أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - من أجل ذلك خلق الله الندم .. ياسيد أردوغان














المزيد.....

من أجل ذلك خلق الله الندم .. ياسيد أردوغان


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن أردوغان قد بدأ يفيق من نشوة ماقد صدقه كذباً أنه هو صاحب المواجهة العنترية مع روسيا والتي كانت قد بدت له على أنها قد وصلت إلى ذروتها بإسقاط المقاتلة الروسية وأنه قد حقق نصراً يساعده على المزيد من تأجيج المشاعر القومية عند الأتراك
تلك المشاعر التي كانت قد أوصلته من قبل إلى الفوز الإنتخابي الكبير وبسط المزيد من سلطويته ذات الطابع العائلي على الشعب التركي
أردوغان لم يكن يدرك أنه سيتذوق تلك المرارة والمذلة
تركيا تتكبد خسائر إستراتيجية كبيرة فبعدما كانت تحلم بمنطقة عازلة في سوريا تعزز نفوذاً ما لها داخل الوضع السوري بحيث يحقق لها دوراً أكبر في شرق أوسط مابعد انتهاء الحرب والتسوية السياسية للأوضاع في المنطقة
هاهي أصبحت الآن في طريقها للخروج خارج معادلات المنطقة بعد أن أضطرت إلى الخروج من العمليات الحربية في الأجواء السورية بعد نشر منظومة الدفاع الروسية الجديدة إس 400
والتي شكلت غطاءً صاروخياً يتحكم في أجواء منطقة الشرق الأوسط بكاملها ويجعل الطيران في تلك الأجواء تحت ذلك الغطاء الصاروخي الروسي ؛
وهنا بدأ واقع جديد على الأرض تم استحداثه في أعقاب إسقاط المقاتلة الروسية قد شكل تحولاً إستراتيجياً في الأوضاع بالمنطقة قد يؤمن تفوقاً روسيا وخروجاً تركياً من كل مولد الشرق الأوسط بلاحمص وهذا مالم يكن محسوباً حسابه ماقبل تركيا ولاحلف الناتو الذي كان يعتقد أنه بإسقاط المقاتلة الروسية قد نصب كميناً لروسيا في تركيا على أساس أن روسيا ستنجرف إلى مجرد رد الفعل والتورط في قتال على الساحة التركية فيتم استنزافها وصرفها عن الهدف الرئيسي المتعلق بإفشال مخططات الناتو في سوريا ،
وهو مالم يحدث بل حدثت هذه النقلة الإستراتيجية الروسية المفاجئة والتي أدخلت أسلحة ردع وإمكانات روسية لم تكن موجودة من قبل قلبت المعادلة الإستراتيجية رأساً على عقب
وتركيا الآن قد بدأت تكتوي بنيران معاناة اقتصادية فادحة نتيجة الإنهاء الروسي للتعامل الإقتصادي المتميز الذي كان يحكم الجوار الروسي التركي والإجراءات الإقتصادية العقابية التي قررها الرئيس الروسي بوتن مؤخراً
فلا تأشيرات مجانية كما كان في السابق
ولاتبادل تجاري يضمن ميزة للأتراك
ولا سياح روس ينعشون أسواق السياحة التركية
ولا تأشيرات للطيران التجاري التركي للدخول إلى روسيا
فضلاً عن المشروعات الإقتصادية الروسية العملاقة التي توقفت أعمالها في تركيا حتى ولو كان ذلك بشكل مرحلي مؤقت فهذه فاتورة باهظة لن تعوض دول الناتو تركيا عنها
أردوغان بدأ يتذوق طعم المرارة والندم وهذا ماظهر في خطابه الأخير حول ماعبر عنه بحزنه لإسقاط الطائرة وبأنه تمنى لو أن ذلك لم يحدث من الأصل
أردوغان يعاني وحده من مهانة رفض الروس مجرد الرد على محاولاته المحادثة تليفونياً
وكذلك عدم الرد على استجدائه العلني لقاء بوتن على هامش قمة المناخ
من يتابع وضع الرئيس التركي الآن يتذكر مقولة حسن البنا الشهيرة في آخر أيامه ، والتي أطلقها وهو يواجه مأزقه الأخير بعد عملية الجماعة الفاشية الإرهابية التي اغتالت على أثرها النقراشي :
( لذلك قد خلق الله الندم)




#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاجل إلى الضمير الأوربى
- أسئلة عن مستقبل الحياة السياسية والحزبية فى مصر
- لماذا انطفأ النور انتخابيا .. قراءة فى نتائج المرحلة الأولى
- عزاء للشعب الروسى الصديق
- تخلوا عن هذا الخاتم
- من إخوانى إلى سلفى .. ياقلبى لاتحزن
- إكسيليسيور .. لقاء الوداع
- ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى
- وداعا خالد الصاوى
- على عبد الحفيظ .. سيرة ممتدة للفلاح الفصيح
- عيد الذبائح والدم
- نحو إصلاح وتتطوير الفلاحة المصرية (2)
- توحيد البنهاوى .. وداعا
- قيمة نور الشريف التنويرية
- كلمات هامشية على متن تحديث قناة السويس
- نحو إصلاح وتتطوير الفلاحة المصرية ( 1 )
- الفلاح الفصيح سعد قنديل
- إنه أبى العظيم سينوت حنا
- إيران ليست هى عدونا الرئيسى
- ندبة فى أحد الأعياد


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - من أجل ذلك خلق الله الندم .. ياسيد أردوغان