أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من يعبد الحمير؟














المزيد.....


من يعبد الحمير؟


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
من يعبد الحمير؟
عبد الله السكوتي
سار حمار ذات مرة في طريق، وكان يحمل صنما مشهورا من خشب لينصب في بعض المعابد، فكان اذا مر على جماعة ورأوه، خروا سجدا للصنم، فحسب الحمار انهم يسجدون له، فداخله الغرور والكبر، وامتنع ان يواصل السير، ورآه سائقه وهو يتلكأ، فاهوى بسوطه عليه، وقال: عجبا لك ايها الاحمق، اتظن ان يصل الامر الى ان يعبد الناس حمارا؟ من ذا الذي يعبد الحمير؟؛ يظن بعض الحمير في وقتنا الحالي ان الناس تعبدهم، وخصوصا الذين يعتقدون انهم يمتلكون الحقيقة، ولا احد سواهم يعرف الغيب، ولذا حين يسجد الآخرون لله، يعتقدون ان السجود لهم وحدهم، وهؤلاء كثيرون، متدينون وغير متدينين.
سيكون مثلا رجب طيب اردوغان اغبى حمار عثماني، اذا ما صعد الخلاف مع روسيا، ونسي نفسه، واعتقد ان الاتحاد الاوربي او الناتو، سيحميانه، وسيكون غيره حمارا ان لم يسمح لروسيا بمساعدته في القضاء على اعتى حركة متطرفة في تاريخ البشرية، داعش الدعشاء، ولو ان الناس عبدوا الحمير من قبل لعبدوا الحمير التي قبلهم، وخصوصا في العراق، اما تعدد الآلهة الحمير فهذا شيء واضح وجلي، فحمار في هذه الوزارة وحمار في تلك، والكل ينظر الى الناس انها تسجد له، ولم تسلم التظاهرات التي قام بها الشعب العراقي العظيم من تداخل النظرات والعبرات، فصار بعض الحمير يضع نفسه في المشهد وكأن المتظاهرين يهتفون باسمه.
بعض الاحيان الشعوب تكون خادعة، وهي التي تسلط الحمير، لكن وبصحوة مفاجئة تقوم بالبحث عن حمار بديل، لان الحمار الاول ركبته الخيلاء وركبه التكبر، وهكذا لم يهدأ مشوار البحث منذ خلق الله الخليقة وحتى يومنا هذا، الآلهة الحمير كثيرون وهم لايتورعون عن اتخاذ القرارات الخاطئة، وبدون حسابات، ربما اكبر حمار الذي يحاول ان يهمل عرض روسيا في القضاء على داعش متعمدا، ويقبل بدخول مئة الف جندي اميركي الى العراق باحتلال جديد، والحمار الآخر الذي يصدق رواية اميركا بمقاتلة داعش في العراق، وبام اعيننا رأينا ان طائراتها تطلق الصواريخ في الصحراء لتسجل مصروفات على العراق.
اما الحمار الاكبر فهو الذي يصدق ان هناك معاهدة بين العراق واميركا في الدفاع المشترك، والتسليح، فقد اعطتنا اربع طائرات وضعتهن تحت طائلة المحاصصة الطائفية وحصل ان عطلت احداهما وهي اف 16 الشيعة، ولاتوجد قطع غيار لتصليحها، مما اضطر المؤسسات الدينية والمدنية المرتبطة بهذا المكون الى اللجوء الى سوق مريدي، هناك صفقات تسليحية كبيرة تسلمت اميركا مستحقاتها نقدا، ولم تزود العراق باي شيء حتى الان، والحجة واضحة، تخشى من سيطرة قوى الارهاب على الاسلحة الاميركية المتطورة، في حين ان روسيا في يوم وليلة نشرت آلاف الصواريخ المضادة للطائرات في سوريا من نوع (s400المتطور)، ولم تخش ان تقع هذه الصواريخ بيد داعش او جبهة النصرة، او المعارضة المعتدلة كما تسميها تركيا واميركا.
ستضطر تركيا لتقديم كشوفات حساباتها مؤخرا، للاتحاد الاوربي او لاميركا، الاف المسلحين من الدواعش دخلوا سرت الليبية قادمين من العراق وسوريا، ليعلنوا ولاية اسلامية جديدة، وهذه المرة ستكون الكرة في ملعب مصر، بعد ان اسقطت تركيا القذافي، منهج الارهاب هناك في تركيا والسعودية، فهناك تدرس المدارس المتوسطة والاعدادية مناهج تفجير النفس والفطور مع الرسول في مجلدات وضعها كتاب متخصصون، فلاتبحثوا طويلا، الفكر السلفي هو الحاضنة الاولى للارهاب، واميركا التي تعلم ان العراقي يحب البيض بالدهن اكثر من البيض المسلوق في فطوره الصباحي، لا اظنها تجهل ان السعودية وتركيا هما من اتى بداعش واسس لهذه الحركة العفنة، لكن اميركا ايضا تعبد الحمير.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)
- شحجي... الباميه انكلبت شيخ محشي
- ( المن تريد الحيل يابو اسكينه)
- ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء
- (لولا شلش لهلك دهش)
- ( صوج ابو البرازيلي)
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي
- اضحية العيد
- مسمار اميركا في العراق


المزيد.....




- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من يعبد الحمير؟