كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 23:59
المحور:
الادب والفن
متوسدٌ أنفاسكِ في ليلِ شتائهِ الطويل
توسّدَ عطرَ صوتها يبثُ حزنَ وسادتهِ الشائخة . فدعيهِ ينثرُ ذراتَ الجسدِ المنهك لعلّكِ تستنشقينَ حجمَ عشقهِ . وترفعينَ رايةَ الاستسلام فوقَ غيماتهِ العاقرات ....
يسمعُ جحافلكِ المنتفضةِ تمطرُ على سواحلهِ النائيةِ تدوّخُ جهاتهِ الضاجّةِ بالأنتظار . البروقُ في كفيكِ تنضجُ بسرعةٍ ترتجفُ تُعيدينَ لبراعم هتافات شتاتهِ زخّاتٌ عشقٍ محمومٍ . يا لزلزالِ عينيكِ يدلّهُ على مناجمَ الذهبِ تحتَ خيامكِ القابعةِ بأعماقِ سنواتهِ الأخيرةِ .... !
كلَّ هذا التشرّدَ خارجَ أسوارِ قلبكِ يمنحهُ تغضّناً يفتحُ أبوابَ الشتاءِ تلمّعُ شيخوختهُ الهزيلةِ . ما زالتْ أنفاسكِ تنسكبُ تغمرُ عذاباتهِ مزهرةً وتتركُ آثارها تجمّلُ خرائبهُ الحزينةِ .. تعِبتْ نصوصهِ الخاويةِ وهي تلتفتُ تبحثُ عنْ فجركِ يتوغلُ في سماواتهِ يتبّلُ الكلمات ....
مخاوفهُ متكررةٌ تزحفُ على بساطِ أحلامهِ المولعةِ برائحةِ خجلكِ عبثاً تقتبسُ منهُ الينابيعَ تبددُ السراب . لا تشيخُ إبتسامتكِ حينَ تمنحهُ الدفءَ وتُساقطُ رطبها جنيّاُ بهدوءٍ تطرّزُ تجوالهُ بالبهجةِ ... / تخترقينَ أوراقهُ الضامرةِ تلاعيبنَ جليدهُ الغافي على سطوحِ أنغامِ أنهارهِ تنخلينَ تعاستهُ .....
ناحلة ٌ ألوان أجنحتهِ إليكِ يطيرُ مثقلاً بأشواقهِ في صدى السعادةِ يتمرغ ُ في شمسكِ متدفئاً . يقبّلُ براعمكِ الفتيةِ يستعيدُ أيامهُ الهاربةِ يملأُ جيوبهُ مِنْ ضحكاتكِ ... / تخيطينَ وحدكِ صراخَ آفاقهِ فتتحشدينَ على وداعِ القلقِ النابتَ في لغتهِ ترسمينَ البسمةَ مِنْ جديد ......
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟