أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - خريف الحلول المؤجلة














المزيد.....

خريف الحلول المؤجلة


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمر سلسلة الازمات العربية الراهنة بدءآ من اول الدول اضطرابآ وربما اكثرها استعدادآ لذلك وهو (العراق) وصولآ الى سوريا التي ازدحمت بها الاجندات واشتدت فيها الحرب . تتدرج كفة الصراع تصاعديآ من فلسطين الثائرة بما بعد الحجارة والتي اشغلت اسرائيل كثيرآ الا ان العين الاسرائيلية لا تنشغل كثيرآ عن واقعها الخارجي لذلك هي لاتخفي ارتياحها لواقع الدولة العربية المريضة التي تبحث عن لحظة التقاط الانفاس دون ان تجدها ,وصولآ الى الصراع الدموي في الجزيرة العربية حيث اليمن تعيش حالة اللاانتصار لطرف على حساب طرف اخر رغم سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة اليمنية صنعاء ورغم الهجمة العنيفة للطائرات السعودية وحلفاءها على الارض الا ان واقع الحرب فيها يتراوح بين تقدم او تراجع لهذا الطرف اوذاك دون حدوث تغيير كبير في المواجهة .المملكة السعودية ترى ان واقع الصراع في اليمن هو امتداد للحرب في سوريا وانها (اي المملكة ) تخوض حربآ مقدسة لتحجيم النفوذ الايراني الا ان هذه الرؤيا تقترن بأستراتيجية لاتبدو ناجحة الا في ضمان استمرار الصراع في المنطقة .وقد كانت اول مراحل الاستعداد الامريكي لصناعة واقع عربي جديد تقوم على فكرة اطلاق التيارات التكفيرية من سجونها واولها سجن بوكا في العراق بشرط ان لاتتجاوز هذه الجماعات الحدود المسموح بها وان تساهم دول الخليج في الاحداث بشكل يخدم مساعيها لتحجيم النفوذ الايراني في المنطقة وهو هاجس خليجي مزمن استغله الامريكيون كثيرآ .وقد سارت الامور وفق المطلوب خلال مرحلة محددة الا ان الامر تخطى كل الحواجز والحدود المتفق عليها ليتجاوز (سوريا والعراق ) ويمتد الى تونس وليبيا ومصر وهذا الامر وان لم يكن خارج الحسابات الدولية الا انه بألتاكيد شكل هدفآ مغريآ لبعض الدول الخليجية المؤيدة للمشروع الامريكي القائم على اسقاط نظام الحكم في سوريا مثل قطر الاخوانية التي ادى امتداد نفوذها المالي الى فقدانها الكثير من علاقاتها مع دول مثل مصر وسوريا والعراق وان تعيش مايشبه العزلة وهو دليل على فشل السياسة القطرية القائمة على سلوك الطريق الوعر وقد وصلت نيران الشرق الاوسط التي لعبت دول الخليج دورآ كبيرآ في اشعالها الى قلب اوربا (باريس ) مما جعل الموقف الاوربي يجنح نحو القبول بألحلول الوسطى التي قد يتفق عليها الكبار لحل الأزمة السورية والموقف الاوربي الجديد (المتوقع بعد الاحداث الدموية في فرنسا ) اضعف كثيرآ الموقف الامريكي والسعودي وجعل الموقف الروسي والايراني اكثر تماسكآ ومقبولية.الروس من جانبهم يعدون العدة لتدخل اكبر من الموجود حاليآ خصوصآ بعد ان اخطأ الاتراك بأسقاطهم الطائرة العسكرية الروسية وبألتاكيد ان دولآ مثل بريطانيا وامريكا تعتقد ان التدخل الروسي المباشر لايعني سوى نهاية هذه الحرب لصالح الرئيس بشار الاسد وحلفاؤه لأن الروس يمتلكون المقدرة على تغيير موازين القوى على الارض رغم تعرضهم الى حرب (اسقاط الطائرات ) والهدف منها هو تأليب الشارع الروسي ضد بوتين الا ان هذا المسعى لم ينجح كذلك. وبذلك فأن الدول المؤثرة في الحالة السورية ايقنت ان حلفاء سوريا الاقوياء( روسيا وايران وحزب الله ) لن يسمحوا بسقوط الدولة السورية او تفككها لذلك لابد من ممارسة اللعب على حبال المفاوضات(المؤجلة ) للحصول على مكاسب وتنازلات قبل الاتفاق على حل نهائي للواقع السوري الا انها تبقى مع الاحداث الراهنة مفاوضات مؤجلة الى اشعار اخر وقد تعود بعد جولات عسكرية دموية ساخنة .ويبدو ان (لعنة بلاد الرافدين, وهو ايضآ عنوان لفيلم جديد ) قد اصابت العالم برمته حيث الارتباك العالمي واضح جدآ والشعور بانعدام الامن هو النتيجة المنطقية للتعامل السلبي مع الاحداث في الشرق الاوسط الذي بدأت العديد من الدول تتجه نحو الاعتراف بسلبيتها والعمل على اجراء تغييرات جذرية على مواقفها.الاشهر القادمة ستكون مليئة بألاحداث السياسية المهمة وان متغيرات عسكرية مهمة تؤشر الى تقدم كبير للجيش السوري الحكومي وللقوات العراقية في الجهة الاخرى وكذلك تؤشر بقرب فرض حصار سيكون مطبقآ على محافظة الموصل من الجهة العراقية والرقة من الجهة السورية وهو هدف لجميع القوات المتدخلة في الازمة السورية رغم اختلافها الا انها قد تتفق على هدف واحد وهو التعجيل بنهاية اكبر الجماعات التكفيرية واكثرها تهديدآ للأمن العالمي .



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئاب المنفردة
- ليلة سقوط الداعية
- معالم على الطريق
- ثم اهتديت
- هذه الارض لاتشيخ
- حين يعتزل القلم
- العودة الى الذات
- العالم يشيخ مبكرآ
- سياسة الانبطاح الايرانية
- لاتحلموا ...
- والصبح اذا تنفس
- امتي الشريدة
- الامبريالية الاسلامية
- العشاء الاخير
- حوار العبيد
- قرن الشيطان
- دولة الانسان
- القبر الابيض المتوسط
- مملكة الرمال تتهاوى
- بين المعركتين


المزيد.....




- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 13 شخصًا جراء غارات إسرائيلية ال ...
- زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير ...
- مصر تتطلع لتعزيز تعاونها مع تجمع -الميركوسور-
- زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض -حرب استنزاف- مع روسيا
- أكبر الأحزاب في سويسرا يطالب بتشديد قواعد اللجوء للأوكرانيين ...
- استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- هل تشعر بالتوتر؟ قد يساعدك إعداد قائمة بالمهام في التخفيف من ...
- النيابة العامة تحسم الجدل حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد ...
- نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - خريف الحلول المؤجلة