رامي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 06:24
المحور:
الادب والفن
حلم الهوى
أيا حلمُ الهوى رفقًا .... طموح العشق أعياني
فما كنتُ له ندًا .... و ما كان ليهواني
و ما كنت أجاريه .... برغم الحلم جاراني
هو العشق كما الموت .... له طقسًا و أكفان ِ
هو العشق يماطلني .... بظلّ الحور أعماني
فلا الحلم و لا العشق .... و لا المعشوق أغراني
سأمتُ الحلمُ و الوهم .... و رجمُ الكلب بالعظمة
أنا الإنسان إعجازًا .... و قد تُوجت بالهمة
فكيف صرتُ ألعوبة .... و صار القلب في غمة
و صار الحال في بؤسًا .... فمن أزمة الى أزمة
أليس الله من يصلح .... يعيد الروح للقمة
فيا رب العلا أشرق .... على من بات في الظلمة
أحلام غزاة
قد أرادَ الليل أكثرْ .... و الصباحُ ما أراد
قد أراد أن يماطل .... أو يقاتلْ بالعتاد
حلمُ خيرًا حلمُ رعبًا .... حلمُ زرعًا أو جراد ْ
بين وحشًا أو حسامًا .... قد أبادَ ما أباد
بين جنًا بين عسكرْ .... قد أطاحَ في العباد
بين حلمًا أو كوابس .... بين أوهامًا تضاد ْ
يأتي وهمًا بعد وهمًا .... طالَ ليلي في الرقاد ْ
فاضَ شوقي و استفاض .. بالسراب و البعاد
ها أبي و قد أتاني .... بالحنينِ ثمّ عاد
تلك أمي تحتضني .... مثل طفلًا في العماد
و الحبيبة قد أتتني .... بعد عمرًا بالوداد
والعيونُ قد أفاقت .... فإذا اللون السواد
أين أهلي و الأحبة .... و الأمان و البلاد
كيف صارَ حلم ليلي.... مثل عمري للرماد ْ
نشكرُ الرب بقلبً .... بالعفافِ استزاد
قد أراد الليلُ أكثر .... و الصباحُ ما أراد ْ
#رامي_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟