|
في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
الجمعية العراقية الكندية لحقوق الانسان
الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 20:18
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الجمعية العراقية الكندية لحقوق الانسان تدين العنف ضد المرأة العراقية وتطالب بقوانين تحميها يحل في الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. وقد اعتادت الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في جميع انحاء العالم عقد الندوات والانشطة المختلفة وإطلاق الحملات التثقيفية للتعريف بخطورة العنف ضد المرأة ومناهضته ومعاقبة مسببيه. اورد الاعلان العالمي لحقوق الانسان تعريفا للعنف ضد المرأة: "انه أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أذى أو معاناة، بدنياً أو نفسياً أو جنسياً للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، في الحياة العامة أو الخاصة.... والعنف ضد المرأة، سلوك يوجه ضدها، مبني على الإيذاء الجسدي أو النفسي أو المعنوي لأي سبب من الأسباب، من الاعتداءات اللفظية إلى القتل الفعلي" لقد تميزت المرأه العراقية ومنذ مطلع القرن الماضي بمكانتها الثقافية والفكرية وعطائها للمجتمع وانخراطها في جميع الميادين الاجتماعية والحياتية ودخلت المعترك السياسي. وكانت سباقة، على مستوى العالم العربي والشرق الاوسط، في تأسيسها للمنظمات والجمعيات النسوية واصدرت المجلات والمطبوعات الادبية والثقافية والمدارس النسوية في بغداد منذ عام 1880 وشاركت في ثورة العشرين الخالدة والكثير من الانتفاضات والحركات السياسية، وكانت منظمة اليونيسيف قد اقرت في تقريرها عام 1993 بانه من النادر ان تجد المرأة في الشرق الاوسط بما تتمتع فيه المرأة العراقية . ورغم كل ذلك، فقد عانت المرأة العراقية ومنذ التسعينات، مختلف انواع العنف الاسري والاجتماعي بسبب ما خلفته الحروب من معاناة على الاسر العراقية ومآسي الحصار الدولي الظالم على الشعب العراقي الذي استمر اثنى عشر عاما، واتسعت دائرة العنف ضد المرأة وتصاعدت حدته في ارجاء العراق بعد الغزو الامريكي عام 2003 ولا تزال وتائر العنف في تصاعد مضطرد، خصوصا بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية على عدة مدن ومحافظات عراقية، وارتكابها ابشع الجرائم بحق النساء وخصوصا ماتعرضت له النساء الايزيديات واتباع الديانات والمذاهب من قتل واغتصاب واختطاف واضطهاد قل نظيره في التاريخ الحديث. كما تتعرض المرأة العراقية في الكثير من المناطق العراقية الى الحرمان من جميع الحقوق التي كفلها الدستور، بسبب الضعف والتراخي في تطبيق القوانين ضد الممارسات التي تطال المرأة تحت ذرائع وحجج عديدة منها جرائم تحت يافطة "غسل العار" ما شجع في تصاعد حدة العنف واتساع دائرته . وتعيش المرأة العراقية اليوم اشد الفترات قساوة، فهي تعاني من مختلف انواع العنف الاسري والاجتماعي والنفسي والجسدي والايذاء الجسدي والضرب والتحرشات الجنسية والاغتصاب، إضافة الى الاعتداءات غير المباشرة كالتعنيف والاهانة والإذلال ومحاولات الابتزاز وتشويه السمعة وغيرها. كما ان عودة المجتمع العراقي الى العادات والاعراف العشائرية القديمة البالية وتنامي الذكورية والطائفية البغيضة ادى الى تعرض المرأة العراقية الى انواع جديدة من العنف والتعسف والاضطهاد. فقد انتشرت ظاهرة المتسولات وحالات الاتجار بالمرأة وازدياد عدد الارامل والمطلقات وانعدام البرامج الحكومية الاصلاحية والرعاية الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة بين الرجال وزيادة المعاناة والإحباط لديهم ما يجعل المرأة الضحية الاولى لها. وقد ساهمت هذه الظواهر في حرمان المراة من حق التعليم وحق اختيار الزوج في الكثير من المناطق. ان خضوع المرأة للعنف والاضطهاد يؤدي الى شعورها بالخوف والعزلة وفقدان الامل في الحياة ما يدفعها احيانا الى الانتحار. كما انها تواجه اخطار التفجيرات اليومية والاختطاف والقتل العشوائي او المنظم، وتعيش في ظروف تنعدم فيها الخدمات الاساسية مثل الماء الصالح للشرب وتفكك البنية التحتية وتدهور القطاع الصحي وقلة الدواء في المستشفيات وتضاعف نسبة الاطفال المصابين بسوء التغذية والعاهات والامراض المزمنة والخطيرة وانتشار المخدرات بين الاحداث والانتهاكات الفظة في سجون النساء والتي وثقتها منظمة العفو الدولية في تقاريرها الدورية والشاملة منذ عام 2005. اننا في الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا نناشد السلطات الرسمية في العراق للعمل الجاد والسريع لإيقاف جميع انواع العنف ضد المراة العراقية وسن القوانين وإصدار القرارات التي توفر الحماية المطلوبة لها والحد من العنف ضدها وتوفير الرعاية الاجتماعية والبرامح الاصلاحية والتأهيلية لمن يعانين من العنف والاضطهاد بشتى انواعه. كما نناشد جميع المنظمات والجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الى التكاتف والتعاون فيما بينها للقيام بحملات تثقيفية ونوعية مكثفة لجميع شرائح المجتمع العراقي لايقاف العنف ضد المرأة وبيان خطورة هذا العنف على الاسرة والمجتمع العراقي باسره. تورنتو في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 www.ishrcanada.org
#الجمعية_العراقية_الكندية_لحقوق_الانسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل
...
-
وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال
...
-
هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية
...
-
بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال
...
-
حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام
...
-
معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و
...
-
قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي
...
-
قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في
...
-
الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|