نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 14:58
المحور:
الادب والفن
هدايا
نعيم عبد مهلهل
1
أمي أهدت إليَّ وطنا .
وأبي أهداني الحزن .
والغربة منحتني ليلا .
يسكنه النجمة والجن .
تلك هدايا الحياة لشاعر وليس لرائد فضاء.
وبالرغم من هذا تشالنجر احترقت .
وأبولو تقاعدت .
أما القصيدة فهي خالدة .
شعلة أولمب في ( أستكان ) الشاي.
2
الفقراء أحباب المدن الأسطورية .
والسواح أحباب بانكوك وباريس وروما وقضاء الجبايش.
متعة أن ترى الماء يهدي( المعدان ) قيلولاتهم.
هذا مفقود في قصور الترك والعجم والمنطقة الخضراء
فلولا تلك الهدايا ...
ما نزلت الرحمة في مكان طفولتنا هذا ...
واتى معها نوح وأيوب.
هذا القديس الذي جعل من الألم طورا ( شطرياً ) رائعا في العناء
3
الغربة سينما .
والسينما ليل أور
وكأس ثمالة يهديه الصوفي لمن يهواه
جارية .
وردة في حديقة الله.
أي شيء
عدا .
خوذة الحرب والقبلة الجاحدة في الشفاه
4
هدايا ....
يُنزلون 30 في المئة من سعر بضائعهم في ( البلاك فرايدي )
امرأة اشترت قميصا شفافا ابيض
ورجل اشترى الشكولاتة لأطفاله من زوجته التي توفيت في حادث إرهابي.
انا اشتريت شيئا اتمناه.
معطفا لأبي الذي توفى أيام الحرب العراقية ــ الإيرانية.
5
ضاع وطني .
المتسول على الرصيف يقول : أعطوني وطنا بدلا عنه .
يمر طفل ويقول :
لو كانت هذه الدمية وطنا .
لرميتها اليك.
لكن ابي يقول الوطن بيت .
فكيف ارمي عليك بيتنا وأثاثه ثقيلة .
ستموت و ( أنا ) أسجن .
29 نوفمبر دوسلدورف
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟