أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - عالم بلا داعش














المزيد.....

عالم بلا داعش


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالم بلا داعش

عمار طلال*
أقدمت الأمم المتحدة، على خطوات إنسانية جريئة؛ لحفظ حرمة الشرعية الدولية وحماية الأقليات الأثنية، يعد من أبرزها تحرير الكويت من غزو الطاغية المقبور صدام حسين، وردع سلوبوديان عن إضطهاد مسلمي يوغوسلافيا، وسواهما كثير من الأمثلة، التي تنطبق ظروفها تماما، على إحتلال تنظيم "داعش" الإرهابي، لمناطق من العراق وسوريا.
ما يضع المنظمة الدولية، أمام مسؤوليتها الدبلوماسية؛ بإستعادة الأراضي التي يحتلها "داعش" بقرار دولي ملزم، إن لم تنتظم مع إرادة الأسرة الدولية بموجبه، فيطبق عسكريا.. بالقوة.
إذ سر العالم.. وحتى نحن الضحايا المغلوبين على أمرنا، تحت جبروت سلطة صدام.. ترقبنا مجريات تقدم قوات الإئتلاف.. خطوة خطوة؛ كي يستعيد الشعب الكويتي الشقيق حريته، من الإحتلال، مع شديد قلقنا والألم يعتصرنا حزنا على جيش العراق العائد مهزوما.. "إذا رميت يصيبني سهمي".
فالله يعلم، لو بقي الأمر مرهون بجيوب مقاومة كويتية للإحتلال الصدامي، او بمبادرة تتمخض عنها الإجتماعات الماراثونية، في جامعة الدول العربية "جا هسة" عبد الله الرويشد ونبيل شعيل، يؤديان الخدمة العسكرية الإلزامية، ضمن جيش القائد الضرورة؛ دفاعا عن البوابة الشرقية لـ "الأمة العربية".
لكن تحرك القرار الأممي، الذي حث الإئتلاف الدولي، على تنفيذ المهمة، إستقطب دولا عربية، أسهمت بشكل فاعل، في تحرير الكويت الشقيقة.
والأمر ذاته (لا أقول يمكن تكراره) بل أقول يجب القياس عليه، من خلال الإئتلاف الدولي أيضا، لكن بإستقطاب الدول الإسلامية هذه المرة؛ لتحرير الأرض والعرض اللذين إستباحهما داعش، في الدولتين العربيتين الإسلاميتين.
صدور مثل هكذا قرار، في هذا التوقيت، عن الأمم المتحدة؛ يعد إختبارا لمصداقيتها، في إتخاذ المواقف بتجرد يمليه عليها واجبها، في إقرار الحق.. مثبتة أنها لا تتحمس فقط للغني القوي، إنما للفقير الضعيف؛ مؤدية واجبها.
وبهذا تحقق المبدأ الإسلامي العظيم، الذي لخصه الخليفة عمر بن الخطاب: "الضعيف عندي قوي حتى آخذ له الحق، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق" لأنه يشعر بمسؤوليته عن المظلوم والظالم.. كلاهما معا، الأول بإستيفاء ما له، والثاني يحميه من الخطيئة؛ فهما مشمولان برعايته، حتى المسيء مسؤول عن رده الى منطق الصواب بالقوة؛ تقويما لمجتمع تمكن بمثل هذه الأخلاق من توحيد العالم تحت رايته.
وهذا هو الدور الذي يجب ان تؤديه الأمم المتحدة، فهي معنية بالمخطئ والمصيب على حد سواء.. لا تفرط بأي منهما، في الوقت المعنية خلاله، بتنقية الأجواء، ولو بالقتال العسكري ضد من يتعمد تعكير صفو العالم، الذي لم يكتمل يوما، لكنه ممكن لو إشتغلت "المتحدة" بعدالة وحرص وإحترام لمصائر الشعوب.
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - عالم بلا داعش