أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - مثل طفر الموانع














المزيد.....


مثل طفر الموانع


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 08:45
المحور: الادب والفن
    



1
كنت أطفر من جبل
إلى جبل تحته
كان واد عميق
مثل طفر الموانع كان الطريق
وكان الحريق
يحيق بنا :
كنت مستغرقاً , غافلاً
حينما استوعبتني الخطوب
صرت في حلمي صامتاً
مثل تمثال طين
تجذّر فوق الصقيع
ومرّ الربيع
دون أن يورق النبت , يزهو الشجر
كان يسقط كلّ الثمر
جمره والرماد
فوق أرض الحجر..
2
مثل مشط لحوت زعانفه
ترتق فوق سطح المياه
تضيئ إلى السفن السومريّة
في البعيد وقد أرسلت
صدى الموج للجزر العربيّة
ومن عمق دوّامة قدريّة
اُفقها كان يمتدّ شرقاً , وغربا
فوق خارطة بدويّة
3
تهجّست درب المضارب
لعلّي أر الطيف بين النخيل
أشبّ خلال الصباح , المساء , السحر
قفصاً صارت الأرض لي
هجرت القبيلة مستوحشاَ
ليس لي من أليف
نجوم السماء بكت
وما رقّ قلب لحالي
انطويت مع الليل أسرح في عالم
فسيح يأطّر
أجنّة أحلامي الخضلات
في مدى سود أيّامي الباقيات
نجم ليلى يدور
بقيّة ليل عميق
وهي تضرب في وتر صاخب
يعبر الصمت في يقظتي
كان يشرق في عالمي
تارة ويغيب
تحت رشق المطر
4
سرت حتى قطعت المدار
حول كلّ الكرات الزجاجيّة الشكل كانت
تضم العوالم ,
كلّ المحيطات مثل الثقوب التي في السماء
صرت أخشى الطلاسم , والسحر ,في الأبجديّة
وما ضمّت الأبجديّة:
من مسحل الكبش كان الفداء..
وكانت زهور الطريق التي ضمّها الشوك
تشرق بالعطر,
والشعر في موكب الشعراء
5
تهيّب قدّامه كان أعلى جبل
يتسلّق , يرتدّ آثر في نفسه العافية
صار ينشدّ, يقترب
صعوداً الى قمّة عالية
هكذا علّمته التجاريب في أن يعود
ويتق هولاً
هنا علّمته النعامة في اللحظة المنتقاة
كيف يدفن رأسه في الرمل
من وهج السهم,
أو طلقة عاتية



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (قبلما ينبت الزغب)
- في منتدى الطلقاء
- صمتك كان العاصفة
- (كوّة في ليل الأحياء)
- (الرقص تحت اللهب)
- المح الطيف في أُفقي
- (الجبّار)
- (المزامير أقرأ)
- (الخروج)
- المؤمن
- للتذكّر مخارز
- رسالة شكر الى البحر
- دماً نهر دجلة يجري
- منتظراً ولادتي
- شذرات في مهب الريح
- في فلك المدينة المدوّرة
- اتلعروج
- بين النعيب والنباح
- بين الممالك والمهالك
- همجيّة المتحضّر


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - مثل طفر الموانع