أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره -هيهات منّا الذلّة-.














المزيد.....

إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره -هيهات منّا الذلّة-.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك إن نهضة الحسين "عليه السلام" شكلَّت منطلقا لمواجهة الانحراف والظلم والفساد، لأنها تفيض على الشعوب ثقافة الإباء والرفض، وتستنهضها وتمدها بحرارة الثورة، وتمنحها مذاق وطعم التضحية...، ولقد تجاوزت حدودها الزمانية والمكانية والأيديولوجية، بحيث صارت مدرسة للثائرين والمفكرين والفلاسفة على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، أمثال الزعيم الهندي غاندي والزعيم الصيني " ماوتسي تونغ" وغيرهما....
الأمة التي تتخذ من ثورة الحسين منهاجا وسراجا يستحيل أن يتسلَّط عليها الظالمون والفاسدون وتستكين لهم وتعطيهم بيدها إعطاء الذليل، إذن ما بال مجتمعاتنا التي تدعي حب الحسين وتقيم الشعائر الحسينية عاشت وتعيش تحت وطأة الظلم والفساد والانحراف، فهل أن الخلل في إشعاعات النهضة الحسينية؟!!!، أم أن الخلل في الشعوب ذاتها؟، بديهيا لا يستطيع عاقل إلا أن يُعزي السبب في الشعوب، وكيفية تعاطيها مع الحسين وثورته وأهدافه وإحياء ذكراه الذي تقيمه على مدار كل سنة وخصوصا في شهري محرم وصفر،
فبدلا من أن تحيي الجماهير في نفسها ومن خلال نهضة الحسين حب الحرية، ورفض ومحاربة الفساد والظلم والانحراف، راحت تُجّمِّد الشعائر في جانب المأساة وبطريقة جعلت منه حاجزاً عن القراءة الصحية التامة الناجعة لنهضة الحسين وأهدافه، وأهملت جانب التأسي والإقتداء والسير على نهجه الرافض للظلم والفساد والذي هو نهج الإسلام الإلهي...
ثم تطور المشهد أكثر سوءاً، حينما سُرِقت الثورة الحسينية وأهدافها وشعائرها وصارت تجارة بيد الانتهازيين المستأكلين بإسم الحسين، فراحوا يوظفونها ويدرّونها ما درَّت معايشهم ومصالحهم الشخصية، وجعلوا منها أفيونا يُخدِّر الجماهير، وسُلَّما لتسلق الفاسدين إلى العروش والمناصب والكراسي، فبإسم الحسين وشعائر الحسين انتُخب الظالم والفاسد والفاشل، وبإسم الحسين تُرتكب الجرائم، فسالت الدماء وتفشى الفساد وذُبِحت الحريات وحلَّ الجوع والحرمان والإذلال، وافتُقد الأمان، واختطف الوطن وصار مسرحا للصراعات وتدخلات الدول الطامعة والحاقدة، ومرتعا للإرهاب التكفيري والمليشياوي، وهذا الواقع المأسوي المضطرد خير كاشف عن سلبية التعاطي مع الحسين وثورته، وان الشعارات التي يرفعها الزائرون طيلة هذه العقود عديمة اللون والطعم والرائحة لأنها لم تتحول إلى سلوك عملي ناجع، وفي طليعتها شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة)، وشتان بين الحسين الذي عاش أبيا رافضا للظلم والفساد وختم حياته بأسمى صور الشهادة، وبين من يهتف (هيهات منّا الذلّة) وهو يعيش في الذلة والخنوع، بل مطية لمن تسبب في إذلاله وحرمانه،
ومن هنا وجه المرجع العراقي الصرخي خطابا للزائرين حمل عنوان:" ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ..."، تضمن العديد من التساؤلات التي تضع السائرين إلى كربلاء على المحك وتحت المجهر الحسيني وميزانه، طارحا من خلالها النموذج الأمثل لأحياء ثورة الحسين والمتمثل بالسير على نهج الحسين نهج الإصلاح ورفض الفساد والظلم، نهج الانتصار والمواساة للمظلومين والمهجرين والفقراء والوطن والحرية والإنسانية فكان مما طرحه من تساؤلات قوله:
((ـ وهل خرجتم من اجل القضاء على الفساد بتغيير الفاسدين ، وإيقاف الحروب والصراعات التي افتعلوها ، وكفّ تدخل الدول وصراعاتها وتصفية حساباتها في العراق
ـ فاذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا اذن انكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان ...
ـ نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والإنخداع والفساد والإفساد))، وللإطلاع على تفاصيل البيان من خلال الرابط التالي:
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049049878#post1049049878



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...
- الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره -هيهات منّا الذلّة-.