مواقفها وأعلنت أن العدو هو داعش، وكان هناك بعض التلميح بإمكانية التعاون مع بشار الأسد للقضاء على داعش.أي مالت الأقدار على الصعيد السياسي ضد مصالح الشعب السوري حيث حصل نوع من الائتلاف العملي بين الغرب وروسيا وبشار الأسد ونظام الملالي. وهنا نرى ذهاب بشار الأسد إلى موسكو ليلتقي ببوتين وذهاب بوتين إلى طهران للقاء خامنئي. لكن يبدو أن هذه المواقف كان سحاب عابر حيث أن شيئا ما تغير في هذه المعادلة خلال الأسابيع بل الأيام الماضية. فمن جهة أميركا غيرت من لهجتها وكررت على لسان هيلاري كلينتون وجون كيري وأوباما شخصه أنه لايمكن القضاء على داعش من دون اسقاط بشار الأسد وذهب كيري أبعد من ذلك حيث قال في حوار مع قناة الفاكس نيوز أن النواة الأولية لداعش تشكلت من 2500 من السجناء المتطرفين الذين أطلق سراحهم نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سوريا. كما قال روبرت فورد سفير أميركا السابق في دمشق «لاحل لمشكلة داعش وللمجندين الذين ينضمون إليها في سوريا طالما ظل بشار الأسد رئيسا."، من هنا، فإن کبير مستشاري المرشد الاعلى للنظام الديني المتطرف في طهران، علي أکبر ولايتي، عندما يرى دکتاتورا مجرما کبشار الاسد بطلا يستحق الاستقبال في إيران، يجب أن يکون مفهوما للجميع!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف الارهاب لدى نظام الملالي
- هجوم الملالي بالعملاء على مخيم ليبرتي
- التطرف الاسلامي منبع العنف و الکراهية ضد المرأة
- الرسالة الاهم للإرهابيين في العالم
- تبقى طهران بٶ-;-رة التطرف الاسلامي و الارهاب
- جبهة الديمقراطية و الانفتاح ضد جبهة الاستبداد والشقاء والتحج ...
- القرار الدولي رقم 62 ضد قمع و إستبداد الملالي
- إستهدفوا باريس کما إستهدفوا مخيم ليبرتي
- بٶ-;-رة العقارب و نافخة السموم
- مجزرة باريس : حتمية مواجهة أممية ضد التطرف الاسلامي و الارها ...
- لتتوحد الجهود ضد التطرف الاسلامي والارهاب
- عن القمع الذي إزداد في إيران بعد الاتفاق النووي
- يجب محاکمة روحاني و ليس دعوته
- بيع الاطفال و إدمان البنات
- بدماء باردة تستمر الجريمة بحق سکان ليبرتي
- الضحية ال24 من سکان ليبرتي للنظام المتطرف في إيران
- الى متى يباح دم الاحرار الايرانيين؟
- ليبرتي کابوس طهران المستمر
- ريحانة جباري..الملالي الهمجيون مروا من هنا
- وماذا عن حرية الشعب الايراني؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - البطل کما يراه نظام الملالي في طهران