أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهان كيراكوسيان - المخاض التركي الطويل














المزيد.....


المخاض التركي الطويل


فاهان كيراكوسيان

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المخاض التركي الطويل
هذه الدولة التي اسمها – اليوم – تركيا، إنّما هي خدعة دولية روّجتها الصهيونية العالمية ." أنا لا أقصد الإهانة لِ اليهود من مصطلح الصهيونية كما تفعل الأصوليات العنصرية، و في الوقت ذاته لا أطمع بِ كسب ودّ اليهود من هذا التوضيح، أمّا أنني سَ أكون في مرمى نيران العنصريات النازية، فَ هذا لا شكَّ فيه إطلاقا ". إنها – الصهيونية - فعلت ذلك لِ تَلقى ( تركيا ) قبولا دوليا و اقليميّا، و لتستمر السلطنة العثمانية ( تحت اسم تركيا ) في لعب دورها في هذا الشرق لِ جهة تفتيت و تدمير الدول، و الكيانات العرقية، القومية، الإثنية، الدينية، و الطائفية، و لِ تثبيت و تقوية الدولة اليهودية التي كانت لِ السلطنة العثمانية الدور الرئيس في إنشائها، و هنا أيضا أجد لزاما عليّ أن أوضّح التالي" إنّ موضوع دولة إسرائيل هو موضوع شائك و معقّد، و لا يجب تسطيحه بِ أنه كيان مصطنع يجب اقتلاعه، و لا يجب تحويل هذا النزاع إلى صراع ديني ". كما يبدو، أو بِ الأحرى، كما أرى بِ أنّ تركيا قد قامت بِ تنفيذ ما كان مخططا لها من قِبَل حُماتها الأطلسيين الذين حافظوا على هذا الكيان المصطنع، فَ الدول الأوروبية، و تاليا حلف الشمال الأطلسي يعرفون، لا بل، هم الذين سمحوا لِ السلطنة العثمانية بِ استعمار أراضي دول ذات سيادة، و الإبقاء عليها تحت السيادة التركية كَ مكافأة لها على دورها التدميري لِ المنطقة، و هم الذين هَرَّبوها من وجه العدالة التي سَ تلاحقها بِ سبب جرائمها المروعة ضد الإنسانية، و على رأسها جريمة العصر " إبادة الجنس الأرمني "، و جرائمها في إبادة اليونان و السريان و العرب و البلغار، و لأن هذه الجرائم لا تموت و لا تُنسى بِ التقادم، فَ المجتمعات المتحضرة سَ تجد نفسها في موقف مخزٍ أمام شعوبها و أمام العالم أجمع، حين تتم مطالبة العدالة الإنسانية بِ محاكمة الدولة التركية، الوريث الشرعي لِ السلطنة العثمانية، لذلك، و لكي يتفادوا السقوط الأخلاقي أمام شعوبهم مستقبلا، و لكي يفلتوا من غضب التاريخ عليهم، فَ ها هم يمهّدون التربة لِ جَلْبِ تركيا إلى محكمة الشعوب، و الخطوة الأولى كانت في دفعها لِ شَنّ الحرب على الأكراد، و إعادة الانتخابات البرلمانية و تعويم السيد أردوغان و حزبه الإسلامي لِ الفوز بِ أغلبية المقاعد البرلمانية، و الخطوة الثانية كانت في التغاضي عن ارتباطه و احتضانه و دعمه لِ المنظمات الإسلامية المصنفة أمريكيا و أطلسيا بِ الإرهابية، و ثالثا سماحهم له بِ الغزو الإسلامي لِ أوروبا من خلال فتح حدود السلطنة أمام المهاجرين غير الشرعيين بِ اتجاه أوروبا و ليس بِ اتجاه السعودية، و رابعا سماحهم له بِ استقدام الإيغور و المغول و التتار و التشيتشان و التركمان إلى سوريا و طرد التركمان السوريين من موطنهم إلى اللاذقية، و بناء معسكرات إرهابية لهم هناك في جبل التركمان السورية، و خامسا تغاضيهم عن سرقته لِ المعامل و المصانع السورية، و أيضا سرقة النفط و الآثار السورية عبْر المافيات التي يتزعمها ابنه بلال و زوج ابنته الذي عينه وزيرا لِ الطاقة مؤخرا، و سادسا دفعهم له بِ إسقاط الطائرة القاذفة الروسية سوخوي 24 فوق الأجواء السورية، و سابعا عدم توجيه لوم أو عَتَبْ له و الإسراع في عقد اجتماع طارئ لِ الناتو بناءً على طلبه فور إسقاط طائراته أل إف 16 الأمريكية الصنع لِ الطائرة الروسية. أمّا السيناريوهات المطروحة على اللاعبين الأساسيين فَ هي: 1- أن يتجاهل الناتو العقوبات الروسية المتصاعدة بِ حَقّ تركيا، بما في ذلك ضربة عسكرية موجعة و محدودة. 2– أن يذهب الناتو في الدفاع عن تركيا ضد أيّ تهديد روسي لها، و بالتالي خسارة سوريا كلية، لأن سوريا منذ الدقيقة الأولى بعد إسقاط السوخوي أصبحت تحت المظلة الروسية بِ التمام و الكمال، أي أنها أصبحت خطا أحمر من آخر متر لها على حدود الدول المجاورة، و هذا السيناريو إذا ما اعتمده الناتو، سَ يكون الموضوع السوري حينها من ذكريات الناتو و دول الكومبارس كَ السعودية و تركيا و قطر، سَ يجلسون في مرابع المهباج و القهوة المرّة تحت خِيَم البترول، لِ يبدأ الحكواتي السوري بِ مسامرتهم في رواية الحكايا الشامية. . 3– أن يذهب الناتو بِ التحدي الحقيقي و الفعلي ضد الروس، و هنا سَ يتفاجأ الناتو من الحلف المرعب الذي سَ يمتشق مفاتيح الصواريخ النووية العابرة لِ القارات، و في هذه اللحظة بِ الذات، سَ يتجه الناتو إلى تركيا لِ يقدّمه قربانا لِ خلاص الإنسانية من دمار و حريق كوني محقّق، و سوف يتنفّس التاريخ الصعداء لأنه سَ يكون بذلك قد أزال لطخة سوداء من جبينه، و الأمور لن تقف هناك، إنما العدالة الكونية سَ تتابع محاكماتها ضد قوى الشر و الإرهاب و الظلام . .4 – أن يذهب الناتو لِ العمل مع الروس في تحالف دولي لِ محاربة الإرهاب، و القبول بِ الحل الروسي لِ الأزمة السورية، و ذلك تجنبا لِ ما هو أعظم، لأن المثل يقول: " إن لم تستطع قتل الدب، فَ لا تطلق النار عليه " . أعتقد بِ أنّ تركيا قفزت قفزتها الأخيرة في الهواء، و أعتقد بِ أنه الوقت الملائم لِ هذه القفزة لأن التاريخ أكمل دورته المئوية، فَ بداية المخاض كانت في 1915 من القرن المنصرم، و ها هي النهاية قد بدأت في 2015 من قرن عدالة الشعوب.
فاهان كيراكوسيان 30-11-2015



#فاهان_كيراكوسيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق الياسمين
- تحالف الحضارات ضد العصابات
- عاصفة الأناضول
- أمريكا القدوة الحسنة أم....؟
- عليكِ يا سوريا السلام
- حرائق الشرق
- خلاص دمشق في أل - مو معقول


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهان كيراكوسيان - المخاض التركي الطويل