عمار جابر
الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 18:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رسالة مفتوحة الى السيدة هايدي العامري
عمار جابر
عندما كنت اقرأ مقالاتك سابقا كنت اعتقد انك تحمل بين جنباتك روح العراقي الغيور الذي لم اشك للحظة انه رجل؛ ولكن قلت لاضير في ان ينتحل الرجل صفة امرأة ليحارب الفساد والمفسدين ويحمي نفسه من بطشهم.
وكنت اترقب كتاباتك لحظة بلحظة؛ كنت اقول لنفسي ليتني اكون مثلك فارسا مجهولا يدافع عن حياض وطنه المجروح، كان بي من السذاجة ما يكفي لكي اظن انك كنت صادقا ومخلصا حتى نضجت وغصت في اغوار السياسة وجلست على موائد السياسيين، ورأيت كيف تباع الذمم وتشترى، وكيف يقف اصحاب المبادئ بالطوابير امام ابواب السياسيين يعرضون ذممهم واقلامهم ومبادئهم لعلهم يحضون بسعر لسلعهم الرخيصة.
وقررت ان افكر بكل اصحاب المبادئ؛ وابحث عنهم لا لكي احييهم، بل لابصق بوجه المخادعين والاذلاء منهم.
ولم يطل الزمان حتى وصلت الى مبتغاي في معرفة حقيقة هايدة العامري، وحقيقة ما تكتب وتدعي، فصعقت حين وجدت ان هذه الشخصية اقبح من ان توصف بكلام شخصية تربت على الخيانة منذ نعومة اضافرها، لم اجد في تاريخها محطة واحدة لايوجد فيها بيع وشراء لاي شيء، نامت باحضان الشيطان وشطبت من سجل الشخصية كل فطرة نظيفة، غازلت الشرق والغرب السراق والقتلة والمجرمين، باعت بيوت اهلها التي بنيت من الطين لتسكن في بلاط السفاحين، باعت نسلها الشريف على اسرة السفاح لتنجب اللقطاء، استخدمت ثقة العامة لتعقد الصفقات وتبتز الشرفاء، لم تعرف هذه الشخصية الهلامية ان سرها قد كشف، وزيفها قد نسف عندما طردت يوما من باب ملك كانت تضن انه سهل المراس، عندما راودته عن نفسه فاستعفف، فجن جنونها وفاح مجونها حتى اسكمت رائحته انوف الطاهرين.
لقد كان لها مع اهلها في ديالى خنوع، وفي ذبح فرسانه شروع، لها من اسمها فعلا نصيب من صديق وحبيب ان موعدنا الصبح اليس الصبح بقريب.
#عمار_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟