حسان العايد
الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 08:22
المحور:
الادب والفن
رحاب النور
بابل – حسان العايد
لا يبلغُ الآمـــــال قــــــــــــــــومُ جهالةٍ ... حتى يميـــــــــــطَ ضلالهم تبيانُ
فسعادةُ المـــــرءِ الحــــــــــــــياة بعزةٍ ... تُرجى ومــــــا نزلت به الأديانُ
عشقُ التـــــعلمِ ما يُــــــــــعَزُّ به الفتى ... وتطيبُ مــــــــن نفحاتهِ الأبدانُ
إن المــــدارسَ للشــــــــــعوب معارجٌ ... ترقى بنورِ علومــــها الأوطانُ
تثري العقــــولَ بما أستجد من الرؤى ... ومدارهــــــا الأدوارُ والأزمانُ
إشراقـــــةُ التنوير مــــــــــــن أفلاكِها ... سطعت فشـــــعَّ الفكر والإيمانُ
بذلتُ لهـــــا الأشــــــــرافُ كلَّ نفيسةٍ ... وتطهرتْ بمــــــــعينها الأعيانُ
وتألقَ الفـــــقراء فـــــــــــــي عتباتها ... حتى اقتدى بخــــطاهم الأقرانُ
من أبجديـــــةِ بابلَ انـــــــــبلجَ السَّنا ... فتوشحت بجمــــــالها الأفنانُ
شرفٌ لـــــنا نبعُ العلــــــــوم بأرضِنا ... وقد ارتوتْ من فيضهِ الأكوانُ
فتزودوا بالـــــعلم ما اتـــــــسعت لكم ... أعماركم واســــتلهم الوجدانُ
وتمســـــكوا بزمامـــــــــهِ فبهِ مضتْ ... أممُ الورى وتســـــيَّد الإنسانُ
وتجشموا فــــي الفــــــكرِ كلَّ عصيةٍ ... تسمو على إعسـارِها الأذهانُ
واستنهضوا في الروحِ غايةَ حُسنِها ... تُجلى بها الأضـغانُ والأدرانُ
ومكارمُ الأخــــــــــــلاقِ أُسُّ عِمادِنا ... يعلو على جنــــــــباته البنيانُ
لولا المدارسُ والـــــــــهدى بإزائِها ... لتعاظمت بنفــــوسِنا الأشجانُ
لا تلعن التاريـــــــــــــــخَ والأيامَ بل ... العن نفوســـــاً دأبُها العصيانَ
فرطُ التمني للّبـــــــــــــــــيبِ زرايةً ... إن اللبيــــــــــبَ بعلمهِ يزدانُ
فاملأ وِفاضَك ما اســتطعت جواهراً ... من كل علـــــمٍ ترجُهُ الأذهانُ
شتانَ بين جميلِ ذكـــــرك في الورى ... أو يستبدَّ بطــــــــيفِك النسيانُ
#حسان_العايد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟