جبلي شيرين

نجم خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 11:45
المحور: الادب والفن
    

إلى جبلي الطيب شيرين
جبلي الذي عشت فوق سفوحه زمنا
وسط أنقاض قراه المهجرة
في شيرين
تنام الزهور
مرهفة
حمراء خضراء
صفراء زرقاء
صغيرة كبيرة
وكما تشتهي الريح

في شيرين
يستريح الثلج
على أريكة
من ذهب الشمس
ريح عاتية
تنغص غفوته
حينا
والمطر اللؤلؤ
يذيب بياضه
القطني
حينا آخر

في شيرين
تستريح الغزلان
على السفح
المخملي
رشيقة
ونحيلة
أو ربما
تبتغي الرقص
قافزة
كالبرق
بين الصخور

في شيرين
تبدو الكهوف
كالطلاسم
والدروب الصغيرة
تكتم الأسرار
في أعماق
الصخور الجبارة

في شيرين
تهرب الخنازير البرية
وسط سيقان الشجيرات
عمياء وبليدة
والماعز الماكر
يمضي
في نشوة
الفوضى
والرعاة
لم يستبدلوا
أغاني
الأجداد
وبقايا من
صيادين
يقرعون
في الوديان
طبول
أغاني
الحب والشجاعة

في شيرين
تفيض عيون الماء
صافية ونقية
براقة
كالدمع
وكريمة كالبحر

في شيرين
تسير طيور (القبح)
خائفة
حفر الصيادين
وشباكهم الماكرة
متغنجة
كالعرائس

في شيرين
وعند القمة
تصير السماء
قريبة جدا
والنجوم
سهلة المنال

في شيرين
تلوح
الخرائب
شاهدة
وتتلو القرى
نشيد صلبها
ورائحة الحرائق
التي فحمت
أشجار بلوطها
ا
وهي كل ما تبقى
من بيوت
الكرد الجبليين

23-9-‏2005‏‏
السويد

#نجم_خطاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات