رسالتى إلى -ألاغبياء - الذين يدعون إلى المقاطعة

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أندلعت التصريحات الحمساوية عقب ذهاب قداسة البابا تواضروس الثانى .ليرأس صلاة الجنازة على مطران الكرسي الأورشليمي "القدس" والشرق الأدنى بالكنيسة القبطية الأنبا إبراهام. خرجت الثعابين من كل صوب واتجاة لتهاجم قداسة البابا ..خرج علينا أشباة الرجال وهم يدعون المعرفة ويتطاولون على ذهاب قداسة البابا للصلاة على الأنبا إبراهام .مما اضطر قداسة البابا أن يؤكد فى أكثر من مرة أنة حضر للصلاة على جثمان الراحل وليس للزيارة وهو ما دعاة للإعتذار إلى الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن عن تلبيتة لزيارة منطقة رآم اللٌة ..وبغض النظر عن تلك التصريحات التى اضطرت قداسة البابا ان يصرح بها فدعونا نتوقف قليلا أمام هذة التصريحات . لقد كان التصريح الأول الذى اطلقة قديس العصر المتنيح "البابا كيرولس" أنة عقب هزيمة مصر وهزيمة الجيش المصرى فى حربنا ضد اسرائيل فى 5 يونيو 1967 كانت بدافع حزن الكنيسة واعلان الغضب المسيحى ضد الدولة الإسرائيلية وأعتبارة نوع من انواع المقاطعة ..وبعد نصر 73 العظيم واتفاقية السلام بين مصر واسرائيل والتى سبقتها الزيارة التاريخية الكبيرة للرئيس الراحل محمد أنور السادات .أعتقد أنة لآ يوجد أى مبرر لأستمرار هذة المقاطعة وربما أنشغال قداسة البابا المعظم كيرولس لم تتح لة فرصة لألغاء قرار المقاطعة وهو ما صار علية قداسة البابا المتنيح شنودة ,,ولم يجد قداسة البابا الحالى تواضروس الثانى مفرا من الأستمرار فى نفس أسلوب المقاطعة وكلها تحت نفس الاسباب الواهية ..وهى وقف الاحتلال الإسرائيلى للدولة الفلسطنية وعودة الضفة الغربية والقدس الشرقية وانسحاب القوات الاسرائيلية من كل الإراضى الفلسطنية المحتلة ..وأعتقد أن كل هذة التصريحات هى خزعبلات ليس لها أى وجود على أرض الواقع ..ف العدو الأول لمصر هى دولة فلسطين والمتمثلة فى منظمة حماس الارهابية ومنظمة فتح التابعة للسيد عباس ابو مازن ..وليست إسرائيل أما وجود خلاف بين منظمة فتح ومنظمة حماس الارهابية فهذة حقيقة ولكن الذى لآ يعلمة الكثير أن فتح وحماس صاروا يدا واحدة بعد تنحى الرئيس مبارك عن الحكم وصعود الإخوان المسلمين لسدة الحكم بل تكون وفد من حركة حماس ومنظمة فتح وتكون وفد منهم لزيارة القاهرة لمقابلة رئيس مصر وهو محمد مرسى العياط وذابت كل الخلافات بين المنظمتين لأن سقوط مصر هو الجائزة الكبرى التى يجب ان يتقاسمها الجميع حتى لو كانوا أعداء الإمس فهم أصدقاء اليوم ..قد يقول البعض وماذا عن الشعب الفلسطينى أقول لهم منذ نكسة يونيو 67 ولم أرى فى حياتى شعب يحمل كل هذة الكراهية والحقد والشماتة من الشعب المصرى إلا الشعب الفلسطينى وبالطبع هم لهم أذناب وعملاء وخونة من المصريين أول هذة الفصائل هم جماعة الإخوان المسلمين..أما من يتحدث عن الدولة الإسرائيلية فعلية أن يذهب للزيارة ليرى الحضارة الإسرائيلية وحالة الإستقرار التى يعيشها المواطن الاسرائيلى فلا يجرؤ أى فلسطينى للإعتداء على مواطن اسرائيلى أنهم يعيشون كالجرزان بل ان هناك مشروع اسرائيلى يجبر المواطن الفلسطينى على التجنيد فى الجيش الاسرائيلى ..ومن لآ يرغب فهو يدفع غرامة باهظة الرقم ..وفى الخلاصة أن الاسرائليين والفلسطنيين يعيشون يدا واحدة فى قلب دولة اسرائيل ولكنهم أتخذوا من كلمة القضية الفلسطنيية سبوبة لأبتزاز العرب بزعم حمايتهم من العدو الإسرائيلى بينما هم أول من يبلغوا عن زملائهم أو أى أحد يهاجم الجيش او المواطن الإسرائيلى ..فى زيارتى العام قبل الماضى للقدس رآيت كل ذلك أمام عينى بل سمعت أبشع السباب والشتائم التى كانت توجة للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ةللجيش وللشعب ..واثناء الزيارة كنا نسمع ابشع الشتائم لولا وجود الشرطة الاسرائلية لحمايتنا لكنا تعرضنا لأعتداءت مثيرة من قبل الفلسطنيين إ1ا نحم أمام قضية وهمية اسمها الاحتلال الإسرائيلى للإراضى والدولة الفلسطنية ..لقد تحولت هذة الدعوة الى سبوبة للتربح والابتزاز والتهديد ..ثم ما داخل بعض المتنطعين فى زيارة قداسة البابا سواء لتقديم واجب العزاء أو لزيارة الاماكن المقدسة أعتقد أنة آن آلاوان أن نفيق من هذة الخزعبلات التى يطلقها ألارهابين فى فلسطين وبعض الدول العربية ومصر ف القضية هى قضية وهمية ومن يريد ان يقول غير ذلك فعليها ان يذهب للإراضى المحتلة ليرينا كيف يحررها ..فقد فاقت مصر من هذة التمثليات ولن تجرجر لأى نوع من الحروب مع الدولة الإسرائيلية..أما على الكنيسة عليها ان تدرك ان المقاطعة هى تعنى أختفاء كل كنائستنا بالقدس ..وربما غدا سيمنع زيارة الحجاج المصريين اليها
مجدى نجيب وهبة

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات